رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باختصار

سؤال غريب مَن الظالم ومَن المظلوم فى الصراع العربى الإسرائيلي؟ بمعنى آخر من المحتل؟ مغتصب الأرض وهاتك العرض وميتم الأطفال وقاتل الشيوخ والنساء أم صاحب الأرض؟ كيف انقلب الحق لباطل وزين الباطل بهذه الصورة الفجة ليصيب بعض الدول حول العالم بغيبوبة واستغباء وتوحد فكرى وقناعة عمياء بأن مصاصى الدماء أبرياء مساكين يستحقون الشفقة.

وأقنعهم بأن الفلسطينيين شرسون لا يعرفون كيف يتعاملون مع محتل غاصب، ولا يقدمون له فروض الولاء والطاعة كما ينبغى، وفقًا لبروتوكول الخزى والعار، ويأخذون وقتًا أكثر من اللازم عندما يتعرضون للإبادة والذبح والدمار، كما أنهم بـ«7 أرواح» وهذا الأمر يصيب الصهاينة أحفاد إبليس بضيق فى التنفس وزغللة فى العين وصداع مزمن لا علاج له سوى عمليات التهجير والإبادة والوطن البديل.. حاجة تجنن!

ونقدم خلال السرد التالى للأجيال التى لم تعاصر الصراع أو لم تقرأ عنه لهدفين أولهما إقرار الحقيقة، وثانيهما مواجهة تضليل السوشيال ميديا الموجهة لتزييف التاريخ.

الحكاية عمرها أكثر من 100 عام عندما سيطرت بريطانيا على منطقة فلسطين بعد هزيمة الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، حيث كان يعيش على الأرض أغلبية ساحقة من العرب وقلة نازحة من اليهود، وبدأ الصراع الفعلى عندما أعلنت بريطانيا عن تأسيس وطن قومى لليهود فى فلسطين الأمر الذى عارضه العرب بشدة داخل فلسطين وفى دول الجوار.

وخلال الفترة من عشرينيات إلى أربعينيات القرن الماضى تزايد وصول اليهود الفارين من الاضطهاد الدينى فى أوروبا بعد «محرقة الهلوكست» فى الحرب العالمية الثانية، وتطورت الأمور سريعا ففى عام 1947 صوتت الأمم المتحدة لإقامة دولتين منفصلتين إحداهما عربية والأخرى يهودية على أن تصبح القدس مدينة دولية، ووافق اليهود ورفض العرب، ومن يومها منذ 76 عاما وحتى يومنا هذا مازال حل الدولتين حلمًا صعب المنال.

فى عام 1948 أعلن اليهود تأسيس دولة إسرائيل عقب مغادرة البريطانيين للمنطقة، واندلعت حرب «النكبة» وأجبر مئات الفلسطينيين على ترك منازلهم وتصاعدت وتيرة الصراع فى المنطقة حيث كان العدوان الثلاثى على مصر 1956، ثم حرب 1967، حتى كان نصر أكتوبر عام 1973 ثم اتفاقية كامب ديفيد 1979.

وبقيت مسألة تقرير المصير والحكم الذاتى للفلسطينيين دون حل جذرى، وانتفض مئات الآلاف من الفلسطينيين سكان الضفة الغربية وغزة ضد حكومة الاحتلال فى الانتفاضتين الأولى والثانية وامتد الصراع لما تشهده غزة الآن من حرب إبادة جماعية وارتكاب جرائم وحشية لم تعرفها الإنسانية من قبل.

باختصار.. الفلسطينيون أصحاب الأرض، وفلسطين عربية وستبقى أبية صامدة شامخة رغم أنف اليهود وأعوانهم، وإسرائيل دولة غاصبة وجيش محتل لا مفر أمامهم إلا حل الدولتين الذى أقرته الأمم المتحدة منذ 76 عاما بالتمام والكمال.

أما ثلاجة الـ «كومة» التى دخلتها دول تتشدق بالحرية وهى أبعد ما تكون عنها فلابد وأن تفيق من كبوتها لتجنب المنطقة والعالم ويلات عدم الاستقرار والإرهاب التى ربما كانت كافية لتحول هذه الدول من الموت الفكرى السريرى إلى الفناء، وربما شارك الجميع عن قصد أو بدون قصد فى فناء كوكب احتضن جميع الموبيقات والرذائل فاستحق الرحيل!

[email protected]