رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمين الفتوى في خطبة الجمعة: سيحولك الله لأفضل حال كما حول القبلة لرسوله

دكتور محمد وسام أمين
دكتور محمد وسام أمين الفتوى

ألقى الدكتور محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خطبة اليوم الجمعة، من مسجد فاضل بمدنية السادس من أكتوبر، المشهور بمسجد المفتي السابق الدكتور علي جمعة، وتناول دلالات شهر شعبان وتحويل القبلة في بيان مكانة وعظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وصف الدكتور محمد وسام شهر شعبان بشهر الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وبارك وشرف وعظم، إذ أظهر الله تعالى خلاله للدنيا بأسرها عظمة وقدر نبينا الكريم عند الله تعالى.

 

وتابع وسام أن عظمة شهر شعبان أتت من كونه شهر حولت فيه القبلة لسيدنا مولانا رسول الله، وكان هذا بيان لعظمة الحبيب وأن الله يسارع في هواه وأن ما يرضى الله هو ما يرضى رسوله الكريم.

ووضح أمين الفتوى تلك الفكرة فتكلم عن قدر حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيت الله الحرام، فقد أحب سيدنا النبي وطنه مكه كما لم يحب إنسان أرضه فكان يكلم الأرض فيقول: “والله إنك لأحب أرض الله إلي، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجونى منك قهرًا ما خرجت"

 

وتابع الدكتور محمد وسام أن سيدنا محمد حينما كانت القبلة إتجاه المسجد الأقصى في أول الأمر، كان الحبيب من حبه للبيت الحرام يجعل الكعبه أمامه ثم يتجه الي بيت المقدس فينول شرف القبلتين، فحين هاجر إلى المدينة لم يكن بإمكانه رؤية الكعبة أمامه، فكان إذا استقبل بيت المقدس أصبحت الكعبة خلفه.

 

وهنا ظل  سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يقلب وجهه في السماء مسلمًا وراضيًا تأدبًا مع ربه، فكان الحبيب يريد أن يعلمنا أن الدعاء حالة قرب ونفخه تضرع تنفتح له أبواب السماء.

ووضح وسام أن الله تعالى، استجاب لسيدنا محمد من غير منطوق يقال فذكر الله تعالى في القرآن تقلب وجهه فقال تعالى:"قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ" أي نرى ونعلم حبك وشوقك لوطنك والبيت الحرام، ونرى طاعتك لأمرنا ولذلك جاء الجواب فوق كل تصور، فقال تعالى:" فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ "

 

فكان استجابة الله لتقلب وجهة الحبيب منتهى جبر الخواطر واللطف والمودة والمحبه، وندرك من لطف الله وكرمه أن الله كما حول القبلة لسيدنا محمد مسارعًا في هواه وحبه فهو قادر على أن يحول حالك لأفضل حال.