عادات وتقاليد استقبال عيد الفطر المبارك في الدول العربية
عيد الفطر فى الدول العربية… تنتشر مظاهر فرحة العيد فى الدول العربية والإسلامية خلال استقبال عيد الفطر المبارك، وتشابة هذه المظاهر لاسيما المجتمعان المصري والخليجي اللذان تربطهما في الغالب نفس العادات والتقاليد خاصة منها الحرص على زيارات الأقارب وصلة الأرحام وتقديم الذبائح والولائم.
مظاهر العيد في مصر
تبدأ المظاهر بالعيدية، زيارة الأقارب، وتقديم أكلات العيد المتمثلة في الكعك، حيث بدأ فعليًا مع عهد أحمد بن طولون، منذ عهد الدولة العباسية، ويتم تصنيعه وتوزيعه في المناسبات الدينية؛ خاصة عيد الفطر.
وفى صناعة الكعك في العهد الطولوني، يتم حشو كل قطعة من الكعك بدينار من الذهب، كنوع من الدعاية لابن طولون، وكان يُقدم على موائد يُدعى لها حشد من رجال الدولة وعلية القوم.
وفي العهد الفاطمي
كان هناك ما يسمى "دار الفطرة"، وكانت هذه المؤسسة مسئولة عن كل التجهيزات اللازمة للاحتفال بالعيد، من بينها بطبيعة الحال صناعة وتجهيز "كعك العيد"، الذي كان يتم توزيعه بكميات ضخمة جدا ومن هنا وجد ارتباطا وثيقا بين الاحتفال بعيد الفطر و الكعك، ومن ثم أصبح يطلق عليه "كعك العيد" وظل إلي الان مظهر من مظاهر الاحتفال بعيد الفطر.
عيد الفطر في الإمارات
فى الإمارات يتم تناول طبق الإوزي، وهي وجبة تعد في الأعياد، وتتكون من الأرز واللحم، يتم طبخها ببطء إضافة إلى الخضروات.
عيد الفطر في السعودية
بعد أداء صلاة العيد والمرور على منازل الحي للتهنئة، يبدأ الجميع في زيارة الأقارب في الأماكن البعيدة والنزهات في الطبيعة مع المحافظة على محور أساسي في العيد والذي يتمثل في الكرم والضيافة وإحياء تراث الوجبات الشعبية التي توصف بكونها حلاوة العيد والتي تتنوع من منطقة إلى أخرى.
عيد الفطر في المنطقة الجنوبية تقدم للضيوف العريكة والعصيدة والمبثوث إضافة إلى القهوة والشاي.
في منطقة مكة تقدم أطباق الحلوى مثل الكنافة والبسبوسة واللقيمات والطرمبة والزلابية.
في منطقة الرياض هناك أطباق شعبية مثل الحنيني والمطازيز والمرقوق والجريش.
أما في المنطقة الشرقية فتحرص النساء على تقديم وجبات الأرز مع اللحم طيلة الأيام الثلاثة للعيد، وتقدم بجانبها أطباق شعبية أخرى مثل الخنفروش والساقو والشعيرية والقرص عقيلي.
وتحرص العائلات في كامل المملكة على تقديم الكعك والمعمول.
عيد الفطر فى المغرب
يحرص المغاربة قبل عيد الفطر على شراء الملابس التقليدية المغربية حيث يشترون الرجال "الجندورة" أو "الفوقية" المغربية، والنساء تشتري "الجلابة" أو "القفطار" المغربي لارتدائه يوم عيد الفطر.
كما يرتدى الأطفال الزي التقليدي في ارتباط وثيق مع العادات والتقاليد المحلية، وبعد تأدية صلاة العيد يتجمع الأقارب والأصدقاء.
ويتم تقديم أطباق الحلوى والتمور والفواكه الجافة للضيوف واحتساء كؤوس الشاي وتبادل الحديث فيما بينهم، وتقديم التهاني وفق اللهجة المحلية "عواشر مبروكة" أو مبارك العيد، وغيرها من الألفاظ التي تفيد التهنئة بقدوم العيد.
عيد الفطر فى تونس
يرتدي التونسيون في صلاة العيد ملابسهم التقليدية، حيث ترى الرجال يرتدون "الجبة التونسية" وتتزين النساء بالجلابيب ذات النقوش التقليدية الأصيلة، كما يحتذي الأطفال بآبائهم وأجدادهم بلبس الجبة قبل تغيير الملابس لاحقا وارتداء الملابس التي اقتنوها خصيصا لهذه المناسبة.
وفي تونس يخرج قارع الطبل "بو طبيلة"، فجر يوم العيد ويجوب الشوارع والأحياء منادياً ومهنئاً بحلول عيد الفطر المبارك، وذلك مقابل مبلغ مالي زهيد غير محدد يقدمه المواطنون إليه كما يدوي مدفع العيد بثلاث طلقات معلنا انتهاء شهر الصيام، ومن العادات التي تخص الشعب التونسي "خرجة العيد"، وتعرف على أنها مسيرة يتجمع فيها المصلون من النساء والرجال، ويهتفون فيها بالتكبير، وفي أثناء هتافهم يمرون بمنازل الحي وأزقته ليلتحق بهم السكان، ويتوجهون لأداء صلاة العيد التي تقام في المساجد والساحات العامة.
عيد الفطر فى الجزائر
الحلويات على رأس قائمة الاحتفالات اثناء عيد الفطر أو "العيد الصغير" في الجزائر والذي يسمى في الجزائر بـ"قاطو العيد".
ويعتبر طبق "الشخشوخة" التقليدي هو الأكثر رواجاً في معظم منازل الجزائريين خلال عيد الفطر، وهي الأكلة التقليدية التي يتفق عليها الجميع ويصفها بـ"المعشوقة".
فيما تفضل عائلات أخرى تحضير طبق "الكسكسي" بمختلف أنواعه وباللحم الأحمر والدجاج، بالإضافة إلى أكلات تقليدية أخرى مثل "الرشتة" أو "التريدة" أو "لسان العصفور"، "جق الملح" من العادات القديمة جدا في المجتمع الجزائري خلال عيد الفطر وهي تكريم المرأة صبيحة يوم العيد بوضع مبلغ معين ورقي من المال أو خاتم من الذهب في كوب القهوة الذي شرب منه الزوج.
