رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باختصار

ما يحدث في غزة أشبه بجهنم ويوم الحشر كفانا الله جميعاً شرورها.. اليهود سفاحون عنصريون لا عهد لهم حتى الأنبياء الذين أرسلهم الله لهدايتهم لم ينجوا من شرورهم وآذاهم، فكان اليهود أكثر أمة أرسل الله لهم الرسل وأكثر أمة آذت المرسلين، ولقد بلغ بهم الحال أنهم كانوا يقتلون أنبياءهم حتى نعتوا بأنهم قتلة الأنبياء والرسل.. «أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ» البقرة (87).   

الغدر والخيانة هى صفات هؤلاء القتلة المارقين فلماذا ننتظر منهم الخير والوفاء بالعهود والاستجابة للمجتمع الدولى واحترام القوانين والمواثيق الإنسانية.

لا تنتظروا خيراً فما تقوم به إسرائيل الآن من مراوغة حتى ينتهى شهر رمضان دون تنفيذ الهدنة التى أقرها مجلس الأمن، هو إقرار بمبدأ القوة، وأنهم شعب الله المختار، وأن قتل وإبادة الشعب الفلسطينى عمل بطولى وتاريخى بل وعقائدى وعليه يؤجرون. 

تاريخياً فإن أسوأ الشعوب علاقة بالله هم اليهود، وتحدث عنهم القرآن كثيراً ونقدم خلال السطور التالية تاريخ اليهود وسجلهم الأسود فى إيذاء الرسل وتجاوزهم فى حق الذات الإلهية. 

وصفوا الله بالبخل «وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ» المائدة (64)، ونعتوه بالفقر «لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ» آل عمران (181)، ونسبوا إليه الصاحبة والولد «وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ» التوبة (30)، وغيرها الكثير من أقوال الكفر. 

ومن يقرأ التوراة اليهودية أو التلمود يجدهم وصفوا الأنبياء بصفات الضعف والخيانة بل نسبوا إليهم والعياذ بالله جرائم الزنا وشرب الخمر والقتل.  

وصف سفر التكوين نوح -عليه السلام- أنه كان يسكر ويتعرى، وقال قوم لوط المجرمين بأنه كان يسكر ويزنى بابنيته وأنه وأهل بيته أناس يتطهرون فهو فى التوراة المحرفة إنسان يأتى الفاحشة. 

وقالوا عن نبى الله داود الذى كان من أعظم ملوكهم وصانع مجدهم أنه زنا بزوجة قائده «أوريا» التى أعجبته، وأرسل به على رأس جيش إلى مكان مهلك حتى يقتل ليستأثر بزوجته. 

وقالوا عن نبى الله سليمان إنه ساحر وأنه تزوج بنساء مشركات وأنه عبد الأصنام معهم ثم بنى لها بيتا لعبادتها وقد برأ الله نبييه داود وسليمان ونزههما عن هذه الأكاذيب ووصفهما بصفات الإيمان والفوز «وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ» ص(30). 

وزعم اليهود أن هارون -عليه السلام- هو الذى صنع لهم العجل ودعاهم إلى عبادته، وقد بين الله -عز وجل- فى القرآن أن الذى صنع العجل هو السامري، «قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ» طه (85) وقد نهاهم هارون عن عبادة العجل «وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِى وَأَطِيعُوا أَمْرِي» طه (90). 

نشروا ذكريا بالمناشير وقدموا رأس يحيى لبغى من بغاياهم وقالوا عن مريم بهتانا عظيماً وزعموا أنهم قتلوا نبى الله عيسى وصلبوه «وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ» النساء (157) 

حتى نبى الله موسى لم يسلم من أذاهم «وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِى وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ» الصف (5) 

ونذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما تعرض لأذى المنافقين «رحم الله أخى موسى، فقد أوذى بأكثر من هذا فصبر قال تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا» الأحزاب (69) 

باختصار.. إذا كانت هذه هى علاقة اليهود بالرسل والأنبياء فلا تنتظروا منهم الخير هبوا وتكتلوا ودافعوا عن إخوانكم فى فلسطين.. اليهود حكم الله عليهم مسبقاً بسبب أفعالهم وتوعدهم يوم القيامة، أما نحن فقد أمرنا الله بألا نقف مكتوفى الأيدي، «وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ» الأنفال (60) ندعو الله أن يزيح الغمة وألا يعاقبنا بتخاذلنا فنجاور اليهود دنيا وآخرة.  

[email protected]