رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

نتائج الانتخابات الأخيرة بحسب الأرقام المعلنة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الانتخابات تمت بلا صفقات وبلا تواجد للإخوان.

مرشح الوفد الدكتور عبدالسند يمامة مثلا طاردته الاتهامات تارة بعقد صفقة مع النظام، وتارة أخرى بأنه مدعوم من الإخوان لتأتى النتائج بعد ذلك لتنفى كل هذه الاتهامات الباطلة جملة وتفصيلا.

الأرقام التى حصل عليها رئيس الوفد والتى تزيد على 800 ألف صوت هى أصوات حقيقية جاءت بعد معركة نزيهة خاضها حزب الوفد منفردًا بلا صفقات ولا دعم من تيارات دينية أو حتى يسارية وليبرالية.

هى أصوات المصريين وإن كانت لا ترضينا فى حزب الوفد إلا أنها تبقى أصواتًا حقيقية يمكن البناء عليها خاصة وحملة الدكتور عبدالسند يمامة هى الأقل إنفاقًا من بين جميع المرشحين.

الانتخابات بشكل عام كانت شفافة وسلسة وغابت فيها أصوات الإخوان تماما حتى بين الأصوات الباطلة التى تعدت فقط 400 ألف صوت انتخابى.

لا شك أن هذا الاستحقاق الانتخابى المهم جاء فى ظرف انتخابى استثنائى فى ظل حرب الإبادة التى تقوم بها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والمخطط الواضح لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء.

وهو المخطط الذى كشفه الرئيس السيسى نفسه فى بداية الأزمة ورفضه بشكل قاطع فى موقف تاريخى دفع المصريين للالتفاف حول الرئيس بل ودعمه أمام العالم كله فى المشهد الانتخابى الذى شهد تصويت الملايين بنسبة هى الأكبر فى تاريخ مصر بحسب إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات.

المشهد بشكل عام له العديد من الإيجابيات التى يمكن البناء عليها مستقبلًا ويجب الحفاظ على الإشراف القضائى الكامل فى كل الاستحقاقات الانتخابية القادمة ودعم الهيئة الوطنية للانتخابات بكل الإمكانيات المتاحة من أجل الوصول إلى الكمال.

الانتخابات الأخيرة مسحت من التاريخ وإلى الأبد ما كان يقال عن حشد الإخوان وأنهم آلة انتخابية لا يستهان بها، فالمصريون خرجوا إلى صناديق الاقتراع بالملايين ليثبتوا للعالم أن القرار المصرى حر ويستند على إرادة شعبية عريضة.

ما حدث ترجمة خطاب النصر الذى وجهه الرئيس السيسى للمصريين عقب الانتخابات وهو خطاب يليق بهذا المشهد وأظهر امتنان السيسى للشعب المصرى الذى منحه دعمًا إضافيًا فى مواجهة الأخطار والتحديات التى تحيط بمصر.

هو عرس ديمقراطى بلا مبالغة والدولة أثبتت فيه قدرتها على إدارة انتخابات نزيهة وشفافة.

نستطيع بعد ذلك العبور من الأزمات الحالية نحو غد مشرق لدولة ديمقراطية مدنية حديثة تلقى قبولا ورضا عامًا من المصريين ويشعر فيها كل مواطن بأنه يملك بلده ووقتها مصر تعود كما نحب جميعا أن نراها.