رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

 

 

 

كلما تهادى شهر الصيام يوما وراء يوم ..أتذكر ذلك الشهر الفضيل لسنوات مضت ..جاء رمضان هذا العام ومر _ونحن نشارف _على نهايته بدون أن نشعر ،أو نسعد كعادتنا فيما مضى من سنوات ..لم نعرف لرمضان طعمًا رغم مروره ضيفا خفيفا ..قديما كنا نصومه فى أشهر الصيف ،لعل من هم فى مثل سنى يذكرون تلك الرمضانيات فى الحر الشديد ..كنا نفرح بكل أذان وبكل إفطار ..أما اليوم فإننا ننتظر كل يوم بيان وزارة الصحة حول عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا ..قبل أن ننتظر الأذان ..هم الوباء أنسانا حتى الجوع والعطش فى نهار رمضان. 

عشنا رمضان هذا العام فى قلق وترقب وأرق وخوف وحجر والقائمة السوداء لتلك الابتلاءات تطول. 

لا اعتراض على قضاء الله ،ونحن الآن نستعد لعيد الفطر المبارك نثق أن الله سيرفع عنا هذا الوباء ،فقد أعيت البشر الحيل ،وليس لها من دون الله كاشفة. 

لعل الله يحدث أمرا لا يتوقعه أحد ومع تلك الأيام المباركة نخرج من تلك المحنة سالمين معافين. 

رمضان شهر الفرحة وما حدث فى هذا العام من أحزان استثناء لا يمكن أن يستمر ..الحزن ليس اعتراضا وإنما رغبة فى الفرحة وسط عبق الإيمان وروحانيات الشهر الفضيل. 

نعم شهدنا فى السنوات القريبة الماضية تغيرات فى طقوس رمضان وروحانياته ،ورددنا كثيرا أننا لم نعد كما كنا قديما ،وأننا فقدنا حلاوة الشهر من كثرة التخلى عن عاداتنا الرمضانية ..صحيح رمضان كشهر فضيل كما هو لم يتغير ونحن تغيرنا ..

تغيرنا فى كل عام إلى الأسوأ ،ورويدا رويدا فقدنا الكثير حتى استيقظنا هذا العام على محنة كورونا فوجدنا أن ما كنا نتركه جهلا ومعصية ،هو نعمه لا نستحقها ..تركنا صلة الرحم وجاء التباعد الاجتماعى ليمنعنا جبرا عن زيارة الأهل والأقارب ..كنا نرى صلاة القيام حملا وثقلا ،فجاء شعار خليك بالبيت ليحرمنا منها ..كانت النعم لا تحصى ،ولم نكن ندركها .. والآن علينا آن نسأل أنفسا ماذا لو رفع عنا رب الكون هذا البلاء ؟هل سندرك ما بين أيدينا من نعم أم سنستمر كما كنا دون أن نتعلم من الدرس..

الآن ..ورغم كل ما نحن فيه من اختبارات لم تشهدها كل الأجيال الحالية من قبل فإننى وبالتأكيد و معى الجميع لا نزال نسرح بالخيال ونتذكر شهر الفرحة ،ونردد معا والله لسة بدرى يا شهر الصيام.