رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة

صمود وثبات الأشقاء الفلسطينيين على مدار ما يقرب من ٧٥ عاماً، عمر الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى للأرض، وشجاعة وجسارة تظهر فى لقطات تتناقلها بعض المقاطع المصورة عقب طوفان الأقصى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك فكرة راسخة لدى الأشقاء الفلسطينيين والدول العربية وفى مقدمتها مصر أننا (مش هنسلم مش هنبيع مش هنوافق على التطبيع).

الشعوب العربية والشعب المصرى على الأخص رافض وراسخ فى وجدان كباره وصغاره، أطفاله وشيوخه، صهينة فلسطين، التطبيع بكل أشكاله مرفوض، والمواقف خير دليل، طالعتنا الأخبار منذ ساعات عن اكتساح البطل المصرى محمود محسن للاعب الكيان الصهيونى دانييل فريدمان فى مواجهة ببطولة كأس العالم لسلاح المبارزة بنتيجة 5/0، ورفض البطل المصرى مصافحة لاعب إسرائيل بعد الفوز عليه، ليست مباراة ولكنها حرب معنوية تقهر أو تقهر، هكذا هى عقيدتنا (مش هنسلم مش هنبيع مش هنوافق على التطبيع).

لمحة تاريخية يجب أن يعلمها ويتعلمها الجميع وخاصة الأجيال الصغيرة التى تشاهد وتتأثر بمجازر الصهاينة على مدار ما يقرب من شهر والنصف، الحلم الصهيونى بدأ منذ تاريخ بعيد جداً وجدده (وعد بلفور ١٩١٧)، وثيقة وعد وزير خارجيّة المملكة المتحدة آرثر بلفور إلى اللورد ليونيل دى روتشيلد أحد أبرز أوجه المجتمع اليهودى البريطانى، والمحفوظة فى المكتبة البريطانية تقول (تنظر حكومة صاحب الجلالة بعين العطف إلى إقامة وطن قوميّ للشعب اليهوديّ فى فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التى تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة فى فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسى الذى يتمتع به اليهود فى أى بلد آخر).

هذا الوعد الذى مر عليه حوالى ١٠٦ أعوام، لن يتحقق لأن الراسخ والثابت لدينا وفى وجداننا هو (مش هنسلم مش هنبيع مش هنوافق على التطبيع).

رسالتي: إلى حكام أوروبا والأمريكان، ادعموا الإنسانية والحقوق، وتنازلوا عن حلم لن يتحقق، فالأشقاء الفلسطينيون صامدون، وباقون، ولن يتركوا شبرًا من أراضيهم، ارتوى بدماء شهداء من الأطفال والنساء والشيوخ، فى مقاومات مستمرة وستستمر إلى قيام الساعة وتحقق وعد الله بالانتصار العظيم.