رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

 

 

أعتقد اننا ذاهبون الى حل يرضى جميع الأطراف فى أزمة سد النهضة، وأن الملف الأخطر فى تاريخ الدولة المصرية قد بدأ فى الحلحلة بشكل فيه جدية واضحة من الأطراف الدولية والأفريقية ،خاصة الطرح القوى من مصر والسودان لمطالبهما الأساسية بعدم السماح بالملء الثانى الا باتفاق ملزم وشامل يحفظ حقوق الدولتين.

وأعتقد أيضا أن إثيوبيا تتجه الى القبول بكل مطالب مصر والسودان مع إصرارها على الملء الثانى فى موعده.. الظروف المناخية وعامل الوقت سيجعلان من المستحيل على إثيوبيا تخزين ١٣مليار متر مكعب من المياه قبل موعد الفيضان فى يوليو القادم، وهناك انباء عن وصول كميات من مياه الفيضان بشكل مبكر قد تعيق اعمال تعلية الممر الأوسط بالسد، او توقفها على الاقل عند ارتفاع معين لا يحقق الغرض من تخزين كل هذه المياه.

فى ظنى إن عملية تعلية الممر الأوسط لجسم السد ستتقف عند التعلية لمسافة ٤ امتار وتخزين ما بين ٣ و ٤مليارات متر مكعب من المياه ،وبهذا يكون أبى أحمد قد انقذ صورته أمام الإثيوبيين بانتصار وهمى لمجرد الدعاية الانتخابية، وفى نفس الوقت تكون مصر والسودان قد نجحتا فى وقف عملية تخزين المياه عند هذا الحد الذى لا يؤثر على حصصهما التاريخية تمهيدا لتوقيع اتفاق شامل، واعتقد أن الاتفاق تمت صياغته بالفعل من قبل الاتحاد الإفريقى بالتنسيق مع الاتحاد الأوربى والولايات المتحده الأمريكية ويتضمن تحقيق كل مطالب مصر والسودان.

القضية كما وصفها الرئيس السيسى قضية وجودية بالنسبة للشعب المصري، ورسائل الرئيس فهمها العالم بشكل واضح وبعدها ارسلت الولايات المتحده مبعوثها للقرن الأفريقى، وتحرك رئيس الكونغو ورئيس الاتحاد الأفريقى، وبدأ تدشين الحل للقضية وقابلت إثيوبيا هذا الحل بمرونة تنطوى على خبث كبير من أجل الفوز بالملء الثانى ويبدو واضحا أن مصر والسودان فهمتا اللعبة جيدا ولن تقبلا ابدا الا بالاتفاق اولا وبعدها الحديث عن الملء، وليس العكس كما تريده إثيوبيا  بالمقلوب.