عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نستكمل حديثنا اليوم مع حديث المستشار على جريشة عن وفاة السنانيرى اول شهيد للإخوان فى العهد الجديد والذى كان يشغل منصب رئيس المركز الإسلامى فى ألمانيا ومسؤول جماعة الإخوان فى أوروبا ويشكل حركة رئيسية فى المثلث الذى يدير حركة الإخوان فى أوروبا إلى جانب سعيد رمضان صهر البنا فى سويسرا وسالم عزام فى بريطانيا، تحدث على جريشة فى هذه الأزمة بقوة لأنه كان يعرف فؤاد علام جيدا، ففى عام ١٩٥٨ تعرفا على بعضهما البعض، كان جريشة يعمل وكيلا للنيابة فى السويس وكان علام ضابط مباحث المدينة، كانا يسكنان فى عمارة واحدة، علام فى الدور السابع وجريشة فى الدور الثانى، تكونت بينهما علاقة متينة جدا، لكن جريشة انتقل من السويس، وفى سنة 1960 عادت العلاقات بينهما وتبادلا الزيارات، لكن لم تكن العلاقات بنفس القوة، انشغل علام بعمله فى المباحث وانشغل جريشة فى إعداده لرسالة الدكتوراه فى الشريعة بعد تركه النيابة والتحاقه بالعمل فى مجلس الدولة.

تباعدت بينهما السبل، بعد ذلك دخل على جريشة السجن فى قضية الإخوان عام 1965، وبعد أن خرج سافر إلى ألمانيا، حيث عمل رئيسا للمركز الإسلامى بها، لكنه لم ينس ما حدث له فى سجون عبدالناصر، رفع دعوى قضائية على وزارة الداخلية بسبب التعذيب الذى تعرض له وحكم له بالتعويض، وأصدر الحكم المستشار محمود هريدى، ومن نافلة القول هنا أن نشير إلى أن المستشار هريدى عمل بعد ذلك فى مكتب المحاماة الذى امتلكه جريشة فى المهندسين، وهو ما لم ينكره جريشة، فقد زاره هريدى بعد صدور الحكم بخمس سنوات فى ألمانيا بدعوة رسمية وجهها له جريشة، وكان هريدى وقتها رئيس محكمة استئناف، وبعد عشر سنوات كان المستشاران هريدى وجريشة شريكين فى مكتب واحد، وفى ديسمبر 1981 كان الرئيس مبارك سيزور ألمانيا، لكن قبل الزيارة وصلت معلومات أن الإخوان فى أوروبا سيقابلون مبارك بمظاهرات ضخمة، سافر فؤاد علام إلى ألمانيا، قابل هناك على جريشة الذى فوجئ بأن له سطوة وسيطرة على إخوان أوروبا جميعا، بعد مفاوضات صعبة قرر جريشة ألا تخرج المظاهرات، لكنه ألمح إلى أنه لا يضمن سلوك الإخوان الأتراك لأنهم غاضبون من قتل السنانيرى بسبب التعذيب، اتفق علام مع جريشة على أن يرسل له المستندات الخاصة بالقضية عن طريق المرشد العام للإخوان عمر التلمسانى، لم يطلب علام من جريشة أن يقتنع لكنه أراد أن يطلع على المستندات وبعد ذلك يقرر.

أرسل فؤاد علام تقرير الطب الشرعى والمستندات التى تؤكد انتحار السنانيرى وليس قتله إلى جريشة الذى رد عليه بخطاب قال فيه: الأخ العميد فؤاد بك علام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد، فقد أوصل لى الأستاذ عمر الأوراق الخاصة بالأستاذ كمال السنانيرى -رحمه الله- واطلعت عليها، وإذ أشكر لك هذا الاهتمام الكريم، فإننى أنوه إلى أننى بدأت أراجع تفكيرى فى هذا الموضوع، وأرى حاليا الكف عن الخوض فى هذه الموضوعات وعسى أن يكون من السلوك العملى ومن حسن معالجة الأمور بهدوء، والصدر الواسع ما يتيح الفرصة لإعادة الثقة كاملة فى نفوس الجميع، والله المستعان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والتوقيع على محمد جريشة فى١٤ مايو 1982، موقف على جريشة عزيزى القارئ لم يمنع أن يصدر التنظيم الدولى للإخوان المسلمين عدة بيانات فى العواصم الأوروبية، وللحديث بقية

[email protected]