رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السيارات الفاخرة تقهر الاقتصادية في معركة "يناير".. دلالات خطيرة

سيارة مرسيدس
سيارة مرسيدس

شهدت سوق السيارات المصرية تغيرات جذرية خلال الأشهر الأخيرة في ظل الارتفاعات الجنونية التي طالت مختلف العلامات التجارية، وهو ماعكسته الأرقام الصادمة التي ظهرت بتقرير المجمعة المصرية للتأمين الإجباري على المركبات.

 

مرسيدس تتصدر

 

بحسب التقرير الأخير الصادر عن المجمعة المصرية للتأمين الإجباري على المركبات، والذي حصلت بوابة الوفد الإلكترونية على نسخة منه، فإن علامة مرسيدس بنز الألمانية الفاخرة جاءت على رأس قائمة الطرازات الملاكي الأكثر ترخيصاً في مصر على مستوى جميع وحدات المرور، حيث بلغ عدد السيارات المرسيدس المرخصة خلال شهر يناير الماضي نحو 675 سيارة، لتتفوق بذلك على مختلف الطرازات الاقتصادية المتوافرة في السوق ، في سابقة تعد الأولى من نوعها، وربما تشكل أزمة جديدة في سوق السيارات خلال الفترة القادمة.

 

 

معركة يناير

 

وفقاً للخبراء والمتخصصين فإن هزيمة السيارات الاقتصادية أمام "الفارهة" في المعركة التي اشتدت خلال شهر يناير الماضي، بعد تصدر  علامة مرسيدس، للسيارات الأكثر ترخيصاً في مصر، لم تكن وليدة الصدفة، بل كان ذلك نتاجاً طبيعياً للارتفاعات الجنونية لأسعار السيارات الاقتصادية المعروفة بـ"عربيات أكل العيش"، والتي تخطت أسعارها حالياً حاجز النصف مليون جنيه، وهو ما أدى إلى عدم قدرة عملاء هذه الشريحة السعرية على الشراء، وصب في مصلحة عملاء العلامات الفارهة، الذين لديهم القدرة المالية على الشراء حتى لو تضاعفت الأسعار.

 

تواجه السيارات الاقتصادية أزمة غير

مسبوقة، وباتت مبيعاتها شبه متوقفة، خاصةً مع الزيادات المستمرة في أسعارها، حتى الاعتماد على البيع بالتقسيط لم يفلح في انتشالها من عثرتها، نظراً لارتفاع سعر الفائدة وكذلك عدم انطباق شروط الإقراض الخاصة بالبنوك على غالبية عملاء الشريحة المتوسطة، الأمر الذي بات يتطلب البحث عن حلول تمويلية عاجلة خارج الصندوق، لعودة الحركة إلى سوق السيارات من جديد.

 

حلول جديدة

 

ومؤخراً اتجه بعض الوكلاء إلى ابتكار حلول ترويجية في محاولة لدفع حركة المبيعات في فئة السيارات الاقتصادية، لعل أبرزها تقديم خصومات كبيرة على الصيانات الدورية، تصل إلى 50%، ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة مزيداً من المقترحات غير التقليدية التي تستهدف منح قبلة الحياة لهذه الشريحة.

 

ويترقب سوق السيارات تقرير المجمعة الجديد الذي من المنتظر أن يصدر خلال أيام والذي سوف يحمل العديد من الدلالات التي قد تكون بمثابة علامات فارقة في مسيرة القطاع.