رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باختصار 

يستعد جيش الاحتلال للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب على قطاع غزة، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية، وذلك بعد استنفاد المرحلتين الأولى والثانية أغراضهما فى الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضى على مدار 78 يوما تقريبا.

وشهدت المرحلة الأولى غارات جوية وبرية وبحرية مكثفة، فيما شهدت المرحلة الثانية من الحرب اجتياحا بريا موسعا بالدبابات، فى صورة غير مسبوقة، وقيام الاحتلال بتسونامى إنسانى لم يشهد العالم له مثيلا، فى خطة الإبادة اليهودية المحكمة لتصفية القضية الفلسطينية.

والمرحلة الثالثة الذى يعتزم جيش الاحتلال الانتقال إليها خلال الأسابيع المقبلة تتمثل فى إنهاء المناورات والهجمات البرية، وتخفيض عدد القوات واستبدال ألوية منها لواء النخبة غولاني، بقوات احتياط، وتسريح القوات الاحتياطية وإعادتهم إلى سوق العمل فى ظل انهيار الاقتصاد الإسرائيلي، وأخيرا اللجوء إلى الغارات الجوية وتكثيفها والاستمرار فى هجمات مركزة.

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية سيطرة الجيش على جزء كبير من شمال قطاع غزة، بينما لا يزال بعيدا عن السيطرة على الجزء الجنوبى بسبب المعارك الطاحنة، خاصة فى خان يونس ورفح.

ويعد تقدم جيش الاحتلال فى الجنوب بطيئا نسبيا مقارنة بالتقدم فى الشمال، ويجد اليهود صعوبة فى التقدم جنوبا فى محاولاتهم لتصفية قادة حماس بسبب أنها مناطق سكانية مكتظة، وذات دروب معقدة تعرض حياتهم للعديد من المخاطر، والأهم الخوف على حياة الرهائن.

الخطط العملياتية المستقبلية للجيش الإسرائيلى فى غزة تؤكد أن المرحلة الثالثة سوف تأتى على عكس ما يعلنه صناع القرار وأن مراكز القيادة المختلفة تستعد لتغيير كبير فى يناير المقبل.

الخبراء العسكريون الإسرائيليون يرون أن الوضع فى غزة لا يتقدم بالوتيرة التى يسمعونها فى الخطاب السياسى لنتنياهو، رغم الخسائر الكبيرة فى صفوف الجيش من ناحية وضغوط أسر الرهائن من ناحية أخرى.

وقال بينى غانتس الوزير فى حكومة الطوارئ الإسرائيلية إن جيش الاحتلال يقاتل فى معركة معقدة ويجب استكمال المهمة حتى نهايتها، وأعلن وزير الحرب يوآف غالانت أن جيش الاحتلال سيعمق نشاطه فى غزة لتحقيق جميع الأهداف وإعادة المختطفين رغم صعوبة العملية.

وكشفت قناة «كان» العبرية أن جيش الاحتلال يستعد لإقامة «منطقة أمنية» عازلة، والانتقال إلى حالة قتالية مختلفة عما رأيناه حتى الآن.

وتعتمد المرحلة الثالثة على الاقتحامات والعمليات المركزة وإقامة منطقة عازلة بين قطاع غزة ومستوطنات غلاف غزة.

باختصار.. جيش الاحتلال يسير فى حرب الإبادة وفق عمليات مخطط لها جيدا وعبر مراحل حقق منها مرحلتين وينتقل إلى الثالثة، ولا ندرى كم مرحلة وضعها المحتل الفاجر ليبتلع وطنا كاملا فى غياب المجتمع الدولى الذى فقد دوره بسبب الانحياز الأعمى وسيطرة شرطى العالم حامى حمى إسرائيل على مقاليد الأمور الدولية.

تبقى كلمة.. الأمور تزداد تعقيدا كل يوم عن سابقه والمجازر الإسرائيلية يتسع نطاقها وما يحدث فى غزة هزات ما قبل الزلزال الذى إذا خرج عن السيطرة هدد الاستقرار فى المنطقة كلها بل وفى العالم أجمع.. الأمر بات خطيرا والسكوت عليه أكثر خطرا.. حمى الله أمتنا وعاشت فلسطين عربية أبد الآبدين.

[email protected]