أحمد بودستوريكتب : تحيا فرنسا وتحيا مصر
الشاعر أبو العلاء المعري يقول:
أراك الجهل أنك في نعيم
وأنت إذا افتكرت بسوء حال
يقول الإمام جعفر الصادق ( ما فاز جاهل بغنيمة إﻻ هلك على يديه أكثر منها ) وهذا القول يؤكد أن كلاب النار وكل من يعتنق الفكر المتطرف يتوهم أنه في نعيم وأنه يجاهد في سبيل الله ويحلم بالحور العين وﻻيدري أنه جاهل بأبسط مبادئ الإسلام وهو نشر المحبة والسلام بين البشر والناس أجمعين وليس بين المسلمين فقط فهو دين هبة من الله للبشرية والإنسانية . هؤﻻء الجهلة لم يعلموا أن من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا ولكنهم كالأنعام بل هم أضل والأكيد أن الإسلام بريء من هذه الكائنات الغريبة التي ليس لها دين وﻻ مذهب وليس هناك كلمة في القاموس يمكن وصفهم بها سوى أنهم كلاب النار . ﻻشك أن تنظيم داعش قد حفر قبره بيده وقد دنا زواله لأنه تجاوز كل الخطوط الحمراء فإن تفجيرات باريس أحدثت زلزال في أوروبا والعالم شبيه بالزلزال الذي أحدثته اعتداءات 11 سبتمبر سنة 2001 وتداعيات تلك الجريمة البشعة أطاحت بنظام طالبان وكذلك نظام المقبور صدام وقد غيرت وجه العالم واليوم تنتفض فرنسا ويقف معها العالم المتحضر ﻻستئصال هذا الورم الخبيث الذي ينتشر في العالم كالنار في الهشيم لأن السكوت عنه معناه الهلاك والدمار الشامل .إن الشعب الفرنسي الذي حطم سجن الباستيل من أجل الحرية والمساواة والقيم الإنسانية لن يقبل أن يتنازل عن نمط حياته وحرية التعبير ومبادئ حقوق الإنسان بسبب قوى الظلام .اعجبتني كثيرا كلمة الرئيس الفرنسي فرنسوا هوﻻند في قصر فرساي أمام مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية فقد كان قويا رابط الجأش واثقا من نفسه في مواجهة الإرهابيين متوعدا بملاحقتهم والثأر لكرامة فرنسا وطالبا من البرلمان الموافقة على حزمة القوانين التي اتخذها ومن أهمها تمديد حالة الطوارئ لمدة 3 شهور وإعادة النظر في الدستور من أجل التحرك ضد الإرهاب وخاصه تنظيم داعش وسحب الجنسية من كل من يثبت تورطه ومداهمة وتفتيش المنازل دون إذن مسبق وطرد للأجانب الذين يشكلون خطر جديا على الأمن وكذلك تطبيق معاهدة الدفاع المشترك مع الدول الأوروبية وﻻشك أن القرارات التي اتخذها الرئيس الفرنسي هي إعلان حرب على التنظيمات الإرهابية.إن وقوف أعضاء البرلمان وأعضاء الحكومة الفرنسية يتقدمهم الرئيس الفرنسي وهم يهتفون بالنشيد الوطني الفرنسي هو
نقلا عن صحيفة الوطن