رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

أكرر أن مصر باتت فى مكانة استراتيجية مختلفة عما كانت عليه قبل ثوره 30 يونيو، فإن الدور المصرى الآن بات مؤثراً على المستوى العالمى بشكل واضح وظاهر. وباتت مكانة مصر عربياً وإقليمياً ودولياً يشار إليها بالبنان خاصة فى ظل القضايا الشائكة التى خاضتها مع العالم، من أجل إيجاد حلول لها. وقد شهدت مصر العديد من المؤتمرات الدولية والإفريقية التى تؤكد هذه المكانة التى نتحدث عنها وما زالت مصر فى إطار مشروع الدولة الوطنى تقوم بالكثير من هذه الإنجازات على الأرض تضاهى تماما كل ما يتحقق من إنجازات تنمويه على مدار السبع سنوات.
إن مصر بدأت بالفعل تضع خطواتها الثابتة فى اتجاه الريادة وتحتل مكانتها التى ضاعت على مر عقود من أيام حكم الرئيس السابق حسنى مبارك، وانهارت هذه المكانة فى ظل حكم جماعة الإخوان التى حكمت البلاد فى غفلة من الزمن..
الآن المكانة الدولية والإقليمية والعربية التى تستردها مصر باتت واضحة وظاهرة للقاصى والدانى.. ومنذ ثورة 30 يونية ووضع المشروع الوطنى تغيرت الأوضاع تماماً خاصة أن البلاد تسير نحو الهدف المرسوم الذى حددته أهداف المشروع.
مصر الحديثة الآن تغير فيها الأمر تماماً واختلفت الأوضاع، ويقوم الرئيس عبدالفتاح السيسى بكل ما أوتى من قوة بإعادة المكانة إلى الدولة المصرية، وقد تكلل ذلك بنجاح باهر، فالرجل لم يشغله الحرب على الإرهاب، وإعادة مؤسسات الدولة فى العمل على استعادة مكانة مصر الإقليمية والعربية والدولية.
وفى هذا الإطار المهم تأتى عودة العلاقات مع الروس، ولم تعد مصر خاضعة كما كان.. لجانب الأمريكان فقط، فقد فتحت الآفاق أمام دول العالم أجمع بلا استثناء، وهذه هى عظمة الدولة الحديثة..
 من كان يصدق أن تعيد مصر بهذه السرعة علاقاتها بهذا الشكل السريع مع كل عواصم العالم، فهذه إفريقيا التى كانت مغلقة بالضبة والمفتاح أمام مصر، والأزمات التى خلفها نظام مبارك والإخوان قد تركت آثارها السيئة على البلاد.. ولأن هناك دولة عصرية حديثة الآن تم فتح كل السماوات أمام مصر.. وكذلك الحال بالنسبة للشأن العربى فقد استعادت مصر علاقاتها مع الأشقاء العرب بشكل يدعو إلى الفخر والاعتزاز.
وتعدت الدولة المصرية كل ذلك إلى دول أوروبا الشرقية وروسيا، والآن هناك شراكة واسعة فى كافة المجالات، وكذلك الصين واليابان، كل ذلك لأن مصر فعلاً باتت تخطو خطوات نحو الدولة الحديثة العصرية.. وهذا يعنى أن القاهرة باتت صاحبة قرار لا تعرف الآن سياسة التبعية وهذه هى عظمة ثورة 30 يونية التى أحبطت تماماً كل مخططات الغرب وأمريكا.
والأمر ليس الذهاب إلى معسكر على حساب الآخر وإنما هو أن مصر باتت صاحبة قرار ومصالحها فوق أى اعتبار.. وليس معنى ذلك أن القاهرة ترتمى فى أحضان معسكر على حساب أية علاقات أخرى.