رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كارثة.. خبز الإسكندرية بطعم المجارى

بوابة الوفد الإلكترونية

حالة من القلق والغضب انتشرت بين المواطنين بأحياء الإسكندرية بعد كشف جهاز مراقبة الأغذية التابع لمديرية الشئون الصحية، فساد الدقيق المستخدم فى إنتاج الخبز وضبط الجهاز لعشرات الأطنان من الدقيق غير الصالح للاستخدام الآدمى والمصاب بالحشرات وملوث بمياه المجارى داخل مطاحن حكومية تورد الدقيق المدعم للمخابز البلدية المكلفة بإنتاج رغيف الخبز المدعم للمواطنين، ناهيك على العديد من بلاغات أصحاب المخابز من عدم صلاحية الدقيق المورد من وزارة التموين.

«الوفد» التقت أصحاب المخابز للوقوف على أحوال وصلاحية الدقيق المستخدم فى إنتاج رغيف الخبز المدعم.

قال عبدالمنعم محمد أحمد، صاحب مخبز بمنطقة كرموز، إننا تقدمنا بالعديد من الشكاوى لوزير التموين لمكافحة الفساد الإدارى فى التموين والمطاحن والتربح من إنتاج دقيق غير مطابق للمواصفات 82٪ وعدم الرقابة عليه.

وأوضح أن إنتاج الدقيق المخصص للمخابز البلدى بنظام الحصص التموينية يخضع لأحكام القرار الوزارى 712 لسنة 87 والقرارات المعدلة ألا يتخلف شىء وإجراء الاختبارات 3 مرات لكل وردية طبقاً للسجل المعد لذلك بالمطحن ومراعاة وزن الشيكارة ونسبة الاستخراج وتنقية القمح قبل طحنه بالقواديس، مشيراً إلى أن مخالفات إنتاج الدقيق تخضع لأحكام المواد من 32 إلى 36 من القرار 712 لسنة 1987، ولكن المطاحن لا يطبق عليها المعايير السابقة بالتالى الرغيف المنتج أسود والضحية المواطن وصاحب المخبز، متسائلاً: أين الجهات الرقابية من التموين والصحة وصيانة الحبوب والرقابة الإدارية، مطالباً بمقارنة دقيق مطاحن قطاع عام مع مطحن آبيس فرغيفه المنتج أبيض بمخابز وسط الإسكندرية ويوجد مخالفات للمواصفات بغرض الترويج والبيع فى السوق السوداء للدقيق والنخالة، وحيث إن صاحب المخبز من حقه عدم استلام ذلك الدقيق المخالف بعد إبلاغ التموين لاستبداله وتحرير مخالفة للمطحن المخالف، وذلك لا يحدث وكذا لا توجد متابعة يومية للمطاحن للتأكد من جودة المنتج للورديات الثلاث ويوجد تفاوت عن خلط الأقماح المحلية مع المستوردة.

وأضاف عادل عبدالحافظ، صاحب مخبز مأوى الصيادين بالقبارى، أن الدقيق سيئ جداً ويوجد به شوائب وقد تقدمنا بالعديد من الشكاوى لدى مديرية التموين ولكن دون جدوى ومازال مستوى الدقيق سيئاً بسبب المطاحن، ونسبة الردة عالية والرطوبة مما يؤثر على العجين ويحدث تلفًا فيه وخسائر فادحة كل يوم تقارب آلاف الجنيهات يتحملها صاحب المخبز. هذا غير شكاوى المواطنين ووقوع مشاجرات مع عامل المخبز، لكى نتفادى ذلك نقوم بشراء دقيق من الخارج لتحدث كارثة أخرى وهى أن المديرية تقوم بتحرير مخالفات خلط دقيق المطاحن بدقيق من الخارج ويتم حساب فروق تقدر بمئات آلاف الجنيهات فمن أين يأتى صاحب المخبز بتلك الأموال غير أجور العمالة وتكاليف المخبز؟

ويقول على أحمد رضا، صاحب مخبز بمنطقة بحرى: مطاحن الإسكندرية تورد لنا دقيقاً فاسداً ويهدد حياة المواطنين بالخطر، لحمله الحشرات والرمال والرقابة منعدمة، مشيراً إلى وجود فساد كبير بشركة المطاحن، ونقص فى الميزان ومن يتقدم بشكوى لمديرية التموين يكون الرد

«لو مش عاجبك ارسله واحصل على آخر»، على رغم أن الجوال الآخر نفس الدقيق سيئ غير تكلفة النقل ذهاب وعودة على حساب صاحب المخبز، لم نجد أمامنا غير أننا نقوم بإنتاج الخبز بالدقيق السيئ ونتحمل سب وقذف المواطنين، ويصبح فى النهاية صاحب المخبز ضحية التموين والمطحن.

وأضاف أحمد عطا عدوى، صاحب مخبز باكوس: توقعنا أن المنظومة ستنتج خبزاً جيداً وستسلم دقيق 82٪ وما يحدث أن الدقيق يحمل رمالاً وشوائب، موضحاً أن مطاحن القطاع العام جميعها سيئة جداً وتقدمنا بالعديد من الشكاوى ولكن دون جدوى، مما اضطرنا لتصنيع الخبز بالرمال ولا نعلم لماذا لا يوجد رقابة عليها، ولماذا لا تسحب المديرية عينات لمناظرة هذا الدقيق لتكشف الفساد الإدارى بالمطاحن؟

مديرية الشئون الصحية من جانبها خلال الشهر الماضى تمكنت من ضبط 35 طناً من القمح الفاسد، والذى يحتوى على حشرات حية وميتة بأحد المطاحن؛ حيث تم تحرير محضر ضبط رقم 2015/2، ومحضر جنحة تمهيداً لعرضه على النيابة العامة، وكانت شنت تفتيشاً على المنشآت الغذائية بمنطقة تبين احتواء القمح على السوس الحى، واستهدفت الحملة 12 منشأة غذائية تم خلالها أخذ 31 عينة، وأسفرت عن ضبط 25 طن قمح تحتوى على سوس حى وميت، و23 جوال دقيق بلدى بوزن 1150 كجم تحتوى على سوس حى، كما تم تحرير 16 محضر جنح صحية.

كما كشف موظفون بشركة مطاحن الإسكندرية أن سقوط الأمطار الغزيرة أدى إلى تراكمها واختلاطها بمياه الصرف الصحى بسبب انسداد المجارى وتسبب فى دخولها الشركة مما تسبب فى خسائر فادحة لغرق أجولة الدقيق، ودخول المياه لمطحن صناعة الدقيق وكذلك مصنع مكرونة مينا محرم بك مما أدى لتلف كميات كبيرة من الدقيق البلدى والدقيق الفاخر المعد لتصنيع المكرونة وإهدار كميات كبيرة من المكرونة ولا أحد من المسئولين يتحرك رغم الشكاوى والفاكسات التى تم إرسالها للمسئولين من الحى ومسئولى الصرف الصحى.