رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

من المهم استغلال الرضا العام عن صفقة رأس الحكمة والانتقال إلى توطين الصناعة والزراعة خلال المرحلة القادمة، خاصة مع هبوط الدولار والذهب، وقريبًا انخفاض الأسعار بالاتجاه نحو استغلال عوائد هذه الصفقة المهمة فى جذب استثمارات أخرى عربية وأجنبية على وجه الخصوص لتوطين التكنولوجيا والصناعات الحديثة ذات المردود الدائم على مصر، ويجب ألا ننسى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وأهميتها خلال المرحلة القادمة، لأنها مخصصة فى الأساس لجذب استثمارات أجنبية كبيرة خاصة ومصر بوابة افريقيا السوق الواعد الجديد الذى تتجه إليه انظار العالم.

الأهم هو الاستفادة من «رأس الحكمة» وجذب الاستثمار القائم على التصنيع وتوطين التكنولوجيا واستغلال عوائد المشروع فى توفير أدوات الإنتاج وفتح المصانع المغلقة، والاتجاه إلى الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتكميلية بتوفير حاضنة من الدولة مثلما فعلت التجربة الصينية

نعم، صفقة رأس الحكمة مهمة وهى حل بدونه كان الاقتصاد متيبسًا فى حالة ميؤس منها، وجاءت هذه الصفقة لتعيد الحياة إليه، وهناك بالتأكيد وبحسب معلومات صفقات مماثلة مع السعودية فى مناطق البحر الأحمر وأخرى مع قطر فى منطقة العلمين.

أنا مثلاً كنت سعيد بصفقة أخرى لم يلتفت لها أحد وهى صفقة تخصيص أراضى لشركة إنجليزية كبرى فى مدينة الشروق لإنشاء مجمع طبى وتسديد ثمن الأرض بالدولار.

لدينا فرص كبيرة لجذب استثمارات أجنبية تهتم بالتصنيع فى الأساس وليس العقارات والسياحية

نعم الاستثمارات العربية تضخ أموالاً قد تكون أكبر وأسرع ولكنها تأخذ فى مقابلها مساحات أراض واسعة ومميزة والاستثمار العقارى والسياحى العربى عائدة على المستوى البعيد لايقارن بالتصنيع وبالتالى التصدير.

انتهت صفقة «رأس الحكمة» ويجب أن تفكر الحكومة فيما هو قادم وطريقة استغلال عوائد الصفقة فى مشروعات إنتاجية جديدة.

أعجبنى تصريح للدكتور مصطفى مدبولى قال فيه إن الصفقة سوف تتيح للدولة العودة لمشروع حياة كريمة الذى توقف، ورغم فائدة وأهمية مشروع حياة كريمة فإن الوقت الحالى هو وقت التصنيع والزراعة.

يجب أن تكون التنمية من أسفل وليس من أعلى والبداية من إنشاء مدن صناعية على أطراف الوادى وبعدها التنمية ستأتى بشكل طبيعى ويتحول المصريون تلقائياً من العيش فى الوادى الضيق إلى رحابة الصحراء مترامية الأطراف.

[email protected]