عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمين الفتوى: موجات الحر من تنفيس نار جهنم على الدنيا

بوابة الوفد الإلكترونية

أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال يقول صاحبه: “ماذا نقول أثناء الحر الشديد سواء من القرآن الكريم أو  السنة النبوية”.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، اليوم الأربعاء: "سيدنا النبي محمد صلى الله عليه، أخبرنا إن النار من شدة ما تاكل في بعضها طلبت من الله عز وجل أن يكون لها تنفيس في الدنيا وهو ما يحدث في موجات الحر الشديد".

وتابع أمين الفتوى: "أول لما نشوف الجو الحر الشديد، ندعو ربنا اللهم أجرنا من حر جهنم اللهم أجرنا من عذاب النار اللهم خفف عنا الحر الشديد واحفظ اخواننا من العاملين في الشمس الحارة".

دعاء الحر الشديد

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الإنسان عندما يشتد عليه الحرُّ قد ورد أنه يقول: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه" وأنه يدعو الله- تعالى- بقوله: "اللهم أجرني من حَرِّ جهنم".

ماذا كان يقول الرسول إذا اشتد الحر؟

واستشهدت الإفتاء بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَ يَوْمٌ حَارٌّ أَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَأَهْلِ الْأَرْضِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مَا أَشَدَّ حَرَّ هَذَا الْيَوْمِ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ: إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَنِي مِنْكِ، وَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ» رواه البيهقي في "الأسماء والصفات"، وذكره أيضًا مختصرًا في "الاعتقاد"، وابن السنّي وأبو نعيم في "عمل اليوم والليلة".

أوضحت الإفتاء، هذا الحديث وإن كان ضعيفًا فإنَّه ممَّا يعمل به في فضائل الأعمال على ما هو المقرر عند عامة العلماء في مثل ذلك؛ كما قال الإمام النووي في "الأذكار":[قال العلماءُ من المحدّثين والفقهاء وغيرهم: يجوز ويُستحبّ العمل في الفضائل وفضائل الأعمال بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعًا].

وتابعت: حتى لو لم يرد في الباب إلا هذا الحديث الضعيف فإنَّ النصوص الصحيحة الأخرى العامَّة التي تُرَغِّب في الدعاء وكثرة الذكر مطلقًا، وفي الاستجارة وطلب الوقاية من النار على الخصوص تكفي في إثبات المشروعيَّة؛ إذ إن القاعدة عندهم أن العامَّ يبقى على عمومه، والمطلق يجري على إطلاقه حتى يأتي مُخصِّص أو مُقيِّد.

وبينت الإفتاء، أنه قد رغَّب الشرع الشريف في الاستجارة من النار وطلب الوقاية منها بالعفو والمغفرة؛ حيث قال الله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة: 201]، وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 16].