عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تصاعد المواجهات في انتفاضة "الأورومو"

المتظاهرون من الأورومو
المتظاهرون من الأورومو

تصاعدت وتيرة المواجهات العنيفة بين السلطات الإثيوبية ومتظاهرى قبيلة «الأورومو»، وقامت الشرطة بضرب المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة ومقتل العشرات، وقام بيكيلى جيربا نائب رئيس مجلس النواب الفيدرالى الخاص بقبيلة «الأورومو» بانتقاد الحكومة الإثيوبية وإعلانه عن مغالطتها وخداعها للرأى العام، حيث أعلنت الحكومة مقتل 5 متظاهرين فقط، بينما أكد جيربا لوكالة «تيسفان نيوز» الإثيوبية، أن أكثر من 80 شخصاً لقوا مصرعهم على أيدى قوات الشرطة جراء ممارساتهم العنيفة ضد المتظاهرين خلال اليومين السابقين.

وذكرت وكالة «تيسفان نيوز»، أن الحكومة الإثيوبية قامت بالتعتيم على مظاهرات «الأورومو» والتى بدأت منذ العام الماضي وتصاعدت فى نوفمبر هذا العام، عندما قامت مجموعة من الطلاب والمتعلمين الذين ينتمون إلى القبيلة بالاعتراض على إجراءات التوسع التى مارستها الحكومة فى الأراضى التى تعيش وتقيم عليها القبيلة، وذلك بهدف ضمها إلى مشروع سد النهضة.

وعلقت الصحيفة المتحدثة باسم وكالة أنباء «تيسفان نيوز» على شكل المظاهرات التى شهدت هتافات عدائية ضد النظام فى إثيوبيا لأول مرة، حيث هتف المتظاهرون بقولهم: «اوقفوا قتلنا.. هذا ضد الديمقراطية»، وقالت الصحيفة ان مثل هذه الهتافات لم تكن معلنة من قبل فى بلد

فيه مشكلات خاصة بحرية التعبير فيما يتعلق بنقد الحكومة.

ووصف المراسلون الذين عايشوا المظاهرات في شوارع منطقة الأراضى الأوروماتية التى تقع بين العاصمة أديس ابابا وإقليم شيوا التى تصاعدت فيها المظاهرات بأنه تم إلقاء جذوع الأشجار الضخمة والحجارة للحيلولة بين المتظاهرين وقوات الشرطة التى مارست ضدهم اعمال العنف بالعصى وغيرها، بالإضافة

إلى حالات الفزع والهلع التى أصابت الأطفال والسيدات الذين كانوا يستقلون احدى الحافلات التى هاجمتها قوات الشرطة بنيران أسلحتها، وصاح الأوروميون بصوت مرتفع أن قوات الجيش الإثيوبى تأخذ أراضيهم وتقتلهم.

وكانت المنظمات الحقوقية انتقدت سوء استغلال الحكومة الإثيوبية لمواد قانون الإرهاب المحلى ضد المعارضين لسياسات الحكومة،جاء ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإثيوبى هيرماريام ديسالين فى التليفزيون الرسمى ان حكومته لن تتعامل بأى رحمة مع أية قوة تحاول إثارة البلبلة وعدم الاستقرار فى بلاده.

وأعلن الفلاحون والكثيرون ممن ينتمون لقبيلة الاورومو انهم لن يتركوا اراضيهم للحكومة الإثيوبية، كما أكدت منظمات حقوق الإنسان داخل وخارج إثيوبيا دعمها لموقف الأوروميين، ويساند بيكيلى جيربا رئيس مجلس النواب الفيدرالى الأورومى أفراد قبيلته وقال فى تحد للقوة العسكرية الإثيوبية أنه بمقدور السلطات ان تستمر فى إرسال المزيد من القوات، ونحن سنستمر أيضا فى مزيد من المقاومة والصمود.

ويقول فليكس هورن أحد الباحثين فى مجال حقوق الإنسان ان الأرض تمثل عصب الحياة بالنسبة للإثيوبيين.