عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

300 مليار دولار أمريكي تبادل تجاري بين إفريقيا والصين

دولارات
دولارات

تستضيف جوهانسبرج، عاصمة جنوب إفريقيا، يومي الجمعة والسبت المقبلين أعمال منتدى قمة الصين - أفريقيا، والتي تشارك فيها مصر بوفد رفيع المستوى.

وقال مصدر دبلوماسي إن الصين ستعلن عن حزمة من المبادرات لدعم التنمية في إفريقيا خلال اجتماع جوهانسبرج المرتقب لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي.

وسيشارك  الرئيس الصيني شي جين بينغ القمة في المركز الاقتصادي لجنوب افريقيا يومي 4 و5 ديسمبر المقبل.

وقال نائب وزير الخارجية تشانغ مينغ خلال مؤتمر صحفي إن المنتدى الذي يعقد بمشاركة 36 من رؤساء الدول و5 من رؤساء الحكومات و3 من نواب رؤساء الحكومات ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي سيكون "حدثًا تاريخيًا" يظهر "قوة ووحدة الدول النامية".

ستكون تلك ثاني قمة لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي بعد القمة الأولى التي عقدت في بكين عام 2006.

وسيقوم شي بإلقاء كلمة خلال مراسم الافتتاح وسيشارك في رئاسة الجلسة المكتملة للمؤتمر مع رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما وسيشارك في المناقشات الاقتصادية والتجارية وسيلتقي مع زعماء وطنيين.

وقال تشانغ إن المبادرات التي تعهدت بها الصين تهدف لتسريع التحديث الزراعي والتصنيع في إفريقيا وتعزيز تعاونها الصناعي مع الصين. 

وقال نائب وزير التجارة تشيان كه مينغ خلال مؤتمر صحفي إنه سيتم إقامة معرض حول تصنيع المعدات على هامش المؤتمر بهدف توفير فرص أعمال في مجالات تشمل السكك الحديدية والطيران والطاقة الكهربائية والاتصالات. وإضافة إلى ذلك سيعقد القادة السياسيون حوارًا مع رجال الأعمال.

 

 وبينما تعد الصين من أكبر مقدمي المساعدات للدول الإفريقية، إلا أنها لم ترى نفسها تتعامل بمنطق "السيد أو الكفيل" مع أصدقائها الأفارقة بل تدعم بقوة حل القضايا الإفريقية بطريقة إفريقية.

وتجسد العلاقات الودية مع الصين وإفريقيا نموذجًا يحتذى به لمفهوم شي "للنمط الجديد للعلاقات الدولية". وبفضل التعاون متبادل النفع والاحترام المتبادل، تحققت نتائج كبيرة جدًا في السنوات الأخيرة.

والآن أصبحت الصين أكبر شريكًا تجاريًا للقارة بحجم تجارة بينية يتوقع أن يتجاوز 300 مليار دولار أمريكي عام 2015، في قفزة كبيرة من 10 مليارات دولار عام 2000، عندما تم تأسيس منتدى التعاون الصيني- الإفريقي.

ويتغير التزام الصين مع إفريقيا، فبعد عقود من مساعدة البلدان الإفريقية على بناء البنية التحتية وتقديم المعونة لها، وسعت الشركات الصينية وجودها إلى مجالات أخرى مثل الزراعة والنقل والسلع الاستهلاكية.

 والصين تعتبر الأفارقة شركاءً على قدم المساواة في المجالات المختلفة من التجارة إلى الشئون الإقليمية والدولية.

وترحب الدول الإفريقية بحرارة بمساعدة الصين، ليس لأنها حاسمة ومهمة لتطورها الاقتصادي والاجتماعي فحسب، بل أنها ليست بمشروطة سياسيًا على عكس القوى الغربية.

وأشار إلى وجود توافقًا بين الصين والأصدقاء الأفارقة على أن التعاون المربح للجميع وعدم التدخل في الشئون الداخلية سيدعم الصداقة للأبد.

 

وكان الرئيس الصينيشي جين بينغ قد   دعا إلى نمط جديد من العلاقات الدولية يتسم بالتعاون المربح للجميع في أول خطاب له بجلسة افتتاح الدورة الجديدة للجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة في  سبتمبر.

