رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة

فى أعقاب الانتفاضة الفلسطينية الثانية، فى سبتمبر من عام 2000، والتى شهدت مواجهات مسلحة بين الجيش الصهيونى المحتل، والمقاومة الفلسطينية، وتوقفت فى فبراير 2005 بعد اتفاق الهدنة، وأسفرت عن 4412 شهيداً و48322 جريحًا فلسطينياً، ومقتل 1069 و4500 جريح إسرائيلى، ذاع صيت اوبريت الحلم العربى، رغم إنتاجه عام 1998.

أوبريت الحلم العربى، والذى شارك فيه ما يقرب من 21 مطرباً ومطربة، وتأليف الشاعر المصرى مدحت العدل، وتلحين الموسيقار المصرى حلمى بكر، يأتى فى مطلعه: «اجيال ورا اجيال..حتعيش على حلمنا»، وفى منتصف الاوبريت «محتاج العدل القوة.. علشان تقدر تحميه.. ولا عمرى بكلمة وشكوى.. حقى بيرجع اراضيه.. والحب كل نار وشرارة..وعيون مليانة بشارة.. بيعيد تكوين العالم.. أطفال بإيدها حجارة».

الحلم العربى ليس أوبريت، لكنه عقيدة راسخة لدى كل عربى مسلماً كان أو مسيحياً، ويواجه هذا الحلم كوابيس متتالية، وعراقيل تحول دون تحققه حتى الآن، ولكن اليقين الحقيقى والذى سيحدث حتماً، هو اتحاد العرب تحت راية واحدة، أو شقيقة كبرى توحد الصفوف، عندما يتوحد أطفال الحجارة، وينهض جيش الشهداء الذين صعدت أرواحهم فى طوفان الأقصى، وأطفال العالم العربى أجمع، لن تقف أمامهم الجيوش الجرارة لدى الجيش الصهيونى المحتل ومن يعاونهم من الأمريكان والأوروبيين.

صحوة العرب، أو الحلم العربى، ليست شعارات أو عبارات رنانة نرددها، ولكنها وعود ثابتة وفقا لما جاء فى القرآن والإنجيل، ووفقا لما جاء فى كتب المؤرخين والفلاسفة، عائدون وسنحرر الأقصى والقدس والضفة وجميع الأراضى العربية، من أذناب الصهاينة اليهود، وسنردد «جايز ظلام الليل.. يبعدنا يوم إنما.. يقدر شعاع النور.. يوصل لأبعد سما.. ده حلمنا طول عمرنا.. حضن يضمنا كلنا كلنا».

رسالتى: لكل أب وأم مصرية وعربية، تحدثوا إلى أطفالكم عن الحلم العربى، ازرعوا فيهم حبهم لوطنهم الأصلى والوطن الكبير العربى، علموهم أن فلسطين عربية، وأن القدس عربية.

وإلى وزارة التربية والتعليم، يجب أن تعود مواد التربية الوطنية، كحصص أساسية، وأن تعود دراسة الأطلس العربى وخريطة العالم إلى المدارس، فالأجيال الجديدة لا تعرف أن الجزائر والمغرب وعددا من الدول الأفريقية عربية، لأنهم وجدوهم يتحدثون الفرنسية، علموهم أثابكم الله.

وأخيراً وإلى القائمين على الفن والثقافة بمختلف القطاعات، وبعيدا عن أى انحياز، الفن رسالة هامة، يجب أن توظف أوقات الأزمات جيداً، وإلا انحرف عن الهدف، واعلموا أن الفن انعكاس لثقافة المجتمعات، فارتقوا بفنكم، تَسْمُ أوطانُكم.