رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

يبدو أن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء لديه تطمينات بأنه باق فى رئاسة الحكومة طوال فترة الرئيس السيسى الجديدة.
الدكتور مصطفى مدبولى أطلق تصريحات منذ ساعات، تشبه تصريحات من تولى للتو رئاسة الوزراء - وليس رجلًا يتجهز للرحيل، قال الدكتور مصطفى مدبولى إن الأزمة الاقتصادية الحالية لن تستغرق الكثير ولن نقول 20 سنة، ولكن 6 سنوات فقط.
وأسهب رئيس الوزراء قائلًا: لو أن الحكومات السابقة قامت بالتخطيط الجيد كنا الآن نسكن ونعيش بشكل أفضل.
ليست التصريحات وحدها التى يتجمل بها رئيس الوزراء المنتهية ولايته منطقيًا، وإنما حكومته أصدرت وثيقة تتحدث عن مصر فى 2030، وهو نفس الانطباع الذى أراد تصديره وهو أنه مستمر رغم الأزمة الخانقة.
الحقيقة أن الدكتور مصطفى مدبولى على المستوى الشخصى والإنسانى يعتبر مثاليًا من تجارب شخصية جمعتنى معه على بساطتها فإنها كانت كاشفة عن شخصية الرجل دمث الخلق الودود مع الجميع، ولكن متى كانت هذه الصفات المحمودة تكفى لقيادة حكومة فى ظل أزمة صنعت وكبرت فى عهد الدكتور مدبولى نفسه.
مشكلة الناس مع هذه الحكومة هو فقدان الأمل فى أى إصلاح أو خروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، وتحول الحكومة نفسها إلى جزء من المشكلة فكيف سيأتى الحل على يديها هى ورئيسها معًا.
الرأس هى الأساس، وتغير بعض الوزراء لا يحل المشكلة، ولا ينتشل البلد من الإحباط الصامت الذى يشبه مقاومة المهاتما غاندى الصامتة.
التغير هو الأصل مع تولى الرئيس لمدة جديدة، وهو مطلب مشروع، ولا يطعن فى قدرات الحكومة الحالية، وإنما هو تغير لطريق مشيناه ولم نصل لنتيجة فما الجديد؟ مجرد تصريحات وكأن الموضوع برمته لا يتعلق بالسياسات التى مورست خلال السنوات الماضية.
نحتاج إلى حكومة أزمة جديدة لم يعلق بثوبها أداء الحكومة السابقة، وماذا يفيد الدكتور مدبولى لو بقى على رأس الحكومة، وكل يوم الاقتصاد ينزف، وما الذى يضمن لنا قدرته على إنهاء ما نحن فيه اليوم
الحكومة الحالية عاشت أكثر من اللازم وإصابت الناس بالملل والضجر وفى النهاية يطلب رئيسها 6 سنوات جديدة من المعاناة من أجل ماذا؟
أدعو الدكتور مدبولى إلى مراجعة نفسه، فمها وصلك من تأكيدات لاستمرارك من الممكن أن يتغير توجه الرئيس ونرى تغيرًا شاملًا بدونك.
نعم التغير لا يصنع مرة واحدة، ولكن الأوضاع كلها تقول لك ولحكومتك.. كفاية.
[email protected]