رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«نبّاشين» القمامة «مافيا» تهدد حياة أهالى الشرقية

نباشين القمامة بمدينة
نباشين القمامة بمدينة الزقازيق

تشهد منطقة فلل الجامعة التابعة لحى ثانٍ الزقازيق بمحافظة الشرقية، انتشار ظاهرة «نباشين القمامة»  بصورة كبيرة، والذين استباحوا الشوارع بتروسيكلات وعربات تجرها خيول، وحولوا المنطقة إلى ساحات لفرز القمامة حتى أصبحت الشوارع مصادر لانتشار الأمراض والأوبئة، الأمر الذى أثار استياء المواطنين ودفعهم إلى التقدم بشكاوى عديدة إلى رئيس مدينة الزقازيق، ورئيس حى ثان، تفيد بتضررهم من تراكم القمامة، وتفشى ظاهرة النباشين بالمنطقة، وبالفعل استجابت رئاسة حى ثانٍ بعد أسابيع طويلة بعدما وصلت شكواهم لمحافظ الشرقية، وشنت رئاسة الحى حملات لمواجهة تلك الظاهرة استمرت لعدة أيام ثم اختفت الحملات نهائياً فى ظروف غامضة لا يعلمها إلا الله، ليتفوق مافيا «النباشين» على المسئولين بالحى، لتصبح المقولة الشهيرة «ويبقى الوضع على ما هو عليه» هى المسيطرة، بعد أن رفع المسئولون بالحى الراية البيضاء وأثبتوا محدودية قدرتهم فى مواجهة هذه الظاهرة.

 

وأشار سكان منطقة فلل الجامعة إلى أن مافيا النباشين يسيطرون على الشوارع، ويقومون بفرز القمامة وبعثرتها من الصناديق بشكل غير آدمى لتصنيفها وبيعها، مما تسبب فى انتشار التلوث والأمراض والروائح الكريهة والحشرات الضارة والزاحفة، ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، ولكنهم يعرقلون عمل عمال النظافة التابعين للحى فى صعوبة جمع القمامة المبعثرة فى كل شبر من الشوارع.

 

وقال السكان: نشاهد يومياً  فى الصباح والمساء مجموعة من «النباشين» يأتون إلى المنطقة على عربات «كارو» و«تروسيكلات»  تحمل أطفالاً من سن ١٢ إلى ١٥ عاما، لنبش القمامة والتسول من السكان والمواطنين ومن المارة، وذلك تحت حماية عدد من «البلطجية» الذين يقومون بالتعدى علينا بالألفاظ الخارجة والنابية والأفعال المشينة والبذيئة حين نعترض على بعثرة القمامة والتلوث الذى يسببونه، حتى أصبحوا خطراً كبيراً على أرواحنا فى ظل عدم وجود رقابة عليهم أو تعرضهم لأى عقاب.

 

ويضيف سكان شارع «أبو بكر الصديق» بمنطقة فلل الجامعة: أنقذوا أطفالنا من الأوبئة والأمراض التى نعانى منها يومياً بسبب تراكم القمامة والمخلفات لفترات طويلة مما يعطى الفرصة لنباشى القمامة لفرزها حتى تحولت شوارع منطقة فلل الجامعة إلى شوارع تكسوها القاذورات والنفايات، الأمر الذى يعرضنا ويعرض أطفالنا للإصابة بالأمراض الخطيرة، خاصة فى ظل انتشار فيروس كورونا، وليت الأمر اقتصر على ذلك فحسب، ولكن يأتى «الغنامين» بالحيونات والأغنام ليحتلوا الشوارع وتأكل الأغنام من النفايات والقاذورات المبعثرة فى الشوارع بفعل النباشين لتتكامل منظومة التلوث.

 

ويستكمل أهالى المنطقة: ظاهرة «النباشين» حوَّلت حياتنا إلى جحيم وأصبحت الأمراض والأوبئة تحاصرنا بسبب انتشار القمامة التى ملأت الشارع والروائح الكريهة الناتجة عنها، الأمر الذى دفع بعض السكان إلى إضرام النيران بالقمامة للتخلص منها قبل وصول النباشين إليها، وهو ما يؤدى إلى ارتفاع ألسنة اللهب والأدخنة التى تسبب الحساسية والربو للسكان.

 

ويناشد سكان منطقة فلل الجامعة الدكتور «ممدوح غراب» محافظ الشرقية، سرعة التدخل لإنقاذهم من ظاهرة «نباشين» القمامة التى استفحلت بالمنطقة، وشن حملات مكبرة بالتنسيق مع كافة الأجهزة للحد من ظاهرة نبش القمامة والقضاء على «النباشين والغنامين»، وإتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضدهم، حفاظاً الصحة العامة للمواطنين، وعلى المظهر الحضارى للشوارع والميادين، ولعدم إهدار ما يتم بذله من جهود فى تنفيذ أعمال النظافة العامة.

نباشين القمامة بمدينة الزقازيق