رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أطفال مصر يتألقون باختراعاتهم العلمية.. وخبراء يطالبون الدولة بدعمهم

بعض أطفال مصر المخترعين
بعض أطفال مصر المخترعين

الأطفال والشباب في أى مجتمع هم نبتة المستقبل وبناة الغد وسواعد الأمة، ومصر مليئة بالكثير من أبنائها الذين يستطعون تغيير الواقع للأفضل، ودفع عجلة البحث العلمي للأمام، ولن يتحقق ذلك إلا بوجود رؤية جديدة منظومة البحث العلمي في الدولة.

أكد  خبراء أن التقدم في مجال البحث العلمى والإبداع عمومًا، يتم من خلال النظر لصغار المخترعين والمبتكرين وإنشاء مراكز بحثية في المحافظات، وتقديم الدعم المادي لهم بالإضافة إلى الدعم المعنوي والفني، مؤكدين أن مصر ولادة دائمًا بالمبدعين في مختلف المجالات.

أقامت محافظة القليوبية الأسبوع الماضي، معرض "انتل" الدولي للعلوم والهندسة في مديرية التربية والتعليم بالقليوبية بالتعاون مع مركز التطوير التكنولوجي وإدارة الموهوبين وكلية الهندسة ببنها، الذى ينظم للمرة الاولى على مستوى الجمهوريه للمرحلة الابتدائية لاكتشاف المبدع الصغير، والذي كشف عن عدة إختراعات لعدد من الطلاب في مراحل التعليم الأساسية المختلفة.

 

جهاز لتنقية هواء المنزل

تمكنت هاجر أحمد عبد العزيز، الطالبة بالصف الخامس الابتدائي، من ابتكار جهاز لتنقية هواء المنزل من خلال الاستعانة بخامات البيئة الرخيصة، موضحة خلال المعرض، إن الجهاز عبارة عن صندوق صغير موصل بدائرة كهربائية وقطعة من الإسفنج وفتحات للتهوية وجهاز لشفط الهواء من غازات ثاني أكسيد الكربون والغازات الضارة لتنقية هواء المنزل بشكل فعال وبنسبة تنقية تتجاوز الـ75%.

 

جهاز لمراقبة الأطفال عن بعد

ابتكرت رغدة عصام، الطالبة بالمرحلة الابتدائية، جهاز يستخدمه الوالدان أثناء وجودهما خارج المنزل في مراقبة الأطفال والتواصل معهم بشكل مباشر في حالات الطوارئ، معتمدة في المقام الأول على الاستعانة بخامات البيئة الرخيصة، وتوصيل الجهاز على سرير الطفل وغرفته وتوصيل دائرة تعتمد على شبكة الواي فاي والمحمول الذي سيتم تحويله من خلال الجهاز إلى كاميرا مراقبة وسماعات لتوصيل الصوت للأم والأب وهم خارج المنزل.

 

جهاز رافعة للسيارات

نجحت رحمة محمد عبد الرشيد، الطالبة بالصف الثالث الابتدائى، أصغر مشاركة فى معرض شركة أنتل الدولى للعلوم والهندسة في اختراع جهاز رافعة للسيارات والأجسام الثقيلة للتيسير على المواطنين، ويعتمد مشروعها على دائرة كهربائية واستخدام خامات من البيئة وبأسعار تتناسب مع المواطن المصرى البسيط.

 

جهاز أمان من الغاز

وتم كذلك تكريم، محمد مجدى إبراهيم، الطالب فى الصف الثانى الإعدادى، لتميزه في المجال العلمى وقيامه باختراع جهاز  أمان للغاز متعدد الأنظمة لمنع مخاطر الغاز عن المنازل والمصانع والشركات، للحد من خطورة تسرب الغاز وما ينتج عنه من كوارث وحرائق قد تؤدي إلى إزهاق الأرواح.

 

تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى بنزين صناعي

تمكن الطالبان عمر يوسف وعبد الله حسن عبد الفتاح بالصف الأول الثانوي ، من ابتكار جهاز يمكن من خلاله تحويل الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري ومنه غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان إلى بنزين صناعي ووقود لتشغيل السيارات والآلات بالمصانع وتوليد الطاقة.

ويقوم اختراعهم على استخدام غازي الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون في إنتاج البنزين الصناعي وحل مشكلة الاحتباس الحراري، وتحويلها إلى بنزين صناعي يمكن الاستفادة منه في المستقبل، حيث أنهم قاموا بعمل تفاعل كيميائي ضم غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان وبخار الماء مما أنتج

مادة الميثانول مع الماء وتم عمل تقطير له وأنتج مصدر وقود جديد يمكن استخدامه فى السيارات والمصانع.

 

جهاز يساعد المكفوفين في السير

استطاعت طالبة ابتدائية من ابتكار جهاز لتنبية المكفوفين أثناء السير، وأيضًا اخترعت طفلتان بالابتدائي جهازًا لتوليد الكهرباء من البطاطس .

حصل الطالب خالد خالد حسن، على المركز الأول في معرض "انتل"، لابتكاره انسان الى " روبوت" منزلى، مزود بكاميرا رقمية  يدار بواسطة تطبيق عبر الهاتف المحمول يمكن المستخدم من التحكم فيه عن بعد بما يتيح للمستخدم متابعة ومراقبة المكان المتواجد فيه الروبوت من اى مكان وفى اى وقت عبر الانترنت .

 

دعمهم واجب على الدولة

ومن جهته، أكد سالم الرفاعي، الخبير التربوي، أن هناك جهد مبذول ومشكور من وزارة التربية والتعليم لاكتشاف المبدعين، حيث أنشأت إدارة للموهوبين في كل مديرية تعليمية، للعمل على اكتشاف مواهبهم وتنمية مهاراتهم.

وأوضح في تصريح خاص لـ "بوابة الوفد"، أن هؤلاء المبدعين والمخترعين الصغار في حاجة شديدة إلى تواصل تقديم الدعم لهم، على عدة مستويات، سواء من الناحية المادية أو الفنية والإستعانة بالخبرات في مجال ابداعهم، بالإضافة إلى دعمهم المعنوي، وتشجعيهم على تحقيق مزيد من النجاح.

وأشار الرفاعي، إلى أن هؤلاء الطلاب هم النبت الصغير والحقيقي للدولة، وأن مصر دائمًا ولادة، ولديها الكثير من المواهب في كافة المجالات وليس البحث العلمي فقط، مشددًا ألا يكون الهدف من التعليم هو اجتياز الإمتحات فحسب، لأن ذلك يؤثر على الابداع.

وقال كمال مغيث، الخبير التربوي، إن الاختراع والعلم والابداع أصبح مقوم اساسي من مقومات الحياة الحديثة، حيث أننا نرى الكثير من الدول التى لا تمتلك مصادر طبيعية ومواد خام، تأتى في مصاف الدول المتقدمة وذلك لاهتمامها بالعلم والعلماء.

وذكر مغيث أن سبل دعم هؤلاء المبدعين في المدارس، يأتي من خلال عودة الأنشطة فيها، سواء كانت العلمية والفنية والرياضية، وإنشاء إدارة للموهوبين، تقوم بدور الوسيط بين المجتمع وهؤلاء المبدعين، حيث توصل المخترعين بوزارة البحث العلمي، والمتفوقين رياضيًا بوزارة الشباب والرياضة، لتمهيد الطريق أمامهم.