رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

يعتقد الكثيرون أن الانتخابات الرئاسية القادمة فى مصر ستكون انتخابات صعبة على الجميع، وربما يكون هذا الطرح حقيقيًّا لعدة أسباب من بينها كثرة عدد المرشحين من تيارات مختلفة، بجانب الأزمة الاقتصادية وارتفاع سعر الدولار وغيرها.

وإلحاقًا بما سبق، هناك حالة ترقب فى الشارع المصرى انتظارًا لفتح باب الترشيح، ومعرفة أولًا موقف الرئيس السيسى، وطبقًا للدستور يحق له الترشح لفترة رئاسية ثالثة، ولا يحق لأحد بعد ذلك سوى فترتين رئاسيتين.

إذا افترضنا إعلان الرئيس ترشحه، ومع هذا الزخم الكبير الذى يصاحب تلك الانتخابات، فالصعوبة هنا لا تكمن فى حسم تلك المعركة لصالح أحد المتنافسين، وإنما الصعوبة فى كثرة عددهم ومن تيارات مختلفة وسط تلك الظروف الاقتصادية.

فى رأيى لكى نصل إلى انتخابات رئاسية سلسة يجب أن نكتفى ب٤ مرشحين على الأكثر يكون لهم مكانة وثقل سياسى.

وإذا سأل أحد سؤالًا: وكيف نمنع ترشح من يريد أن يخوض المعركة الانتخابية؟ فالإجابة ببساطة هى توحيد الصفوف والتيارات، فلدينا مثلًا التيار الليبرالى ويقوده بطبيعة الحال حزب الوفد مؤسس الليبرالية المصرية، ويمتلك الوفد شخصية مرموقة وقامة قانونية كبيرة وسياسيًا يرأس أقدم حزب صاحب تجربة فى حكم مصر.

بهذا تستطيع الجماهير التمييز بين المرشحين، فلديها القادم من مؤسسات الدولة، ولديها القادم من المعارضة.

الانتخابات الرئاسية القادمة هى الأهم ربما فى تاريخ مصر، ويبدو المجال العام مفتوحًا نحو انتخابات شفافة الحكم فيها أصوات المصريين والهوى السياسى لدى الشعب فى تلك اللحظة.

المفاجآت بالتأكيد واردة، ولا أحد يستطيع التنبؤ بالمزاج العام.

الحقيقة أن الزعم بأن هناك تيارات تتحدث عن أحقيتها بما يسمى بالتيار المدنى من خارج عباءة الوفد هو مجرد وهم، ومن يجرى وراء ذلك أحيله إلى أحداث ثورة ٣٠ يونية، ووقتها كانت هناك رموز كبيرة للتيار المدنى أجمعت كلها على تشكيل جبهة الإنقاذ من داخل الوفد وبقيادته، رغم وجود شخصية كبيرة، وكانت كل الاجتماعات تقريبًا تتم داخل الوفد.

ثمرة كل ذلك أنتجت ثورة مدنية هى ٣٠ يونية ضد حكم فاشى وفاشل لجماعة الإخوان المسلمين.

الآن الأمر أصبح سهلًا، فليس المطلوب ثورة وإنما انتخابات، ولا أدعو إلى انضمام الجميع تحت عباءة الوفد، وإنما ما أرمى إليه هو الفصل الواضح بين التوجهات السياسية وتلك التيارات فى ثلاثة أو أربعة تيارات ومن يمثلهم فى هذا الاستحقاق الفارق نحو انتخابات طبيعية، يميز فيها المصريون ما بين الغث والسمين بشكل واضح، ونصل إلى إعلان فوز الرئيس القادم دون خسائر لا تتحملها مصر فى هذا التوقيت.