رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في المضمون

يخطئ من يتصور أن المجتمعين علي مدار الاسابيع القادمة من قادة الاحزاب السياسية سيفوتون الفرصة هذه المرة أيضا ،وينهون مشاوراتهم التي بدأت نحو تدشين كيانات حزبية قوية لاتزيد على 4تيارات كبار دون الوصول لنتائج حقيقية ..في هذه المرة هناك ضمانة كبيرة لجدية المسعي نحو الاندماجات الكبيرة وتحصينها قانونيا ودستوريا ،وتقويتها للصمود الدائم في وجه عواصف السياسة في مصر..الضمانة التي اقصدها هنا هي الوفد بكل ثقله الذي القاه خلف الفكرة واستضاف اول امس جميع الاحزاب المصرية.

المتابع لبيان اجتماع الوفد بتفاصيله يتأكد تماماً ان الحياة السياسية في مصر داخلة الي مرحلة تغيير جذري ،وان من رحم اجتماعات الوفد ستخرج للنور كيانات جديدة تبدأ مرحلة أخري من عمر الوطن.

بيان الوفد كشف عن منهج علمي دقيق وفي خلفيته القانون والدستور ادير به الاجتماع الاول ..وبدا واضحا ان الأمر اكبر من مجرد توصيات أو تشكيل لجان ،وان ما بدأ بفكرة سينتهي الي واقع ملموس وخلال شهور قليلة قد نجد تحالفا يجمع كل قوي اليسار وتحالفا يجمع كل قوي اليمين وثالثا يضم الوسط وهكذا مثلما هو الحال في كل ديمقراطيات العالم.

مصر بها حاليا110أحزاب معظمها مجرد لافتة ورئيس ،وبعضها لايزال قاعا صفصفا ،لا توجد به اعضاء أو كوادر.

هذه الفوضي الحزبية ليس لها حل سوي ما يتم الآن داخل الوفد من اعادة لترتيب البيت تمهيدا لما هو قادم.

لم يكن مأزق الحياة السياسية في مصر جديدا وليس وليد ما بعد 25يناير وانما بدأ منذ تدمير الأحزاب في عام 52 ومن بعدها وحتي ما فعله السادات في تجربة المنابر مجرد مسوخ.

التجربة الجديدة التي تتشكل في مقر الوفد الآن لابد وان تتجاوز التجارب السابقة الفاشلة وان يدرك المجتمعون ان لكل عصر مفرداته ،وان ما يفعلونه شيء كبير لو تم وفي خلفيته مصلحة مصر قبل مصالح الاحزاب او الأفراد.

التفكير الآن يجب الا يكون بمنطق ماذا سنكسب وانما ماذا سيكتب عنا التاريخ فيما بعد اذا نجحنا في الخروج من المأزق الحالي ، واعادة الحياة الي شرايين السياسة المصرية مرة أخرى.