رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة حق

تظل مصر عامرة بأبنائها الذين قدموا لوطنهم الكثير، ويظل عطاؤها لا ينضب، فمصر التى جاءت ومن بعدها جاء التاريخ وعلمت العالم بحضارة تمتد لـ7000 عام رفع أبناؤها اسمها فى كافة المحافل الدولية، وكما قطعت على نفسى عهداً بأن أغوص فى أعماق الشخصية المصرية بحثا عن القوى الأمين، الذى ذكره الله فى كتابه العزيز أن خير من استأجرت القوى الأمين، وذكرت فى مقالات متتالية نماذج أضاءت سماء المحروسة وآخرهم فخر العرب مصر  محمد صلاح، وجدت لزاماً  ومن باب إسناد الفضل لأهله وجدت نفسى أمام شخصية فريدة استحق بصدق لقب أمير القلوب، هو الدكتور العالمى مجدى يعقوب.
لماذا مجدى يعقوب لأنه ببساطة اختار تخصصا من التخصصات السامية التى تبعث الحياة من جديد وهى زراعة القلوب، نجح فى كتابة اسمه فى كتب التاريخ العالمية بعد أن تم تصنيفه كأكثر أطباء العالم إنجازا فى عدد عمليات زرع القلب.. د. مجدى يعقوب يحمل على كتفيه رحلة عطاء من العمل والكفاح والإنجاز والشهرة، تستحق أن يعلمها ويتعلم منها شباب وعلماء وباحثون العالم أجمع.
طبيب الانسانية، هو لقب وجدت نفسى أطلقه على مجدى يعقوب لأنه الأجدر به على مر التاريخ، لماذا لأن مجدى يعقوب أنقذ بشكل مباشر عشرات الآلاف من المرضى أنهى معاناتهم وخفف آلامهم وأحياهم وجبر خواطرهم، لم يتأخر 
منهج الصدق الذى اعتمده مجدى يعقوب حقق له ما ترمى إليه رسالته السامية فى الطب، وباتت ملائكة السماء تسجل ما قام به فى خدمة البشرية.
تخيل معى عزيزى القارئ أن مصر بها 10 أشخاص من أمثال طبيب الإنسانية أعتقد أننا سنكون فى مكان آخر، ولا يزال لدى أمل أن يخرج من تراب هذا الوطن الأصيل من يسير على نهج ومنهج الفيلسوف المصرى مجدى يعقوب.
فمجدى يعقوب حبيب ابن مركز بلبيس بالشرقية المولود فى 16 نوفمبر عام 1935، لعائلة تنحدر أصولها  من محافظة أسيوط، وعشق مهنة الطب بسبب والده «حبيب يعقوب» جراح وزارة الصحة، الذى كان له دور كبير فى  عشق الابن مجدى لمهنة الطب.
مجدى يعقوب وكما يلقب بالأسطورة حاصل على الزمالة الملكية من ثلاث جامعات (كلية الجراحين البريطانيين بلندن - زمالة كلية الجراحين بأدنبرا- زمالة كلية الجراحين الملكية بجلاسكو)، وتدرج فى العديد من المناصب الأكاديمية، وبدأ حياته العلمية باحثًا فى جامعة شيكاغو الأمريكية عام 1969م، ثم رئيسًا لقسم جراحة القلب عام 1972م، فأستاذًا لجراحة القلب بمستشفى برومتون فى لندن عام 1986م.
أنشأ العالم المصرى فى «أسوان» مركزاً لجراحات القلب لعلاج الحالات الحرجة لغير القادرين، كما شرع فى إنشاء مركز آخر - ملحق به - لدراسات وأبحاث أمراض القلب، وذلك لتكوين كوادر مدربة ومؤهلة من الأطباء هذا إلى جانب الاهتمام بالبحث العلمى لوضع مصر على الخريطة العالمية فى مجال علاج أمراض القلب وجراحات القلب المفتوح.
قصة يعقوب الملهمة أكدت أن المصريين فى الخارج سفراء لوطنهم قدموا الكثير والكثير، وأردت أن أبعث لهم رسالة من منبرى هذا بأننا نكن لهم كل إجلال وتقدير واحترام لا لشئ سوى أنهم كانوا على قدر المسئولية ورفعوا اسم وطنهم كثير، أمثال محمد صلاح ويعقوب وزويل وهانى عزيز وغيرهم كثير.
آن للمصريين أن يفخروا  بطيورهم المهاجرة ونقول لهم نحن خلفكم وننتظر المزيد فأنتم قدمتم لوطنكم الكثير والكثير التى تعجز الكلمات عن كتابتها، تستحقون أرفع الأوسمة، وهو وسام الإجادة والوطنية لأنكم فخر هذا البلد.
إيجابيات كثيرة فى هذا البلد، يجب أن تأخذ حقها، ولا نعطى للإحباط مساحة أكبر فى وطن زاخر بعقول ونجاحات أضاءت للبشرية نورا، يحمل شعار صنع فى مصر.
مستمر معك عزيزى القارئ فى البحث عن شعاع الأمل الذى نريدة أن ينير لنا طريق المستقبل.
وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية
المحامى بالنقض
عضو مجلس الشيوخ