رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إيكواس: توبخ الدول لانسحابها من التكتل الإقليمي

دول الساحل
دول الساحل

واتهمت نيجيريا، كل من  مالي وبوركينا فاسو والنيجر بخذلان شعوبها بالانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).

وهذا أول تعليق من رئيس الهيئة الاقتصادية والسياسية منذ أن أعلنت الحكومات الثلاث قرارها بالمغادرة يوم الأحد.

وكانت الدول الثلاث قد علقت بالفعل عضوية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بعد الانقلابات الأخيرة.

ونأى حكامهم العسكريون بأنفسهم عن فرنسا القوة الاستعمارية السابقة وعززوا العلاقات مع روسيا.


وبحجة أنهم يريدون استعادة الأمن قبل تنظيم الانتخابات، شكلوا اتفاقا للدفاع المشترك في سبتمبر أطلق عليه اسم تحالف دول الساحل.

ويتهمون إيكواس بالتأثير على قوى خارجية والفشل في مساعدتهم على التصدي للعنف الجهادي في بلدانهم.

ذكرت تقارير من النيجر يوم الاثنين أن 22 شخصا قتلوا في هجوم يشتبه أنه جهادي على قرية بالقرب من الحدود مع مالي.

 وقال مسؤول محلي إن الناس وصلوا إلى موتاغاتا في منطقة تيلابيري على دراجات نارية وبدأوا في إطلاق النار على الناس.

وسيؤثر الانسحاب بشدة بالنظر إلى أن المجتمع يضمن السفر بدون تأشيرة وحق الاستقرار والعمل في الدول الأعضاء، وفقا لتحليل أجرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وكانت كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر أعضاء مؤسسين عندما أنشئت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا قبل نحو 50 عاما.

كانت العلاقات بين الدول الثلاث والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا متوترة بعد الانقلابات التي وقعت في النيجر في يوليو وبوركينا فاسو في عام 2022 ومالي في عام 2020. 

ودعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الدول الثلاث إلى العودة إلى الحكم المدني.

وفي بيانها بشأن مغادرة الدول الثلاث، اتهمتها وزارة الخارجية النيجيرية بعدم التصرف بحسن نية وانتقدت قادتها العسكريين.

وأضاف البيان أن "القادة غير المنتخبين ينخرطون في موقف علني لحرمان شعوبهم من الحق السيادي في اتخاذ خيارات أساسية بشأن حرية التنقل وحرية التجارة وحرية اختيار قادتهم".

وأضافت الوزارة أن نيجيريا، التي تعد أكبر عضو في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والشريك الاقتصادي الرئيسي للنيجر، لا تزال مستعدة للتعامل مع الدول الثلاث.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت بوركينا فاسو أنها تلقت 25 ألف طن من القمح المجاني من روسيا، التي أعادت فتح سفارتها هناك في ديسمبر، وكانت السفارة مغلقة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.

وتسعى روسيا، التي أدانتها الدول الغربية لشنها حربا في أوكرانيا، إلى تشكيل تحالفات جديدة في أفريقيا وأماكن أخرى.

لكنها ليست سوى واحدة من عدة جهات فاعلة رئيسية تكثف الآن جهودها لكسب النفوذ السياسي والاقتصادي في أفريقيا ليس فقط إلى جانب الصين ولكن أيضا الهند وتركيا ودول الخليج وكوريا الجنوبية وكذلك الدول الغربية واليابان.