رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

 

 

 

كنت أظن وبعض الظن إثم أن السيد الغنوشى القابع هو وحركته النهضة والجاثم على صدر تونس نسخة منقحة من الإخوان فى مصر.. أو على الأقل أكثر حنكة وأقل غباء.. ولكن يبدو أن الإخوانى يحمل نفس الجينات هنا وهناك وفى كل مكان.

ظهر الغنوشى بلا قناع مع أول قرار يمس السلطة التشريعية والتنفيذية التى احتكرها هو وحركته منذ ١٠ سنوات حولوا خلالها تونس من دولة هى الأولى فى التعليم والصحة والسياحة على مستوى الوطن العربى إلى دولة معدمة متأخرة تعليمياً وتعانى صحياً وبلا سياحة تقريباً.

وعندما انتفض الشعب التونسى على تلك الأوضاع وهب مطالباً الرئيس وهو الحكم بين السلطات بوضع حد لهذه الأوضاع.. تغير الغنوشى وهب معارضاً على مجرد قرار بتجميد عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة.. ظهر الغنوشى على حقيقته وبنفس الغباء الذى مارسته جماعته الأم فى مصر وبنفس الفكر العقيم من تحويل الديمقراطية إلى مجرد سلم يستخدم مرة واحدة للوصول للسلطة ثم احتكارها بعد ذلك وللأبد وإذا حاول الرئيس أو الجيش الاستجابة للشعب لتصحيح تلك الأوضاع المقلوبة أطلقوا سهامهم نحوه واتهموه بالانقلاب.

الانقلاب الحقيقى هو ما تمارسه تلك الجماعة من استغلال السلطة واحتكارها رغم الفشل الواضح.

فى الدول التى لا يوجد بها هذا السرطان الإخوانى يتم تغيير السلطة أكثر من مرة بل وأحياناً كثيرة يبادر الحزب الذى يفشل فى التراجع خطوات للوراء، تاركاً الفرصة لغيره ثم يعود بعد أن يتعلم من أخطائه.

أما ما يفعله الغنوشى ورفاقه فهو نفس السيناريو المصرى من حرق وإرهاب واستدعاء الجماعات الإرهابية للتخويف والترهيب للعودة للسلطة وإلى الأبد.

تبعات ما يحدث فى تونس من تحريض من الغنوشى وجماعته سيكون خطيراً على تونس، ولكن الله سيقف مع هذا البلد وينجيها من هذه الجماعة التى نشأت لتكون وبالاً على الأوطان وهى فى السلطة، وهى أيضاً خارجها.