رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نادية رشاد لـ«الوفد»: سعيدة بتجسيد شخصية والدة الرئيس فى «الاختيار 3»..

لا أريد أن يكون الفن عالة على الدولة

نادية رشاد في مشهد
نادية رشاد في مشهد من مسلسل الاختيار

يمكن استغلال المؤلفين والمخرجين الشباب فى إنتاج الأعمال الدرامية وتصديرها لدول العالم

منيرة المهدية فى «أم كلثوم» من أصعب أدواري

«الخطيئة» أحدث رواياتى فى معرض الكتاب الدولى الحالى

 

النجمة القديرة نادية رشاد هى فنانة شاملة ومتعددة المواهب، استطاعت أن تجمع بين التمثيل والكتابة، دائمًا ما تنتقى أدوارها بكل عناية، فقدمت الكثير من الأدوار المهمة التى ظلت محفورة فى أذهان الجمهور، لا أحد ينسى منيرة المهدية فى مسلسل «أم كلثوم»، و«الحاجة صفية» فى الطوفان.

برعت فى تجسيد العديد من الشخصيات التى كان لها أثر كبير على الجمهور، وحققت نجاحًا باهرًا، كان أبرزها دورها فى مسلسل «الاختيار3»، والتى قدمت من خلاله شخصية والدة الرئيس عبدالفتاح السيسى.

عرف عنها أنها دائمًا ما تنحاز للمرأة، ليس فقط فى أعمالها الفنية، ولكن ظهر ذلك فى كتابتها أيضًا، وآخرها رواية الخطيئة التى احتفلت بها فى معرض الكتاب مؤخرًا.

لم تكن نادية رشاد فنانة فحسب بل كانت كاتبة سيناريو لأكثر الأفلام التى ناقشت أهم قضايا المجتمع منها «آسفة أرفض الطلاق، القانون لايعرف عائشة، جواز فى السر».

بدأت مسيرتها الفنية فى سبعينيات القرن العشرين بدور فى الفيلم التلفزيونى «من عظماء الإسلام» الذى عرض عام 1970، ثم بدأ يعرفها الجمهور من خلال مشاركتها  فى المسلسل الشهير «القاهرة والناس» عام 1972، وبدأت بعدها العمل بالإذاعة المصرية.

شاركت فى بعض المسلسلات الدينية ومسلسلات السير الذاتية، فأدت دور المطربة منيرة المهدية فى مسلسل «أم كلثوم» عام 1999، كما شاركت فى مسلسلات «أرابيسك، القضاء فى الإسلام، الوعد الحق، بوابة الحلوانى، قاسم أمين، ابن موت».

غابت عن الساحة الفنية لعدة سنوات، لتعود عام 2017 من خلال مسلسل «الطوفان»، والذى حقق نجاحًا كبيرًا وترك أثرا فى الجمهور، ثم قدمت دورها فى مسلسل «الاختيار ٣»، وكان آخر أعمالها مسلسل «وبينا ميعاد» الذى عرض فى 2023، بطولة شيرين رضا، وبسمة ومدحت صالح وصبرى فواز.

النجمة القديرة نادية رشاد 

التقت الوفد بالفنانة نادية رشاد للحديث معها عن مسيرتها الفنية، وسر انحيازها للمرأة فى معظم أعمالها الفنية، وإلى نص الحوار:

< فى البداية حديثنا عن عودتك بمسلسل وبينا ميعاد؟

<< أعجبنى فى العمل أنه يناقش العلاقات بين الآباء والأبناء من خلال قصة حب تهم الأجيال المختلفة وتجتمع بين شيرين رضا وصبرى فواز، وأعجبنى ردود الفعل عن العمل وتقديم جزء ثالث عنه.

< ما شعورك عندما رشحك الرئيس السيسى لتجسيد دور والدته فى مسلسل «الاختيار 3».. وما تحضيراتك للدور؟

<< رغم أن حجم الدور كان صغيرأ، إلا أنه كان رائعا، وسعدت به كثيرا، فعندما قرأت السيناريو وجدت أن الدور يعتمد على العديد من المواقف الإنسانية التى أبرزت الجانب الإنسانى فى حياة الرئيس، كما أن هذه الشخصية أبرزت دور المرأة فى حياة شخصية قيادية، وجاء تكريم الرئيس لى فى يوم المرأة المصرية لتكتمل فرحتى.

الرئيس السيسي يكرم الفنانة نادية رشاد 

أما عن الاستعدادات للدور، فقد أمدنى المخرج بمعلومات عن والدة الرئيس، كما أرسل لى صورة فوتوغرافية لها، واعتمدت على الملابس فى تجسيد الشخصية، وأثناء التصوير كنت أتخيل أن السيد الرئيس ابنى بالفعل، الذى يخاطب أمه ودائما ما تدعو له، فوالدته تشبه امهاتنا تمامًا، وهى بعيدة كل البعد عن السياسة.

