رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة

مصر كانت على موعد مع جولة مهمة واستحقاق دستورى أهم، خلال أيام الأحد والاثنين والثلاثاء من هذا الأسبوع، وهو الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤، والمرشح لها ٤ متنافسين، ووفقا لجدول الهيئة الوطنية للانتخابات، سيكون إعلان النتيجة يوم الاثنين المقبل، ولكن خروج هذا الاستحقاق التاريخى بمشهد يليق بمصر واسمها الكبير، كان يستلزم تضافر كافة مؤسسات الدولة ابتداء من الهيئة الوطنية إلى الإشراف القضائى وكافة الوزارات المعنية، ووسط هذه المؤسسات وقبل انطلاق الماراثون الانتخابى استعدت وزارة الداخلية بكافة قطاعاتها للخروج بمشاهد مشرفة لكافة عناصرها فى تأمين العرس، تحت قيادة اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.

خطوات هامة اتخذتها الشرطة المصرية منذ اللحظات، بدأت باجتماع الوزير مع مساعديه فى كافة القطاعات ومناقشة بنود خطة محكمة لتأمين الانتخابات فى كافة أنحاء الجمهورية، ثم تشكيل غرفة عمليات مركزية للمتابعة واستقبال كافة البلاغات والاستغاثات، وانتشار للقوات والتمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة، وتزويد هذه التمركزات بعناصر الشرطة النسائية.

مشاهد إنسانية للشرطة تخللت العملية الانتخابية، كانت لها بصمة فى قلوب الناخبين والمتابعين، منها على سبيل المثال لا الحصر، مشهد ظهور رجل شرطة يصطحب سيدة مسنة وقعيدة على كرسى متحرك بلجنة مدرسة أبو الفرج فى دائرة بولاق أبو العلا للإدلاء بصوتها، ويتكرر هذا المشهد الإنسانى النبيل فى محافظات مختلفة تارة مع مسنة أو مسن، وأخرى مع مريض منعته ظروف مرضه عن استخدام حقه الدستورى فى التصويت، وحتى أصحاب الهمم كان لهم نصيب من هذه المواقف الإنسانية المشرفة. 

والدور الأروع ظهر مع عناصر الشرطة النسائية فى التيسير على الناخبين، والذين أثبتوا أن السيدة المصرية لها موقع مهم فى كافة قطاعات الدولة، فبجانب التيسير على الناخبين، ظهرت الشرطة النسائية وهى تقدم يد الدعم والعون، لكافة الناخبين وشاركت فى نقل العديد من كبار السن من منازلهم الذين توجهوا باستغاثات للغرفة المركزية بالداخلية، لتيسير انتقالهم إلى لجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.

الإشادة بدور الشرطة تكررت على ألسنة المواطنين المشاركين فى الاستحقاق الدستورى الأهم، ولم تقتصر الإشادة بدور الشرطة المصرية على الداخل بل أيضا كانت محل اعتبار لدى المؤسسات الدولية التى تابعت الانتخابات الرئاسية، منها بعثات الاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية والبرلمان العربى وجمعية برلمان البحر المتوسط، والتى قالت فى تصريحات للإعلام وفى تقارير رسمية، إن العملية الانتخابية تمت بمنتهى الشفافية والنزاهة ودون أى توجيه لأى ناخب للقائمين على سير الانتخابات وفى تأمين مشرف.