عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"خفاش" يخطف روح "أحمد كولا".. تفاصيل الغدر بعريس المعصرة

محرر الوفد ووالدة
محرر الوفد ووالدة المجني عليه

مع آذان مغرب يوم الـ 19 من شهر رمضان تعالت أصوات الشجار بين سائقي مركبات التوك التوك في منطقة المعصرة بالقاهرة، حاول الأهالي  فض الخلاف، "الدنيا رمضان يا رجالة والمسامح كريم"، لم تلقى عبارات التهدئة قبولا بين "محمد الخفاش"، وترصد لابن المنطقة "أحمد كولا "وطعنه قلبه بسلاح أبيض ولاذ بالفرار.

سدد له طنة نافذة في الصدر، وتركه أمام محطة مترو المعصرة، يترنح بين الحياة والموت، اقترب منه صاحب المقهى، بعدما رآه ساكنا لا يتحرك، اشرب الشاي يا "كولا" ليجد بركة دماء تجمعت أسفله وفارق الحياة.

تقول والدة المجني عليه، لـ "الوفد " ابني أحمد إبراهيم، وشهرته "كولا"، 25 عاما، يساعد والده في مخزن المشروبات الغازية، لا يكل من العمل، فكبر سن أبوه أثقل الحمل على كاهله.

أحمد كولا - الضحية 

يتابع عمل الليل بالنهار، سيرته طيبة بين أهالي المنطقة، شهامته ورجاحة عقله حجزت له مكان بين الكبار في جلسات الصلح، لا يعلم أنه سيدفع عمره ضريبة للجدعنة.

وأوضحت من انفطر قبلها على نجلها، ارتفع صوت خلاف الشباب أمام المنزل، هرول إليه ونجح بمساعدة أهالي المنطقة في فض المشاجرة، وأنا أراقابه من أعلى الشرفة وتزين وجهي بابتسامة رضا، محدثة نفسي بأن  صغيري اشتد عوده وأصبح له شأن بين رجال المنطقة.

أحمد كولا المجني عليه  

الأم المكلومة: ابني عريس الجنة 

"عاوز أتزوج يا أمي".. جملها كررها على مسامعي في الفترة الأخيرة، فرحنا لسعادته، وكنا في مرحلة البحث عن بنت الحلال، لتصونه ويتعكز بها في مشوار الدنيا، لا نعلم استعداداتنا للعرس سيتحول لسرادق عزاء.

صمتت الأم لبرهة تلتقط أنفاسها، ودارت بعينيها في الشقة وكأنها تستجمع ذكرياته معها، وكلماته الأخيرة التي تدوي في أذنها " يا أمي عايزة حاجة.. راضية عني.. ادعيلي يا حاجة"، مواقف لا نهائية جمعتهما، وكيف لا وهي من تحملت الاعتناء به منذ كان جنينا في رحمها حتى شب وبلغ الـ 25 عاما.

   

المجني عليه

أحمد كولا مات 

أكملت قصتها المأساوية، وتفاصيل الغدر بصغيرها، جاؤوا لي بأسواء الأخبار، إلحقي ابنك "أحمد كولا" مات، ضاقت بي الدنيا، هرولت أنا ووالده وشقيقه إلى مسرح الجريمة، لأجده غارقا في دمائه، والجيران تقول قتله " "محمد. أ " الشهير بخفاش.

 

الأسرة تطالب بالإعدام  

وأشارت والدة لضحية، إلى أن المتهم أنهي حياته بسبب شهامته، فض مشاجرة له فكافأه بطعنة نافذة في القلب، ودخلت الأم في حالة بكاء هيستيرية وتردد القصاص وحده من قاتل ابني هو من سيطفئ نار قلبي. 

تشييع جثمان أحمد كولا  

وتلقى قسم شرطة المعصرة، بلاغا من الأهالي، يفيد بمقتل شاب يدعى "أحمد إبراهيم" وشهرته "كولا".

المتهم بإنهاء حياة أحمد كولا بالمعصرة 

وكشفت التحريات الأولية، أن المتهم ويدعى "محمد. أ شهرته "خفاش"، واشتبك مع المجني عليه وأنهى حياته بطعنة نافذة في القلب أوت بحياته.

 

القبض على المتهم 

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم وبمواجهته اعتراف بارتكاب الواقعة وحرر المحضر وتولت النيابة التحقيقات، التي أمرته بحبسه على احتياطيا ليجدد قاضي المعارضات حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.