رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

هالنى ما سمعته أثناء توجيه سؤال لأحد البرامج الدينية عبر الفضائيات، حيث جاء سؤال بصوت امرأة وهنا لا أقول سيدة لأنها لا تستحق وفقدت صفة تسيد منزلها، وكان السؤال يحمل كل معانى القبح والفسوق وهدم القيم بل ويلخص المشهد فقد جاء عبر الهاتف وتلقته مقدمة البرنامج الدينى، وقد ظهر من صوتها أنها من إحدى القرى الريفية وقالت بكل فجاجة أنها اختارت توجيه سؤالها لامرأة مثلها لأن توجيه مثل هذا السؤال لرجل حرام. وهنا أقول يا للهول بصوت عميد المسرح يوسف وهبى. فعن أى حلال أو حرام تتحدث السائلة والصوت مباشر على الهواء للجميع أولاً، وإذا كانت تفرق بين الحلال والحرام فماذا نسمى ما فعلته مع الطرف الثالث، وقد يقول البعض لا يوجد أحد معصوم من الخطأ. نعم هذا صحيح ولسنا جلادين أو حكم ولكن نقول اذا بليتم فاستتروا وأن الله ستير، لقد جاء صوتها كالجرس الرنان المغموس أحياناً ببصمة الذل والخزى، فقد قالت تزوجت والحمد لله منذ 13 عاماً وكنت أسير فى طريق مستقيم كانت الحياة حلوة قليل وسيئة كثيراً حيث كان الزوج يضربنى كثيراً وفى كل مرة كنت أغضب وأمكث فى بيت والدى وآخر مرة أعادنى للمنزل وتعهد أمام المصلح وهو جارنا فى حضور آخرين أنه لن يعتدى على مرة أخرى وذهبت معهم لبيت الزوجية وشعرت بأنه بدأ يتحسن وأن الأمور ظبطت شوية، ثم أخذت تعترف بالخيانة على الهواء فكيف جاءت بهذه الجرأة وقبح الحديث الذى يتنافى مع كل الأديان والمبادئ والقيم المجتمعية والانسانية وماذا تريد من إشاعة الفاحشة، وأخذت تهذى بكلمات عدة ثم استكملت حديثها الأسن والذى بدأ واضحاً لجوؤها للاعتراف ليس للبحث عن كيفية التوبة ولكن عندما اكتشفت أن المصلح وهو جارها وحبيب قلبها فى الابتدائى كان يقوم بتصويرها فى كل مرة فقد بدأت القصة عندما تزوجت السائلة وأقيم عرسها على أحد الأقارب بعد أن نسيت حب جارها أثناء مرحلة التعليم الأساسى الذى لم تكمله. وقررت أن تعيش لمنزلها وتكون أسرة مثل الأخريات وانتقلت لقرية أخرى وأصبحت أماً لـ3 أطفال مثل الورود، ولم تمض الأيام كما كانت تتوقع. فقد رأت وعلمت أن العريس الجديد الذى أتى بجوارهم هو جار الطفولة حبيبها اللى كان ساكن قصدها وبتحبه، لكنها دفنت حبه عندما تزوجت وبدأ الود يدب بين زوجها والجار الجديد وفى كل خلاف يستعين زوجها به عندما يظهر له فى الأفق أثناء صراخها خوفاً من اعتداء الزوج عليها ضرباً ويذهب معه لأسرتها لإعادتها الى عش الزوجية. وعندما يذهب الزوج للعمل وتقوم بتنويم أطفالها بأى طريقة، ثم تتقابل مع المصلح العشيق فى «زريبة المواشى» التى يمتلكها بحجة شراء الحليب والجبن، وتفعل معه الرذيلة وفى كل مرة يقول لها أنتى تبدعين عن المرات السابقة وتجودين عن زوجتى الملقاة بالمنزل وهى تقول له أنت أفضل من الزوج وهكذا يزين لهم الشيطان أفعالهما إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة عندما ساقها القدر لتعرف أنه داخل «زريبة المواشى» هذه قد جهزها لتصويرها بحجة أنها عندما تغيب يتذكرها بها وعندما اكتشفت ذلك قابل دهشتها ببرود شديد ثم أخذ يهددها أنها فى حالة البعد عنه سوف يبوح للزوج، لكنها من كثرة خوفها أغلقت قلبها عنه تماماً وراودتها فكرة قتله لكنها تراجعت لأنها لا تستطيع فعل ذلك لضخامة بنيته وصغر جسدها أمامه وأصبحت لا تفكر الآن فى شىء سوى كيفية الحصول على صورها أو محوها حتى لا تُفضح أو يتخرب بيتها وتخشى أن يعلم زوجها وأهلها، وهنا دار فى ذهنى عدة اسئلة وهى لولا خوفها من افتضاح أمرها أمام العبد لتمادت دوماً فى تلك العلاقة الآسنة فهى تخشى العبد ولا تخاف الله، وأقول لكل متزوجة الم يئن لكى أن تتفرغ قلباً وعقلاً وعاطفة لبيتها وزوجها حتى لو كان «الاشكيف المخيف» بدلاً من إبداعها مع العشيق. وأقول للزوج حذارى من ادخال أى مصلح غريب بينك وبين زوجتك فهو يعلم كل صغيرة وكبيرة عنك وعن زوجتك وبيتك.. فكف عن هذا.