رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خلاصة القول فى الصراع العربى الإسرائيلى، لا يغرنكم تكتل قوى الشر من بقاع الأرض، ولتعلموا جميعاً أن وعد الله حق، وأن وعده نافذ لا محالة، وأنه أمر واقع لا ريب فيه.. هذه ليست دعوة للتواكل والتخاذل وانعدام المروءة واللامبالاة، وإنما هى دعوة حقيقية لإعمال العقل والتوكل على الله، إيماناً منا أن أمره نافذ شاء من شاء وأبى من أبى، شريطة الامتثال لقوله تعالى «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، وستردون إلى علم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون».

الأمر لأصحاب العقيدة معلوم والنهاية محسومة من فوق سبع سموات، والتى تؤكد حقيقتين لا ثالثة لهما، أولاهما أن فلسطين باقية حتى نهاية العالم، وأن كل ما تشهده أراضيها المحتلة من صراع بين الخير والشر المتمثل فى قوى البطش والباطل، له نهاية وأن الله محقق وعده، وثانيتهما أن اليهود بعد علوهم وارتفاع شأنهم سيلقون حتفهم وسوف تتم إبادتهم من فوق هذه الأرض المباركة التى فشلوا فى السيطرة عليها طوال هذه السنوات العجاف.

قال تعالى «وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدًى لبنى إسرائيل ألا تتخذوا من دونى وكيلا. ذرية من حملنا مع نوحٍ إنه كان عبداً شكوراً. وقضينا إلى بنى إسرائيل فى الكتاب لتفسدن فى الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً. فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولى بأسٍ شديد فجاسوأ خلال الديار وكان وعداً مفعولاً. ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً. إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرةٍ وليتبروا ما علوا تتبيراً» الإسراء 2-8.

إن الصراع مع اليهود خلال المرحلة القادمة يقوم وفق مرحلتين تبعاً للآيات السابقة والتى توجه إلى كيان اليهود على أرض فلسطين لتدميره، وإلى إفسادهم الثانى لإزالته، وتنتهى بانتصار المسلمين وتدمير اليهود وإزالة إفسادهم واسترداد فلسطين، ويتحولون بعدها إلى الشتات، ومن ثم تأتى المرحلة الثانية وهى مرحلة الإبادة والفناء والقضاء على هذا السرطان الخبيث الذى ملأ الأرض فساداً، بحيث لا يبقى بعدها يهودى حياً.

وهذه المرحلة تأتى بعد ظهور الدجال اليهودى، ليحاربه المسيح عليه السلام، ويقتل الدجال بيده الشريفة، ويقضى المسلمون على كل اليهود، ويتحقق قول رسول الله صلى الله عليه سلم: «لن تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود فتقتلوهم حتى ينطق الشجر والحجر فيقول: يا مسلم يا عبدالله هذا يهودى ورائى تعال فاقتله».

اليهود ومن يساندهم– قسم الله ظهورهم وشتت شملهم- جمعوا العدة والعتاد استعداداً لمرحلة حاسمة فى تاريخ الصراع تنطلق وفقاً لما هو متوقع بصورة كاملة اجتياحاً برياً كاملاً لغزة مستخدمين أسلحة محرمة دولياً، معتمدين على نظرية تصفية القضية بإبادة الشعب فى غياب الضمير العالمى واختلال موازين العدالة وغيبوبة غالبية الأشقاء بين متواطئ ومتغافل فى حضور قوى للقاهرة وعمان.

ومع الخسائر الكبيرة المتوقعة حال حدوث ذلك فى الأرواح والإصابات وتدمير البنية التحتية، إلا أن هذا الاجتياح المزعوم محكوم عليه بالفشل مقدماً كما حدث فى عام 2018، وهناك تحذيرات من أن الغزو سوف يزيد التوتر فى الشرق الأوسط بل سينعكس على العالم أجمع، كما أنه سوف يقضى على فرص نجاة الأسرى الإسرائيليين، وسوف يؤثر تأثيراً بالغاً على الاقتصاد الإسرائيلى، ومن الناحية العسكرية، فإن الإسرائيليين سوف يضطرون لخوض حرب ثنائية فوق الأرض، وهذه من الممكن أن يكسبوها.. أما الحرب الأخرى فستكون تحت الأرض، وهذه ستقضى عليهم، ونأمل من الله أن تكون أنفاق غزة مقابر جماعية لليهود وأعوانهم.

[email protected]