رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخبراء يحذرون من خطورة مرشح الرئاسة الأمريكي "ترامب" على المسلمين

بوابة الوفد الإلكترونية

اعتبر خبراء السياسة أن دعوة دونالد ترامب مرشح الجمهوريين للسباق الرئاسي الأمريكي، التي دعا فيها إلى منع دخول المسلمين إلى أمريكا، امتدادا للسياسة الأمريكية التي تسعى إلى التفرقة وتأجيج الصراعات الدينية، مؤكدين أنها ستؤثر على شعبيته كمرشح للرئاسة، وعلى وضع الجالية المسلمة على حد سواء.

 

وكان دونالد قد دعا إلى حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة بعد أيام من حادث إطلاق النار في ولاية كاليفورنيا، حتى يتمكن المشرعين من فهم ما يحدث، بقوله: " من الواضح أن الكراهية تجاوزت حدود الفهم، ولذا يجب أن نعرف من أن تأتي الكراهية ولماذا".

 

طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، رأى أن خطاب ترامب قام على التمييز والعنصرية، الذي يستدعى بهما فكر النازية في التعامل مع الجاليات الإسلامية، مشيرًا إلى أن ترامب كثف خلال هذه الفترة من تصريحاته الاستفزازية تجاه المسلمين؛ لأنه يعتمد في الانتخابات على قطاعين فقط من المؤيدين.

 

وأوضح أن القطاع الأول الذي يستهدفه دونالد هو اليمين الأمريكي الصاعد المتواجد في ولايات شمال شرق أمريكا، والذي يتبع الفكر اليهودي بدعم من منظمة "إيباك" الموجودة بالولايات المتحدة وتتبع الفكر الإسرائيلي المتشدد، مشيرًا إلى أن القطاع الثاني هو منظمة "جي استريست" التي تأسست عام 2008، لتكون بمثابة لوبي مضاد لـ"إيباك".

 

ولفت إلى أن ترامب يحاول إرضاء هذه الفئات المستهدفة عن طريق هجومه على الجاليات المسلمة؛ لأنه يدرك من سيصوت له ومن سيقف معه، فلابد أن يرضي الفئة المستهدفة من جانبه، بإطلاق التصريحات التي يريدون سماعها.

 

ولفت إلى أن هذه التصريحات لا تخدمه لأن هناك حوالي 7 مليون مسلم في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه يعد دليلًا مبكرًا على سياسة زعماء أمريكا القادمين، ومؤشر على أن الإدارة الأمريكية القادمة ستكون متطرفة فكريًا، وخطابها السياسي والإعلامي تجاه قضايا العرب سيكون عنصري.

 

وجاء تصريح ترامب عقب دقائق قليلة من دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى وحدة الصف في كلمة ألقاها أمس، مؤكدًا فيها أن داعش لا يمثل الإسلام بل هم مجموعة من القتلة والمجرمين، وأن أغلبية ضحايا الهجمات الإرهابية حول العالم من المسلمين.

 

ووصف جمال أسعد، المفكر السياسي القبطي، الدعوة بالعنصرية، مؤكدًا أنها تكشف السياسة الأمريكية المبنية على اضطهاد ذوي الأديان الأخرى، واعتبار المسلمين إرهابييين، وتأجيج الصراعات الدينية والثقافية، موضحًا أن كل زعيم أمريكي سيأتي سيكون على نفس الشاكلة، الدليل على ذلك تهليل جميع الحاضرين لـ"ترامب" وقت حديثه عن المسلمين، وهو مؤشر على وجود أرضية وتأييد واسع

لهذا الفكر في أمريكا.

 

ولفت إلى أنه في حالة فوز ترامب سيكون إمتدادا للرئيس الأمريكي جورج بوش، وسيتأزم وضع الجالية المسلمة هناك، بفرض المحظورات عليها من كل صوب ، لأنه يكرس أفكار التفرقة الدينية، وهي السياسة التي تتبعها أمريكا في المنطقة العربية.

 

وأشار إلى أن تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما السابق له والذي أكد فيه أن المسلمين في الولايات المتحدة أخوة، بأنها تصريحات سياسية إعلامية، تخالف الواقع ولا تكشف عما يدور في السياسة الأمريكية، ومن الطبيعي أن يخرج بها أوباما ولا يتبنى فكر ترمب لأنه رئيس دولة.

 

وكان ترامب أكد في دعوته على ضرورة أن تظل الحدود مغلقة أمام المسلمين؛ لأن الوضع سيزداد سوءً، وستشهد أمريكا مزيدًا من الهجمات المشابهة لأحداث تفجير برج التجارة العالمي 11 سبتمبر 2001.

 

وانتقد البيت الأبيض تصريحات المرشح الجمهوري واصفًا إياها بأنها لا تعبر عن الولايات المتحدة، مضيفًا في بيان له أن هذه التصريحات تتعارض مع القيم الأمريكية وتشكل تهديدا للأمن القومي.

 

وأكد مختار غباشي, خبير مركز الأهرام للدراسات السياسية, أن تصريحات ترامب لم تكن الأولى خلال الفترة الأخيرة، حيث أطلق قبل ذلك عدة تصريحات مشابهه تهاجم الجالية المسلمة هناك، مشيرًا إلى أنها تنبع من الفكر الأمريكي العنصري.

 

وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تضمر عداء كبيرا تجاه العرب بشكل عام والمسلمين بطريقة خاصة، ولكنها لا تجهر به علانية أمام المجتمع الدولي، لأنها تحاول الظهور في صورة الحاضنة لكل الأديان والتي تحارب الفكر العنصري رغم أنها منبعه.

 

وتوقع أنه في حال فوز دونالد بالرئاسة الأمريكية ستحدث توترات في الجالية المسلمة هناك، وسيكون وضعها متوتر وتشوبه المواقف العدائية ضدها.