وقال شي" يتعين علينا أن نبني شراكة عالمية على المستويات الدولية والإقليمية ونتبنى نهجًا جديدًا في العلاقات بين الدول، نهجًا يجسد الحوار بدلًا من المواجهة، والشراكة بدلًا من التحالف".

ودعا شي الدول الكبرى إلى اتباع مبدأ عدم المواجهة والصراع، والاحترام المتبادل، وتعاون متكافئ الكسب في علاقاتها.

كما حث الدول الكبرى على التعامل مع الدول الصغرى على قدم المساواة وانتهاج النهج الصحيح فيما يتعلق بالعدالة والمصالح بأن تضع العدالة فوق المصالح.

ودعا شي إلى حفظ مصالح الدول النامية في العالم وتعهد بدعم الدول الأقل نموا والتنمية العالمية بالمال والموارد البشرية.

وقال شي في المناقشة العامة للدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة إن" صوت الصين فى الأمم المتحدة سيبقى

دوما للدول النامية".

وتعهد بدعم بلاده لتعزيز تمثيل وصوت الدول النامية وخاصة الدول الإفريقية فى نظام الحوكمة الدولي بكل قوة.

قال وانغ يي وزير الخارجية الصيني  إن الصين ستعلن عن تدابير جديدة لتعزيز التعاون مع إفريقيا في قمة التعاون الصيني-الإفريقي المقبلة .

 .

ووصف وانغ إفريقيا بـ" أساس الأساس" في الدبلوماسية الصينية ، قائلًا إن المنتدى ساعد على دفع نمو العلاقات الصينية-الافريقية .

ويهدف المنتدى، الذي تأسس في عام 2000 ، إلى تعزيز الروابط الثنائية والتعاون بين الصين وإفريقيا من خلال الحوار .

وقال وانغ: "إن قمة جوهانسبورج تلبي تطلعات الدول الأفريقية والاحتياجات العملية للعلاقات الصينية-الإفريقية، كما أنها ستعزز الوحدة بين الدول النامية"، مضيفا أن قادة الصين والدول الإفريقية سيراجعون علاقاتهم ويخططون لتنمية العلاقات الثنائية في المستقبل.

وتابع وانغ، أن الصين والدول الإفريقية تتطور، إذ يبلغ إجمالي عدد سكانها أكثر من 2.4 مليار نسمة. مشيرا إلى أن القمة ستظهر قوة التعاون بين الدول النامية.

وقال وانغ إن الجانبين يتقاسمان أشياء مشتركة ويتمسكان بمواقف متشابهة في كثير من الشئون الدولية والإقليمية، فيما ساعدت الظروف القاسية والصعبة التي مروا بها على التفاهم مع بعضهما البعض والتعاون من أجل التنمية.

وأشار وانغ إلى أن الصين ستعزز من تعاونها مع أفريقيا بدءا من التجارة العامة وقدرة الإنتاج وصولا إلى عقود المشاريع والاستثمارات.

ودعا وانغ الجانبين إلى الاستفادة من المزايا التي حققتها الصين في تجربة التنمية والإنتاج وبين المزايا التي تتمتع بها إفريقيا من حيث الموارد الطبيعية والبشرية والأسواق.

وقال وانغ إن الصين ستساعد إفريقيا على تحقيق النمو الذاتي وخلق بيئة سلمية ومستقرة للتقدم طويل الأجل، مؤكدًا أن الصين لن تفرض شروطًا سياسية مقابل المساعدة، كما أنها لن تجبر أو تتدخل في الشئون الداخلية للدول الأفريقية.

وأكد وانغ أن "الصين لن تتبع نهج القوة الذي سارت عليه القوى الكبرى الماضية، كما أنها لن تضحي ببيئة أفريقيا ومصالحها طويلة الأجل".

وقال وانغ إن القمة ستركز بشكل أكبر على مجالات تحسين معيشة الشعب والتخفيف من الفقر والاستثمار في الدول الأقل نموا والنساء والأطفال، مشيرا إلى أن "القمة سترسل إشارة قوية إلى المجتمع الدولي حول الأهمية والاحترام والدعم الذي تمنحه الصين إلى أفريقيا.

 وأضاف: "نأمل أن يقوي ذلك من ثقة المجتمع الدولي ويجذب المزيد من الخير إلى إفريقيا ".

وأشار وانغ إلى رغبة الصين في العمل مع أطراف أخرى للمساهمة في سلام أفريقيا وتنميتها.