رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مأساة في المنيب| عامل يدفع حياته ثمن دفاعه عن ابنة خاله

محاكمة أرشيفية
محاكمة أرشيفية

انتهت قصة طلاق بين زوجين بمأساة إنسانية فقد اندلعَ صراع دموي بين عائلتيهما، ليسفر عن مقتل عامل على يد طليق ابنة خاله فى المنيب بالجيزة، تاركا وراءه طفلين يواجهان صعوبات الحياة وحدهما.


والد الضحية: "ابني اتقتل عشان بيدافع عن بنت خاله"

في حوارٍ مؤثرٍ، روى الحاج صلاح، والد الضحية، تفاصيل الجريمة البشعة التي راح ضحيتها ابنه، إثر خلافاتٍ عائلية بكلماتٍ مفعمة بالحزن والألم، قال الحاج صلاح: "ابني اتقتل عشان بيدافع عن بنت خاله لسة شاب صغير، أطفالة اتيتموا حسبي الله ونعم الوكيل".

الضحية 


مُحاولة إصلاح ذات البين تنتهي بجريمة قتل

وأكّد الحاج صلاح: "أن الضحية محمد كان يحاول أن يصلح بين العائلتين بعد الطلاق نظراً لكثرة المشاكل بينهما، في إحدى المرات، تعدى المتهم على والد طليقته مما أثار غضب محمد وقرر الدفاع عنه حينها، أعتقد المتهم بأن الضحية يهاجمه فهدده بقتله قائلا: "هقتلك يامحمد عقاباً ليك" ثم غادر المنزل هو وعائلته."


خلاف عائلي يتحول إلى جريمة قتل:

بالحزن والألم، قال الحاج صلاح: "بعد يومين من تهديد المتهم لابني محمد، ذهب بصحبة أشقائه ووالدته إلى منزل عائلة طليقته مرة أخرى، وتعدى عليهما فقررت غادة، طليقة المتهم، الاتصال بالضحية للدفاع عن والدها في تلك اللحظة، كان "محمد" يشتري الطعام لأطفاله، فغادر المكان وذهب إلى محل الواقعة."


والد الضحية: "لست راضيًا عن اللي حصل لكني راضي بقضاء الله وقدره"

وتابع الحاج صلاح: "عندما تقابل محمد مع المتهم، انهال المتهم على رأسه بعصا حديدية ليسقط أرضا، وفر المتهم هاربا، الأهالي حاولت إسعاف الضحية ونقله سريعاً إلى المستشفى لكنه قد فارق الحياة واختتم الحاج صلاح حديثه: “حسبي الله ونعم الوكيل، أنا لست راضيًا عن اللي حصل، لكني راضي بقضاء الله وقدره، بس هطلب من الناس إنهم يتعلموا من اللي حصل، وأنهم يحلوا خلافاتهم بالهدوء والتفاهم”.

شاهد عيان يروي التفاصيل الأخيرة في حياة الضحية

فيما قال شاهد عيان على الواقعة كان الضحية يحمل طعاما في يديه، سمع أصوات صراخ عالية قادمة من منزل خاله،فما كان منه إلا أن ترك الأكياس على جانب الشارع وهرول مسرعاً نحو مصدر الصوت، ليُشارك في مساعدة من يصرخون لم يتوقف الضحية عن الهرولة حتى وصل إلى شقة خاله، وهو يردد خاشعاً "يا رب استرها".


"الحقونا محمد اتقتل": صرخةٌ تُعلن نهاية حياة شاب

وأضاف الشاهد الذي رفض ذكر اسمه بعد دقائق سمعت أصوات استغاثه"الحقونا محمد أتقتل" فهرع أهالي المنطقة وعندما دخلو إلى الشقة، واجهو مشهداً مروعاً، حيث كان محمد ممدداً على الأرض ينزف دماً من رأسه، حاولتْ الأهالي مساعدته، وحملوه إلى المستشفى، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يصلوا، ويشهد الله على طيب أخلاقه وحسن سلوكه، رحمه الله


بلاغ الواقعة

البداية كانت بورود بلاغ إلى قسم شرطة الجيزة من أحد الأهالى بوقوع مشاجرة أسفرت عن وفاة عامل، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة، حيث قال أهالى المنطقة إن المتهم قتل المجنى عليه محمد صلاح، بمساعدة 3 آخرين، وتم القبض عليه.