رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة

ما يقرب من ١٠٠ يوم منذ بداية الإبادة الجماعية فى فلسطين، لم يترك جيش الاحتلال الصهيوني، جريمة لم يرتكبها ضارباً بكل القوانين الدولية عرض الحائط، جرائم قوات الاحتلال خلال المائة يوم أسفرت عن إحصائيات مرعبة من بينها:

- 23 ألفا و 357 شهيدا.. و59 ألفا و410 مصابين.

- الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين 115 صحفياً.

جميع المشاهد فى غزة مرعبة وموجعة، ولكن مشهد المأساة التى يعيشها الزميل وائل الدحدوح مدير مكتب الجزيرة فى غزة، الأكثر بشاعة، بعد أن فقد زوجته وثلاثة من أبنائه فى قصف غاشم من المحتل الصهيوني، أى رجل يحتمل ما يتلقاه الدحدوح من طعنات متتالية فى أعز من يملك؟!، وأى أب يقدر على أن يحمل جثث أبنائه شهداء إلى مثواهم الأخير فداء للقضية؟!.

أتذكر فى ليلة شتوية إصابة ابنى الأكبر (إياد)، بكسر مضاعف فى يده، وفور مشاهدتى له كاد أن ينخلع قلبى من صدرى حزناً، وهذه مجرد إصابة، فكيف تحمل هذا الرجل مشهد أبنائه وهم جثث هامدة لا روح فيها؟!.

السوشيال ميديا أطلق عليه العديد من الألقاب، منها : أيوب العصر، ورجل كالجبال، لكنى أعلم أن لقبه ومكانته كبيرة عند الله، وكل ما قيل عنه من ألقاب لا توفيه حقه.

رسالتى للزميل وائل الدحدوح: أضفت لمهنة الصحافة شرفًا كبيرًا، بنضالك واستكمالك لمسيرتك خاصة بعد أن خرجت فى أول بث مباشر بعد استشهاد نجلك حمزة وقلت: (الوجع لن يثنينا عن مواصلة الطريق)، زميلى المحتسب وائل الدحدوح تشرفت بانتمائى لمهنة الصحافة لإصرارك على نقل رسالتك الإنسانية وعدم التخلى عنها رغم خسائرك الفادحة.

ورسالتى للمحتل الصهيوني: غزة بها ملايين من وائل الدحدوح، الذين تحركهم عقيدة الأرض والشهادة فداء للوطن، فاعلموا أنهم لن يتركوا شبرًا واحدًا من تراب وطنهم لكم واجلسوا على طاولة التفاوض حتى لا تزيد خسائركم.