< ما الحوار الذى دار بينك وبين الرئيس السيسى أثناء تكريمك فى يوم المرأة المصرية؟

<< تحدثت معه عن أحوال الفن، وقلت له أنا لا أريد أن يكون الفن مصرفا ماليا وعالة على ميزانية الدولة، فمن الممكن أن يكون واحدًا من مصادر الدخل للدولة، حيث يمكن استغلال الكُتاب من الشباب والمخرجين فى إنتاج الدراما، ونفتح أسواقًا خارجية تسوق لأعمالنا، ولن نعتمد على الأسواق القديمة أو التقليدية، كما يمكن أن ننتج الأعمال المدبلچة أو المترجمة إلى اللغات الأخرى وليست الناطقة بالعربية فقط، وتصديرها للخارج، مثلما فعلت الهند التى تصدر الدراما التى تنتجها إلى كل العالم، خاصة وأن لدينا أكاديمية الفنون وأقسام الدراما بجميع كليات الآداب على مستوى مصر.

مشهد من مسلسل الاختيار 3

فنجد أن الأعمال الأمريكية منتشرة على شاشات العالم أجمع، كما أن هناك بعض الأعمال التركية والهندية والمكسيكية والاسبانية التى تعرض داخل مصر، وجميعها يتم ترجمتها إلى أكثر من لغة.

وفى مصر تقوم بعض شركات الإنتاج بإعادة كتابة المسلسلات الدرامية المأخوذة عن أعمال أجنبية، وترجمتها إلى العربية فى الوقت الذى يوجد لدينا كتّاب موهوبون من الشباب، بالإضافة للأعمال الكثيرة التى يمكن أن تأخذ من روايات كبار الكتّاب أمثال نجيب محفوظ ويوسف إدريس وإحسان عبدالقدوس، فضلًا عن الموضوعات التى يمكن الاستفادة منهم فى الدراما، لذلك لسنا بحاجة لتحويل الأعمال الأجنبية إلى العربية.

< بدأت الكتابة فى سن صغيرة.. من اكتشف موهبتك؟

<< بدأت فى سن مبكرة ولكن على سبيل التسلية، فمنذ طفولتى وأنا أعشق التمثيل والقراءة والكتابة، والتحقت بمسرح المدرسة وأنا فى سن ثمانى سنوات، حتى أصبح لدى حصيلة لغوية جعلتنى أبدأ فى الكتابة من سن 12 عاما، وتوقفت فى الثانوية العامة إلى أن التحقت بكلية الآداب، وانضممت وقتها لمسرح الكلية الذى كان يشرف عليه حينذاك الفنان أحمد ضيف، وأول عمل  درامى شاركت فيه هو مسرحية أديت فيها دور البطولة، وعندما بلغت الثلاثين من عمرى عاودنى حلم الكتابة فكتبت عدة سيناريوهات درامية وفى 2016 فكرت أن أكتب شيئا جديدا فكانت رواية «آسفة أرفض الطلاق».

< كتبتى العديد من السهرات التليفزيونية والأفلام والمسلسلات التى تناقش قضايا المرأة كان أهمها فيلما آسفة أرفض الطلاق، والقانون لا يعرف عائشة..  هل الفن ساعد فى تغيير بعض القوانين المتعلقة بالمرأة؟

<< هناك أعمال فنية كثيرة ساهمت فى تغيير قوانين الأحوال الشخصية مثل فيلم «أريد حلًا» للفنانة الراحلة فاتن حمامة، والذى ساعد فى القضاء على إجبار الزوجة على العودة إلى منزل الزوجية، حيث كان يتم القبض عليها وإعادتها إلى منزل الزوجية بعد إقامة الزوج دعوى نشوز ضدها، كما ساهم الفيلم فى تغيير القانون الخاص بقضايا الطاعة والتى كانت تجبر المرأة على الإقامة فى منزل الزوج رغما عنها، وقد تم الاستجابة لتغيير هذا القانون بالفعل، بالإضافة إلى تغيير بعض القوانين ولكن لم يتم تفعيلها على أرض الواقع.

وقد تناولت من خلال كتابة فيلم «آسفة أرفض الطلاق» للفنانة ميرفت أمين، والفنان حسين فهمى، عدة جوانب خاصة بقانون الأحوال الشخصية والتى تم الأخذ بها فى قضايا الخلع أكثر من قضايا الطلاق، وطالبت من خلاله أن يكون الطلاق أمام المحكمة.

وأتمنى أن يقوم المشرع بوضع قانون ينص على أن تكون الزيجة الثانية مقننة، حتى لا يكون نوعا من أنواع العقاب للزوجة، لأن الزواج مقصده الشرعى هو الهدوء والسكينة، بالإضافة إلى أن الطلاق فى معظم الحالات يزيد من ظاهرة أطفال الشوارع، حيث يقوم الزوج والزوجة بترك أبنائهم ويتزوج كل منهما مرة أخرى.

