عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

هذا المبدأ الإنسانى قيّد الحرية بحد الضرر، حيث لا يجوز لأى شخص أن يتجاوز بفعله أى أمر يضُر به الآخرين، ويقول لنا إنه حُر، لأن الحرية تقف إذا تسببت فى أذية المحيطين، وتكون الحرية هى «الأذية» بعينها من ثم تخرج عن الفعل الطبيعى إلى فعل يُعاقب عليه القانون، هنا يأتى دور الدولة فى تحديد الأضرار التى يمكن أن تقع على الناس ممن فعلها، فإذا أقدم عليها شخص تُعاقبه، أى أن معيار الضرر هو تلك النصوص القانونية الناهية عن ارتكاب الفعل، ويُطلق على الفعل «جريمة» وعلى مرتكبه «مجرم» ويجب على الدولة الالتزام بتلك القوانين وعدم الخروج عليها، لأنها إذا فعلت تكون مرتكبة لذات الأفعال التى تضُر بالأفراد. لقد جاء هذا المبدأ ضمن إعلان حقوق الإنسان والمواطن الفرنسى التى كانت مبادئها الثلاثة هى الحرية والمساواة والإخاء، تلك الثورة التى مرت بعدد من المراحل منها مرحلة «الرعب» التى كانت تُقطع فيها الرقاب يومياً، ثم مرحلة صراع القوى السياسية وتمت فيها تصفية كل رجال الثورة، وكل ذلك زال وطواه التاريخ، وأعلنت الجمعية الوطنية سنة 1789 هذه الوثيقة التى حددت حقوق الناس دون استثناء، حيث كان سبب الثورة انتهاك حقوقهم، وأوضحت الوثيقة أن المصائب وفساد الحكومات واحتقارها لحقوق الأفراد هى أهم سبب لثورتهم وتمردهم.
لم نقصد أحداً!