رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

(فى المضمون )

لماذا تسعى إسرائيل إلى توسيع حربها مع حركة حماس بدلا من محاولة وقفها تدريجيا والخروج بأقل الخسائر؟
قرابة شهرين من القصف على غزة وفى نهاية المطاف لم تحرر إسرائىل أسيرا واحدا ولا حققت اى انتصار يذكر من الهجوم البرى، وفى النهاية تفتح جبهة جديدة مع حزب الله بعد اغتيالها لصالح العارورى نائب رئيس حركة حماس أثناء وجوده بالضاحية الجنوبية ببيروت معقل حزب الله اللبنانى.
اغتيال العارورى له ما بعده فى جبهة حماس وغزة  من جهة وتسخين جبهة جنوب لبنان من جهة أخرى.
لا يمكن تحليل إقدام إسرائىل على اغتيال العارورى بدون موافقتها على الخضوع للتحقيق فى محكمة العدل الدولية تنفيذا لشكوى جنوب افريقيا واتهامها بارتكاب جرائم حرب فى غزة، وهى تعرف جيدا أن المحكمة لو أصدرت قرارا بوقف الحرب عليها تنفيذه فورا.
حزب الله اللبنانى قال بأن اغتيال  نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس صالح العاروري  فى ضربة إسرائيلية فى الضاحية الجنوبية لبيروت «لن يمر أبدا من دون رد وعقاب».
ووصف حزب الله اغتيال العارورى بأنه «اعتداء خطير على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته».
وأضاف: «اغتيال العارورى تطور خطير فى مسار الحرب بين العدو ومحور المقاومة»، مشددا على أن «هذه الجريمة لن تمرّ أبدا من دون رد وعقاب».
أما  الجيش الإسرائيلى فقال إنه مستعد «لكل السيناريوهات» بعد مقتل العارورى.
وصرّح الناطق باسم الجيش دانيال هاغارى فى مؤتمر صحفي  «الجيش فى حالة تأهب دفاعا وهجوما. نحن على أهبة الاستعداد لكل السيناريوهات».
اذن فإن إسرائىل لديها سيناريوهات تسعى لتنفيذها سواء من خلال اغتيال العارورى أو الذهاب إلى محكمة العدل الدولية.
تريد إسرائىل الوصول لاقصى مدى فى حربها على غزة وتحقيق اكبر قدر من المكاسب تجنبا لصدور قرار المحكمة بوقف الحرب.
وباغتيال العارورى بجنوب لبنان تريد أن توسع دائرة الحرب لتوريط حزب الله مرة أخرى لتقول أمام المحكمة إنها تدافع عن نفسها وسط طوق من العداء لها ولمواطنيها، وبهذا تحصل على شرعية الحرب من محكمة العدل بدلا من الادانة وإجبارها على وقف الحرب.. الأيام القادمة كاشفة للنوايا.. ونتنياهو يلعب على حافة النار المشتعلة لتشتيت الجميع والتغطية على فشله الذريع فى تحرير الأسرى الإسرائىليين، ويحاول بكافة الطرق الهروب من مصيره المحتوم إلى السجن ومزبلة التاريخ التى سيدخلها كأكثر مجرمى الحرب دموية فى تاريخ البشرية.