رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحاجة عائشة تدفع حياتها ثمنًا لقرط ذهبي

بوابة الوفد الإلكترونية

المتهمة قطعت جثتها لأشلاء وألقتها لتأكلها الكلاب

 

وقفت سيدة خمسينية عاجزة أمام الديون التى حاصرتها، ولم تجد طريقة للتخلص منها سوا ارتكاب واحدة من أبشع الجرائم منذ بداية عام 2024، بقتل سيدة مسنة تجاوز عمرها 73 عاما وتقطيع جثمانها لأشلاء وتوزيعها على أكياس والتلخلص منها.

فى منطقة كفر عبود بمدينة أبشواى بالفيوم، تقطن السيدة عائشة محمد الصاوى 73 عاما فى منزل بمفردها بعد أن توفى زوجها وانتقل أبناؤها الخمسة للعيش فى منازلهم، لكنهم دائمو التردد عليها للاطمئنان عليها.

يوم الثلاثاء الماضى خرجت الحاجة عائشة من منزلها فى السادسة صباحا لكنها لم تعد إليه ثانية، فكان بمثابة الخروج الأخير لها، وظل غيابها لمدة 3 أيام يشكل لغزا أمام عائلتها وأبنائها لعدم معرفتهم بمكان اختفائها، فكل ما كان يدور بمخيلتهم أنها توجهت لأحد الأماكن وضلت طريق العودة لكبر سنها.

جال أبناء السيدة قريتهم والقرى المجاورة بسيارات مجهزة بمكبرات الصوت، ووزعوا منشورات تحمل بياناتها وصورتها ورقم هاتف للاتصال بعائلتها حال العثور على السيدة المفقودة، لكن كل الاتصالات التى وردت إليهم بمشاهدة سيدة تشبهها هرولوا إلى تلك المناطق لكن لم يعثروا عليها.

بعد مرور 48 ساعة على اختفاء الحاجة عائشة توجه أبناؤها إلى مركز شرطة أبشواى وحرروا محضرا بتغيب السيدة المسنة، وبعد مرور 19 ساعة نجح رجال الشرطة فى حل لغز تلك القضية ليكشف النقاب عن واحدة من الجرائم البشعة.

بعد تحرير محضر التغيب عكف رجال الأمن على تفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة بمحيط منطل السيدة، فشاهدوها فى الساعة 6 ونصف صباحا تدخل منزل سيدة تجاور شقيقتها بنفس المنطقة، ولم تخرج منه، فتيقن رجال الأمن بأن تلك السيدة صاحبة المنزل تملك حل اللغز.

فى نفس الوقت بالتزامن مع التحفظ على تلك السيدة، ورد اتصال لأبناء الضحية بالعثور على ذراع آدمى فى قطعة أرض زراعية بمدخل القرية فهرول أبناؤها إلى ذلك المكان فشاهدوا ذراعا بشريا تشبه ذراع والدتهم فابلغوا قسم الشرطة ليصل فريق من رجال الأمن لمكان الحادث، وكثف رجال الشرطة من جهودهم للعثور على باقى أجزاء الجثمان، وبعد عدة ساعات من البحث عثروا على أكياس بها جسد الضحية داخل مصرف صرف صحى بالقرب من الذراع المعثور عليه.

أمام جهات التحقيق قالت «وداد» السيدة المتهمة انها استدرجت الحاجة عائشة لمسكنها وطعنتها بالسكين لسرقة قرطها الذهبى، وقطعت جثتها إلى أشلاء ووضعتها داخل أكياس بلاستيكية وألقتها فى المصرف لتكون وليمة للكلاب الضالة معتقدة بأنها بتلك الطريقة ستنجح فى الهروب من العقاب.

وفى مشهد مهيب شيع أبناء القرية السيدة بعد تجميع أشلائها المتناثرة إلى مثواه الأخير، وسط حالة من الحزن والبكاء، وقال توبة ابن الضحية الأكبر أنه خلال رحلة البحث عن والدته المختفية كان يشاهد المتهمة ولم يشك أحد بها وأنها كانت تسألهم عن آخر التطورات «كانت بتقولى لقيتوها ولا لسه»، وأضاف ابن الضحية أن والدته كانت تحظى بحب الجميع، والجيران لا يملون من الجلوس معها للتسامر وتبادل الحديث «كانت بركة البيت والبلد كلها».