الاقتصاد الألماني يتفادى الركود في الربع الأول
أظهرت بيانات أولية من مكتب الإحصاء الاتحادي، اليوم الثلاثاء، أن الاقتصاد الألماني تجنب الركود في بداية العام الجاري بنمو طفيف لكنه أكثر من المتوقع بفضل الصادرات والاستثمار في قطاع الإنشاءات.
ونما الاقتصاد الألماني قليلا في الربع الأول إذ ارتفع الناتج المحلي الإجمالي 0.2% مقارنة بالبيانات المعدلة عن فترة الأشهر الثلاثة السابقة.
وتوقع محللون في استطلاع نمو الناتج المحلي الألماني بما يصل نسبته نحو 0.1%، بحسب الاسواق العربية.
وعدل مكتب الإحصاء بيانات الربع الأخير من العام الماضي إلى انكماش 0.5% مقارنة بتراجع 0.3% في تقديرات سابقة.
كانت بيانات أولية من مكتب الإحصاءات الاتحادي الألماني، يوم الاثنين، أظهرت ارتفاعا طفيفا في التضخم في ألمانيا في أبريل بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانخفاض أسعار الطاقة بمعدل أقل مقارنة بالأشهر السابقة.
وارتفعت أسعار المستهلكين الألمان، المنسقة للمقارنة مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، 2.4% في أبريل، مقارنة مع 2.3% على أساس سنوي في مارس.
وقال رالف سولفين الخبير الاقتصادي لدى كومرتس بنك "الاتجاه النزولي لمعدل التضخم الألماني الذي لوحظ منذ عام ونصف ربما يكون قد وصل إلى نهايته في الوقت الحالي"، مضيفا أن معدل التضخم من المرجح أن يرتفع مرة أخرى في الأشهر المقبلة.
استقرار التضخم في منطقة اليورو يدعم سيناريو خفض الفائدة خلال يونيو
استقر التضخم في منطقة اليورو المكونة من 20 دولة عند 2.4% في أبريل من 2024، بينما عاد الاقتصاد إلى النمو في الربع الأول، وفقًا للأرقام الأولية التي نشرت اليوم الثلاثاء.
وكان معدل التضخم الرئيسي البالغ 2.4% متماشيا مع توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت آراءهم. وانخفض التضخم الأساسي، باستثناء الطاقة والغذاء والكحول والتبغ، إلى 2.7% من 2.9% في مارس.
وفي الوقت نفسه، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بعد انكماش بنسبة 0.1% في الربع الرابع في منطقة اليورو.
تتزايد توقعات السوق بأن يبدأ المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل للسياسة النقدية في السادس من يونيو.
وتشير أسعار سوق المال حاليا إلى احتمال بنسبة 70% تقريبا لخفض أسعار الفائدة في يونيو، وفقا لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية، مع رهانات أعلى بأن يتم خفض أسعار الفائدة في يوليو أو سبتمبر.
صرح عدد من أعضاء البنك المركزي الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر أنهم يتوقعون تخفيض سعر الفائدة في يونيو، مشيرين إلى الحاجة إلى منع التباطؤ المفرط في اقتصاد منطقة اليورو. كما أشاروا إلى المخاطر الناجمة عن أسعار النفط والتقلبات في الشرق الأوسط.