< ما أسباب زيادة معدل نسب الطلاق إلى تلك النسب؟

<< الاختلاف فى كون الشباب الآن أقل خبرة على تحمل المسئولية، وأقل صبرًا على استمرار الحياة الزوجية، لذلك فأنا أنصح الشباب.. إذا كنتم ترون أن الزواج تجربة فحاولوا أن تؤجلوا فكرة الإنجاب حتى تتقبلوا بعضكم وحتى لا نخرج للمجتمع أشخاصا غير متدنيين يخربون أسرهم لأنهم سيخرجون ما تربوا عليه، والنتيجة أب مُتخل عن مسئولياته، وأم تجرى لتصرف على أولادها، نحن نحتاج إلى خطة لتطوير الأخلاقيات.

< حدثينا عن رواية مسك الليل وما سبب اختيارك لهذا الاسم؟

<< رواية «مسك الليل» صدرت منذ عامين، وتحكى فكرتها عن قصة خمس سيدات مسنات تجمعهن صداقة نسبية تتأثر بأحداث فى أعقاب ثورة 25 يناير 2011، كما تتحدث عن تأثير الحياة العامة عليهن وهن فى هذه السن، و«مسك الليل» هى مجموعة شجيرات تتفتح أزهارها ليلًا، وتخرج منها الروائح العطرة التى تساعد فى العلاجات النفسية. ويعرض هذا العام فى معرض الكتاب.

< هل فكرتِ فى تحويل مسك الليل لعمل درامي؟

<< كنت أتمنى ذلك بالطبع ولكن ليس الأمر بيدى، فلم أجد من يتحمس لإنتاج أعمال، فالأمر يحتاج إلى ميزانية ضخمة وبعض المنتجين غير قادرين على ذلك خاصة مع الظروف الاقتصادية الحالية.

< لماذا صرحت من قبل رفضك العمل مع محمد رمضان؟

<< لم أرفض العمل مع الفنان محمد رمضان كما ردد البعض، ولكن فى بداية ظهوره كان لدى تحفظ على بعض الأدوار التى يقدمها، إلا أنه استطاع أن يغير من نفسه ومن الأعمال التى يقدمها لأنه الآن فنيًا أكثر نضجًا، وأصبح من أهم الفنانين فى مصر والوطن العربى، وأنا لدى قناعة أن نجاح العمل من عدمه لا يتوقف على الفنان وحده ولكن لكل من المؤلف والمخرج دور أيضًا.  

< ما أصعب الأدوار التى قمت بتقديمها؟

<< دور «منيرة المهدية» فى مسلسل أم كلثوم، ردود الأفعال عليه أسعدتنى، فتلك الشخصية كانت مغامرة فنية بالنسبة لى لأنها شبه شريرة لا تحمل كما كبيرا من الإنسانيات، فهى تمثل شريحة تضم كثيرين تقلدوا مناصب ثم انحدر بهم الحال.

< هل حجم الدور يفرق معك؟

<< نعم إذا كان دورا صغيرا وليس له تأثير فى الأحداث ولم يضف لى شيئا أعتذر عنه، وفى حالة أن الدور صغير ولكن سيكون إضافة لتاريخى ومشوارى الفنى مثلما كان فى مسلسل «الاختيار 3» سأوافق عليه بالتأكيد.

< ما سبب ابتعادك عن الفن الفترة الحالية؟

<< لم تعرض عليّ أعمال جيدة ممكن أن تضيف لمشوارى الفنى.

< هل هناك أعمال تقومين بكتابتها حاليًا؟

<< فى الفترة الحالية ابتعدت عن كتابة السيناريو، من أجل التفرغ لروايتى الجديدة «الخطيئة» والتى انتهيت من كتابتها مؤخرًا، ومن المقرر عرضها فى المعرض الدولى للكتاب فى دورته الـ55.

مسلسل مباراة زوجية

< حدثينا عن أهم الجوائز التى حصلت عليها؟

<< تم تكريمى للمرة الأولى من الوزير كمال الدين حسين فى الثانية عشرة من عمرى، وفى ٢٠٠١ حصلت على جائزة أفضل فيلم روائى طويل عن فيلم «لحظات حب»، بالإضافة لجائزة أفضل مسلسل «مباراة زوجية» كأفضل سيناريو من الجمعية المصرية لحقوق الإنسان، ودور منيرة المهدية فى مسلسل أم كلثوم، ودورى فى «الوعد الحق».

كما حصلت على جائزة أفضل مسلسل إذاعى عام 2003، وفى 2018 كرمنى الرئيس السيسى عن مجمل أعمالى «تأليف وتمثيل» فى يوم العطاء وكان بعد مسلسل الطوفان، بالإضافة لتكريمى فى يوم المرأة المصرية، وحصلت أيضًا على جائزة أفضل ممثلة دور أول فى مسلسل «سيف اليقين» وكنت البطلة المحورية كأفضل عمل تاريخى.