عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المتآمرون على الوطن.. وراء غياب الشباب عن المشهد الانتخابى

الحبر السري لم يمنع
الحبر السري لم يمنع السماسرة من ممارسة مهنتهم

الشباب هم عماد مصر.. هم شرارة يناير 2011، وقوة يونية 2013.. وهم نصف الحاضر وكل المستقبل، ولكن الغريب أن أصحاب المستقبل أحجموا عن صناعة هذا المستقبل ولم يقدموا علي أهم خطوات رسم هذا المستقبل، وهي انتخابات البرلمان الأخيرة!

والمثير أن من يطلقون علي أنفسهم اسم «النشطاء» كانوا أكثر المطالبين بسرعة إجراء انتخابات البرلمان.. ففى تغريداتهم على «تويتر» وفي صفحاتهم على الفيس بوك لم يتوقفوا من الصراخ مطالبين بإجراء انتخابات البرلمان.. ولشهور طويلة كانوا يهاجمون الحكومة فينا، ويسبونها حيناً آخر، بسبب عدم إسراعها في إجراء الانتخابات، وكانوا يقولون ليل نهار إن الحكومة «مش عاوزة» انتخابات لأنها تريد أن تسيطر وحدها على مقدرات البلاد بعيداً عن برلمان شعبي يراقب أداءها ويحاسب وزراءها.

وكانت المفاجأة أنه عندما تم الإعلان عن موعد الانتخابات سارعوا هم أنفسهم بإعلان المقاطعة وراحوا يحثون المصريين علي عدم المشاركة في الانتخابات!

هذا التناقض الغريب يطرح سؤال: هل هؤلاء الشباب علي قناعة بما يفعلون أم أنهم مغيبون؟.. وإذا كانوا مغيبين. فمن الذى أوقعهم فى الغياب؟ وماذا فعلنا لننقذهم منه؟ أو على الأقل لننقذ غيرهم؟ فمن ينظر إلى شبابنا يدرك تماماً أن هناك حالة عامة من انعدام القيمة وافتقاد القدوة، وانعدام الأمل.. هناك شباب غاية أملهم أن يتمتعوا ببنيان رشيق يبهر النساء ولا غير، وشباب آخرون غاية أملهم أن يجدوا عملا ليتمكنوا فقط من الإنفاق على أنفسهم، وشباب غاية أملهم أن يجدوا قرص «ترامادول» كل صباح، وغيرهم يجاهد من أجل فرصة للحياة فيأتيه الموت من كل مكان. وبدلاً من استغلال طاقة الشباب فيما ينفع حاربناها وغيبناها، فتحول شبابنا فى ظل غياب الحلم والعلم والمشروع الوطنى إلى «قطعة أرض فضاء» تركتها الدولة واستغنت عنها، ثم تعجبنا حينما تحولت هذه الأرض إلى «مقلب قمامة» اسمه «داعش».. باختصار إننا نواجه معاول «هدم معنوى» فى الداخل من جانب مغرضين وظلاميين وتجار دين وشباب مغيبين.

فى البداية يجب أن نشير إلى أن الغالبية من الشعب خدعت فيمن أطلقوا علي أنفسهم وقود الثورة أو النشطاء السياسيين حيث اتضح أن كثيرين منهم ممولون من الخارج ويعملون وفق أجندات أجنبية وبعيدون كل البعد عن الوطنية خاصة أن بعضهم لم يكتف بالعمالة الخارجية ولكن انطلق إلي العمالة الداخلية للإخوان وهذا كان مكمن الخطر حيث مكنوا هذه الجماعة من سرقة الثورة لأنهم في البداية ارتدوا ثوب الليبرالية وأفاضوا في حديثهم عن حقوق الإنسان وحرياته ولكن اتضح بعد ذلك ان هذا ليس هدفهم الحقيقي ولكنه كان ستاراً للأغراض التي كانوا يمولون من الخارج من أجلها وهي اسقاط الدولة وإحداث الفوضي والاضطرابات وقد نجحوا بالفعل في إحداث جزء كبير من ذلك.

والخطير أن الذين انتفعوا من الثورة وقفزوا عليها نجحوا للأسف في السيطرة علي الإعلام

وكانوا واجهة سيئة للثورة حيث تحالفوا مع الإخوان وهاجموا الجيش وأطلقوا شعار «يسقط حكم العسكر» وكانوا يقودون أفعال الحرق والعصيان والثورة إلي الأبد.

 

صناعة أجنبية

يقول الدكتور شوقي السيد الفقيه الدستوري: إن الكثير من القوي الشبابية التي ظهرت مع 25 يناير واعتلت المشهد كانوا صناعة أجنبية ومجرد أدوات لتنفيذ المؤامرات وبكل أسف نجحوا في السيطرة علي قطاع كبير من الشباب في الداخل المتطلع للمجهول والبحث عن الإغراءات، خاصة أن الكثير منهم بلا عمل أو يمتلك رؤية حقيقية للمستقبل فاستغل هؤلاء المغيبين والمضللين من الشباب ليساندوهم في تنفيذ مخططهم. وأضاف: أن ما حدث من مؤامرات ومخططات تقع تحت مسمي التخابر والتآمر خاصة أن بعضهم تلقي تدريبات في الخارج بهدف قلب نظام الحكم وإحداث قلاقل واضطرابات وفوضي.

والأخطر من هذا أن بعضهم اتخذ من مركز الدراسات وجمعيات حقوق الإنسان غطاء لأفعالهم وتصرفاتهم وتحركاتهم مما ساهم كثيراً في خداع الكثيرين.

 

أكذوبة النشطاء

يقول اللواء د. أحمد عبدالحليم عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية: إن هؤلاء الذين يطلقون علي أنفسهم نشطاء الثورة تناسوا أن هذه الثورة كانت صناعة شعبية شارك الجميع فيها ولم تكن حكراً علي الذين تصدروا المشهد في الفضائيات، فهؤلاء أبعد ما يكونون عن قيادة الثورة فالذي يقود ثورة حقيقية يكون بمثابة الجندي في الميدان الذي يؤدي دوره دون صخب أو إعلان. وأضاف: أن حقيقة هؤلاء النشطاء بدأت تتكشف عقب إذاعة هذه التسجيلات التي فضحت حقيقة من كانوا يدعون البطولة والوطنية حيث ظهر جلياً مدي تنسيقهم مع الخارج وتلقي الأوامر منهم وخداع الشعب، واستطرد قائلا: إن الذين كانوا علي اتصال بالخارج لم يستطيعوا خداع الشعب حتي النهاية وكشفت التسجيلات مدي ما ارتكبوه من جرائم في حق الوطن، خاصة أن معظم هؤلاء كانوا موجودين بالخارج وتلقوا تدريبات علي ذلك وتم رصدهم بالصوت والصورة.