رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رحلة العذاب لمرضى التأمين الصحى بالجيزة

ﻃﻮاﺑﻴﺮ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻰ ﻟﺼﺮف اﻟﺪواء وﻣﺸﺎﺟﺮات لحﺠﺰ اﻟﻜﺸﻒ اﻟﻄﺒﻰ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺎ

بوابة الوفد الإلكترونية

رحلة العذاب لمرضى التأمين الصحى بالجيزة

طوابير لا تنتهى لصرف الدواء ومشاجرات لحجز موعد إلكترونى للكشف الطبى 

كلام الصور:

- زحام شديد والانتظار ساعات طويلة للكشف وصرف الدواء

تحقيق- أحمد عبدالرؤوف:

يشهد التأمين الصحى بالجيزة «عيادة الهرم الشاملة»، زحامًا وتكدسًا شديدًا وطوابير لا تنتهى لساعات طويلة، ومشاجرات بين المرضى والموظفين بسبب طلب الحجز الالكترونى المسبق للعرض على استشارى، فى مختلف التخصصات بالعيادات الخارجية، والمرضى من الاطفال والاهالى من البسطاء الارامل والايتام والعمال والفلاحين وكبار السن، ليس لديهم معرفة باستخدام الموقع الالكترونى والانترنت، وكذلك الزحام فى الصيدليات لصرف الدواء، وحجز مواعيد لعمل الاشعة والتحاليل.

شكاوى كثيرة من المرضى التى لا تتمكن من الحجز الالكترونى للمواعيد، ولا تعرف كيف تستخدم الانترنت، الا أن موظف «التأمين الصحي» يبلغ الحالات بالذهاب إلى «المكتبات أو محلات الانترنت» لحجز الموعد، والذى يأخذ من المريض مبالغ تتراوح بين ثلاثين إلى خمسين جنيها أو أكثر، وأغلب المرضى من البسطاء المعدمين، وهذه مبالغ كبيرة جدا بالنسبة لهم. 

المحزن بالامر أن كثيرًا من المرضى أطفال المدارس بصحبة أولياء الامور ومعهم أطفال رضع، وفئة المعاقين وكبار السن من أصحاب المعاشات، ولديهم أمراض مزمنة وحالة صحية متدهورة بفعل المضاعفات الصحية للامراض وتقدم العمر، وبدلا من تسهيل اجراءات الكشف الطبى المتكرر شهريا وصرف العلاج، مثلما كان متبعًا سابقا طوال السنوات الماضية، وقبل شهور قليلة، بدون حجز مسبق، الا أن القرارات الادارية «العقيمة» التى صدرت منذ بداية العام، تسببت فى عرقلة العمل وعذاب المرضى وأهلهم لحجز موعد الكشف أو صرف العلاج.

يضم مبنى التأمين الصحى المكون من خمسة طوابق، عددًا ضخمًا من العيادات المتخصصة فى كافة الفروع الطبية، وكذلك توجد صيدلية بكل طابق، وعدد كبير جدا من الموظفين «الكادر الطبى والاداري»، لكن من يعمل بشكل فعلى لخدمة المرضى من الموظفين لا يكفى، على سبيل المثال فى الصيدليات نجد موظفين اثنين وفى بعض الاوقات موظفًا واحدًا لصرف الدواء، ويضطر المريض للوقوف والانتظار فى الطابور لصرف الدواء المدعم «ثلاث مرات فى اليوم الواحد»، أول مرة طابور لتسعير الروشته وتسليم الفوارغ، ثم طابور آخر بالخزنة لدفع السعر المدعم، ثم طابور لثالث مرة بالصيدلية لاستلام الدواء، مع وجود مشاجرات كبيرة بين المرضى بسبب أولوية الانتظار فى الطابور، ومشاجرات مع موظف الصيدلية بسبب تسليم الفوارغ لاقلام وزجاجات الانسولين وعلب شرائط تحليل السكر المستعملة الفارغة، والتى غالبا قد لا تتوافر مع المريض بعد استعمالها سابقا نتيجة التلف أو الكسر.

 يعانى المرضى من قرار «فرض» الحجز الالكترونى المسبق للكشف الطبى، وعدم السماح بالكشف العادى دون موعد سابق كما كان معتادا طوال الفترة الماضية، ومنهم حالات الامراض المزمنة والحالات التى لا تحتمل الانتظار فترات طويلة للحجز الالكترونى، وشكاوى من تعطل الموقع عن العمل فى أوقات كثيرة، وكذلك شكاوى من الانتظار ساعات طويلة داخل العيادات المختلفة فى انتظار «الدور»، ورحلة أخرى من المعاناة لصرف الدواء بعد طوابير طويلة تستمر حتى نهاية اليوم، لا يتحملها المرضى وخاصة كبار السن والاطفال طلاب المدارس.

وطالب المرضى بسرعة تدخل الجهات المعنية بالهيئة العامة للتأمين الصحى، والجهات الرقابية لوضع حلول عاجلة لهذه المشكلة التى تهدد صحة المرضى المترددين على عيادة الهرم الشاملة، وأن يكون حجز المواعيد من العيادة مباشرة لمن لم يتمكن أو لا يعرف التعامل مع الانترنت، بدلا من تركهم فريسة لمحال الانترنت والمكتبات التى تاخذ مبالغ كبيرة لحجز الموعد،  ويكون الكشف كما السابق فى متناول الجميع دون تعقيد وتأجيل.

وكذلك مطلوب زيادة أعداد الاطباء وموظفى الصيدليات، بما يناسب أعداد المرضى لصرف الادوية بسهولة ويسر دون طوابير وانتظار لعدة ساعات لا يتحملها المرضى وخاصة كبار السن والمعاقين.

وضرورة الغاء قرار تسليم الفوارغ للادوية، لان المرضى لا تحتفظ بالعبوات الفارغة بعد الاستعمال طوال الشهر، وهناك بعض الفوارغ زجاج مثل الانسولين وتتعرض للكسر بسهولة بعد الاستعمال، وبدلا عن ذلك يمكن عند الصرف من الصيدلية، اخذ الغلاف والعبوات الكارتون، بديلا عن تسليم الفوارغ كل شهر.

الدولة مشكورة تقدم خدمات ناجحة للمنتفعين بنظام التأمين الصحى، لكن بعض القرارات الادارية تعرقل العمل وتسبب فى المزيد من المعاناة والعذاب والزحام  للمرضى، مثل قرار الحجز الالكترونى المسبق، وقرار تسليم الفوارغ لعلب الادوية والمستلزمات للامراض المزمنة.

وهذه العراقيل والصعوبات الادارية لا ترضى أبدا الجهات المسئولة بالدولة، التى تسخر نفسها فى خدمة الوطن والمواطن، وتقدم خدمات هامة وجيدة للمواطنين. 

والجدير بالذكر أن نسبة كبيرة من الحالات المرضية من كبار السن والمعاقين بعد تقدم العمر، وكذلك من الاطفال والرضع وطلاب المدارس بصحبة أولياء الامور، مما يزيد الالم والمعاناة عند الانتظار ساعات طويلة فى انتظار توقيع الكشف الطبى ثم صرف الدواء.