رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رفض سياسي لتلويح السيسي بالرحيل عن الحكم

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

«جيت بإرادتكم واختياركم وليس رغمًا عنكم.. لماذا تطالب مجموعة بثورة جديدة في 25 يناير؟.. هل تريدون أن تضيعوا هذا البلد وتدمروا الناس والعباد وأنتم لستم بحاجة لأن تنزلوا» ولو عايزينى أمشى هامشى، من غير ماتنزلوا، بشرط أن تكونوا كلكوا عايزين كدا، مش تيجى مجموعة توجه نفس الدعوات فى مناسبة الأعياد التى نحتفل بها، أنا طائع فى ترك السلطة، لأن السلطة بإرادة الله».

كلمات من القلب أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في احتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف بشأن الدعوات التي أطلقها البعض للتظاهر في يوم الـ25 من يناير، حيث أكد الرئيس أنه لن يستمر في السلطة إذا أراد الشعب ذلك، دون حاجة إلى تظاهرات في إشارة لدعوات التظاهر في ذكرى ثورة 25 يناير ودعوات التخريب بها.

وقد أشاد عدد من الخبراء بهذا الخطاب، حيث أعلنوا أن السيسي تحدث من القلب للشعب المصري، وليس راغبًا في سلطة بل انه على استعداد تام للتنازل عنها إذا اراد الشعب ذلك، موضحين أن هذا الحديث ليس المرة الأولى التي يعلن فيها الرئيس استعداده للتنازل على السلطة في حالة طلب الشعب ذلك ، مبينين أنه يدرك معنى الديمقراطية واحترام حقوق الشعب المصري في أن يختار من يريده.

وأعلن ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، والنائب البرلماني السابق، أن ما تحدث عنه الرئيس السيسي، بخصوص تركه للسلطة هو ما  يسعى إليه أعداء مصر، لانهم يبحثون عن الفوضى وعدم الاستقرار والنزول للشوارع وممارسة التخريب الذي كان يحدث سابقًا، منتقدًا السيسي في إعطاء الفرص لهؤلاء والسماح لهم.

وأشار «الشهابي»، إلى أن المصريين سئموا من المظاهرات ويبحثون الان عن الاستقرار والتنمية لحل مشاكل مصر، مبينًا أن السيسي جاء بانتخابات حرة نزيهة لذلك لابد من استكمال مدته المقرره له في الدستور.

وأفاد الشهابي، أن خطاب الرئيس السيسي  نابع من قلبه، وهدفه محاولة امتصاص الغضب في الشارع، مشددًا  على ضرورة ايمان الشعب بالتغيير الديمقراطي من خلال الانتخابات والاستفتاءات وليس من خلال التظاهرات والثورات.

وأشار السفير يحيى نجم، إلى أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن ترك السلطة في حالة طلب الشعب ذلك يرجع الى معرفته بطبيعة الشعب المصري العاطفية، مضيفا  أن مصر تحتاج في هذا الوقت إلى التكاتف وليس الكلام.. تحتاج إلى العمل على حل المشاكل والمواجهة الحقيقية بالاخطاء التي ارتكبت والعمل على حلها.

 ولفت «نجم» إلى أن حديث الرئيس السيسي نبع من إدراكه حالة عدم الرضاء لدى الجمهور المصري عن بعض الاوضاع التي تعيشها مصر حاليا وهي الحالة التي بدت بشكل واضح في العزوف عن الانتخابات البرلمانية، وضعف المشاركة من الناخبين.

وأعلن اللواء حمدي بخيت، الخبير الاستراتيجي، أن تأكيد السيسي على تركه للسلطة في حالة طلب الشعب ذلك، يؤكد رغبته في عدم الاستمرار في الحكم ضد إرادة الشعب، وهو ما يوضح الفرق بين الرئيس الوطني وبين جماعة الإخوان الإرهابية التي كانت تدير مصر وتمسكت بالسلطة وأزهقت المزيد من  دماء الشعب المصري لاستعادتها مرة أخرى.

وقال «بخيت»، أن أمن مصر أمر  مهم لا يمكن للسيسي أن يسمح باللعب به أو العبث، حيث أنه سيقف بالمرصاد لكل متشدد أو راغب في نشر الفوضى، وذلك لان أمن مصر القومي هو أمر رئيسي ومهم.

وعن دعوات التظاهر في 25 يناير، أفاد بخيت أن مصيرها سيكون الفشل مثل سابقيها من الدعوات ولن يستجيب لها سوى الراغبين في التخريب والفوضى.

وأشار المحامى الحقوقى محمود البدوي رئيس الجمعية

المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، إلي أن  الشعب يرفض كلام الرئيس لأنه جاء عبر انتخابات حرة نزيهة، مبينًا انه لن يستجيب لأي دعوات مجهولة الهدف ومساعي الأشخاص الداعين لها. وأفاد البدوي، أن الرئيس السيسي يدرك معنى الديمقراطية واحترام حق الشعب في الاختيار، لافتًا إلى أنه غير راغب أن يحكم الشعب وهو غير راض عنه وهو ما يعد أمراً إيجابياً غير معهود .

وأكد محمد عبدالعليم سلام، عضو مجلس الشعب عن دائرة مدينة فوه ومطوبس بكفر الشيخ، إلى أن خطاب الرئيس السيسى فى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف أثبت بما لا يدع للشك أنه الأقدر على قيادة البلاد ، لان خطابه اتسم بالشفافية والعطف وحبه الشديد للبلاد وأن توليه السلطة تكليفا وزيادة عبئ عليه وليس طمعا فيها.

وأشار «سلام»، الى أن الداعين للخروج فى تظاهرات فى ذكرى ثورة 25 يناير مخربون وليسوا ثواراً لان البلاد أصبحت مستقرة وتحققت كل الاستحقاقات التى تم التوافق عليها من انتخابات رئاسية ثم الدستور ثم البرلمان واصبحنا على ارض ثابتة وخروجهم الآن يثبت أنهم معول للهدم وليس البناء ، مضيفا أن مصر اصبحت مستقرة تحت قيادة سياسية امينة لتسير بنا الى بر الامان ولن نسمح بالتخريب.

وأوضح سلام ، ان الرئيس فى خطابه لم يترك شيئا الا تحدث فيه، داعيا الى نبذ الخلاف بين نواب البرلمان والتى لا يستفيد منها الشعب الذى اختارنا ، الا انه فى الوقت الذي يسير فيه الرئيس بخطوة الصاروخ فإن الحكومة تسير كالسحلفاة ولا تلحقه وهذا هو الفارق الذى على الحكومة ان تسعى الى الوصول إليه.

ورحب محمود جابر،  المحلل السياسي، بخطاب الرئيس السيسي وتأكيده على شرعية الشعب وأنها هي الهامة بالنسبة له، فضلًا عن استجابتها وعدم مخالفتها له، مبينًا أن هذا الخطاب هو اكبر دليل على عدم طمعه في السلطة بل على استعداده للتنازل عنها  إذا أراد الشعب ذلك.

وأكد «جابر»، أنه على الرغم من وجود بعض الأزمات خلال فترة حكم السيسي، إلا أن الرئيس أشرف على العديد من المشاريع القومية الهامة التي ستجني مصر ثمارها بعد فترة ليست بعيدة، مؤكدُا أن مشروع قناة السويس الجديدة على رأس هذه المشاريع، فضلًا عن محاربته للارهاب، الذي استهدف الغالي والنفيس في مصر.