رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تصحيح مسار

بينما يسود الهدوء فى قطاع غزة ضمن الهدنة بين حماس والكيان الصهيونى، تشتعل الأوضاع فى الضفة الغربية وخاصة فى جنين، حيث قتل جيش الكيان خمسة فلسطينيين بينهم طفلان باستهداف مباشر بدم بارد خلال اقتحام المدينة ومخيمها وإعلان أنها منطقة عسكرية مغلقة فى تصعيد غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر وبدء عملية طوفان الأقصى.

وما حدث فى جنين لا يختلف عما حدث فى الضفة الغربية والقدس المحتلة من اقتحام منازل الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقات تبادل الأسرى مع حماس مما ينذر بتصعيد من الممكن أن ينفجر إلى انتفاضة شاملة، خاصة مع حديث المسئولين العسكريين فى الكيان الصهيونى عن العودة للعمليات العسكرية فى قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة وإتمام عملية تبادل الأسرى.

أما عما جرى فى أيام الهدنة الماضية من تبادل الأسرى واستمرار الهدنة أو العودة للعمليات العسكرية فى قطاع غزة، أعتقد أن الهدنة ستستمر وستمتد لأن الجهود المصرية والقطرية فى هذا الشأن تتركز على زيادة مدة الهدنة وتبادل الأسرى والوقف الشامل لإطلاق النار والعودة إلى المفاوضات، والتأثير على الدول الغربية وأمريكا للعمل على حل الدولتين لضمان الأمن الفلسطينى وأمن الكيان الصهيونى، بل أمن المنطقة كلها.

ويأتى هذا مع المطالبات العربية والدولية للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، والتحذير من أن استئناف القتال ووقف الهدنة فى غزة يدخل المنطقة فى كارثة وأمور لا تحمد عقباها، مع التأكيد على أن الكيان الصهيونى استغل الانقسام داخل مجلس الأمن وقام بحرب تطهير عرقى بدعم بعض الدول الغربية ودعم أمريكى عسكرى فى العمليات التى تمت فى الضفة الغربية وقطاع غزة بالكامل قبل الهدنة، خاصة مناقشتها مع أمريكا السماح لعودة المدنيين الذين تم إجلاؤهم إلى جنوب قطاع غزة إلى شمال القطاع تمهيدا لقصف جنوب القطاع، وأن الكيان يرفض الحديث الآن عن وقف إطلاق نار بدون تحرير كامل أسراه لدى حماس، وأن حماس ترفض التفاوض على الأسرى العسكريين لديها بدون التفاوض حول إلزام الكيان الصهيونى بوقف شامل لإطلاق النار وتحرير كامل للمعتقلين الفلسطينيين لدى الكيان، مع الأخذ فى الاعتبار أن ملف الأسرى العسكريين للكيان هو الملف الأساسى فى تبادل الأسرى والذى سيكون له تفاصيل أخرى عن الملف المتعلق بالأسرى المدنيين والأجانب حين يتم الاتفاق على تبادلهم مع المعتقلين الفلسطينيين فى الكيان الصهيونى.

وقد تغير الموقف الأمريكى ولو شكليا خلال الأيام الماضية بعد مشاهدة الصور البشعة التى التقطت لما حدث فى غزة بعد سريان الهدنة وتحرك الأهالى لمعرفة ما حدث لبيوتهم والبحث عن ذويهم وأقاربهم، من تدمير الأبنية والبيوت والمستشفيات والمخابز وحرمان غزة من الماء والغذاء والدواء والكهرباء.

[email protected]