رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

(فى المضمون)

لا ينكر منصف أن إعلان الدكتور عبدالسند يمامة رئيس الوفد عن ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة قد أحدث زخمًا كبيرًا وقيمة مضافة لهذا الاستحقاق الأهم فى مصر. عندما نتحدث عن الوفد فإننا نضع فى الخلفية أكثر من 100عام من السياسة لأقدم حزب سياسى فى العالم.

الوفد الذى خرج من رحم ثورة ١٩١٩ مولودا طبيعيا وابنا شرعيا للثورة الأم من المؤكد أن مشاركته فى أى استحقاق انتخابى يعطى انطباعا كبيرا حول جدية هذه الانتخابات، ولعل ما قاله الدكتور عبدالسند يمامة بأنه يطمئن إلى شفافية العملية الانتخابية، وأن الصندوق هو من سيأتى برئيس مصر القادم فى انتخابات تجرى بإشراف قضائى كامل وبإدارة هيئة قضائية دستورية معتبرة هى الهيئة الوطنية للانتخابات يعكس وبشكل مؤكد شكل الانتخابات القادمة ونزاهتها.

أما الهجوم غير المبرر الذى حدث مع إعلان رئيس الوفد ترشحه، فهو هجوم معتاد وسهام حقد تطلق دائما على الوفد، بل وعلى كل زعماء الوفد بداية من سعد باشا زغلول، وحتى الدكتور عبدالسند يمامة.

وحتى قديس السياسة المصرية الزاهد الصوفى الليبرالى زعيم الأمة مصطفى النحاس تعرض لهجوم ضار، وصل إلى حد أن صديق عمره مكرم باشا عبيد ينشق عن الوفد بسبب المكائد التى دبرت من خصوم الوفد للتفرقة بين الزعيمين، النحاس باشا نظيف اليد اتهموه بأنه اشترى (فرير) لزوجته من المال العام، بل ووصل الاتهام إلى استجواب فى مجلس النواب وانتهى إلى تبرئة النحاس.

 من هاجموا الدكتور عبدالسند فى الحقيقى كانوا يستهدفون الوفد، فى محاولة لإبعاد أستاذ جامعى مرموق ورئيس أكبر حزب سياسى، وتقويض مسيرة الحزب الطبيعية فى المشاركة فى انتخابات رئاسة مصر.

الوفد يا سادة هو الحزب الوحيد صاحب تجربة حكم حقيقية مشهود لها بالاستقامة والنزاهة.

أما الدكتور عبدالسند يمامة فهو رمز الوفد ورئيسه أستاذ القانون صاحب المؤلفات العظيمة.. أما من استهدفوه فعددهم لا يزيد عن أصابع اليد الواحدة وأقصد هنا شخصيات من خارج الوفد بجانب قنوات معادية بالأساس للدولة المصرية.. انظروا تلك السيمفونية النشاز التى عزفوها، وترتيب الهجوم بشكل ممنهج للنيل من رئيس الوفد.. انظروا إلى تلك الجمل التى اقتطعوها من سياقها لإثبات أكاذيبهم، فى أكبر عملية تزييف للحقائق وإلقاء سهام حقدهم على بيت الأمة، ولكن هذه الأباطيل ارتدت إليهم وأخرستهم، وسوف يخرسون أكثر عندما تدور عجلة الانتخابات وفى القلب منها الوفد بتاريخه وأبناؤه.. سوف تأكلهم أحقادهم عندما يعود الوفد للشوارع مرة أخرى معلنًا عن نفسه، ورافعًا شعاره (الوفد.. مستقبل له تاريخ).