مؤسسة "ندي" لطرق مصرية آمنة تنظم مبادرة "علشان ماتنساش" للحد من حوادث الطرق
قامت مؤسسة ندى من أجل طرق مصرية آمنة بتنظيم مجموعة من الفعاليات تحت شعار "علشان كلنا ما ننساش" وذلك في ظل مبادرة المؤسسة بإحياء ذكرى اليوم العالمي للتذكير بضحايا حوادث الطرق، وحث مختلف مؤسسات الدولة وكافة أفراد المجتمع على وضع قضايا السلامة المرورية في قائمة أولوياتهم واعتبارها أولوية قومية للدولة.
وقد شهدت الفعاليات التي أقيمت أمس السبت بحديقة الأزهر حضور عدد من أهالي ضحايا حوادث الطرق وكل من السيدة نهاد شلباية رئيسة ومؤسسة ندى من أجل طرق مصرية آمنة، والسيد رامون بيزا رئيس مجلس إدارة سيمكس الراعى الرسمى، فضلاً عن لفيف من الشخصيات العامة، ومؤسسات Enactus, Wheelers, AIESEC الاتحاد المصرى الرياضى للإعاقات الذهنية نادى السيارات المختلفة المعنية بالقضية، وشباب الجامعات وممثلي القطاع الحكومى والخاص.
ومن جانبها رحبت السيدة نهاد شلباية رئيسة ومؤسسة ندى من أجل طرق مصرية آمنة بأهالي الضحايا الذين لبّوا الدعوة وشاركوا في فعاليات اليوم، وبالحضور من جميع قطاعات المجتمع، مما يعكس مدى الاهتمام والوعي الشعبي بملف حوادث الطرق والذي أصبح بمثابة قضية أمن قومي.
واستطردت رئيسة مؤسسة ندى من أجل طرق مصرية آمنة قائلة:"إن السبيل للحد من هذا الخطر ومواجهة الزيادة المطردة والسريعة لمعدلات الوفيات والإصابات سنوياً، يتطلب منظومة متكاملة وسريعة قائمة على مجموعة من الخطط القصيرة والمتوسطة وطويلة الآجل، تتبناها مؤسسات الدولة المعنية بالقضية، وإرادة جادة من جميع القطاعات المنوطة بسلامة منظومة الطرق مع تطبيق المعايير، والمواصفات المتعارف عليها دولياً وتطبيق القوانين بحزم وعدل، مع زيادة وعى مؤسسات المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص والمجتمع المصري بفئاته المختلفة".
ومن هذا المنطلق، وجهت السيدة نهاد شلباية الدعوة لكل مواطن مصري حريص على وطنه، للمشاركة في مختلف المبادرات التي تستهدف القضاء على حوادث الطرق.
كما طالبت مؤسسات الدولة بسرعة تبنى كافة الإجراءات اللازمة للحد من فقدان ما يقرب من 11000 روح مصرية سنوياً، فضلاً عن 5 أضعاف هذا الرقم من الإصابات والإعاقات الخطيرة.
وشدد السيد محسن فؤاد، الذي فقد ابنه ذو الثالثة عشر عاماً بسبب حوادث الطرق، أن عدم تطبيق القانون يؤدى إلى تحول الدولة إلى غابة، وأنه لا مفر من طرق ممهدة، مع تطبيق معايير السلامة المرورية والقصاص بقوة من كل مخطئ لتحقيق إصلاح شامل بملف السلامة على الطريق. كما أشاد بتنظيم مؤسسة ندى لمثل هذه الفعاليات الايجابية التي تساهم في حشد مختلف فئات المجتمع وجذب الانتباه إلى أهمية القضاء على هذه الأزمة التي تهدد أمن مجتمعنا.
ومن جانبه، أكد السيد رامون بيزا العضو المنتدب لشركة سيمكس فى مصر قائلًا: "ضمان السلامة هو أولويتنا الأولى وأحد قيمنا الأساسية. فعلى الصعيدين العالمي والمحلي ، تُنفذ سيمكس برامج ومبادرات مكثفَة من شأنها ضمان سلامة ليس فقط موظفيها، بل سلامة المقاولين وأفراد المجتمعات المحيطة بها. وتركز مجموعة مميزة من هذه المبادرات بشكل أساسي على تعزيز السلامة
وأضاف قائلا: " ساهمت مثل هذه المبادرات بشكل كبير في تقليل معدلات حوادث الطرق والوفيات الناجمة عنها في المناطق التي نعمل بها. وقد حفزنا هذا التأثير الإيجابي للعمل بجهد أكبر لتحقيق السلامة على الطريق وتعزيز القيادة الآمنة. فنحن جزء لا يتجزأ من مصر، وحماية حياة المصريين هو إلتزام واجب علينا لن نتوانى عن الوفاء به".
هذا وقد تضمنت الفعاليات تنظيم مسيرة رمزية رفع خلالها المشاركون لافتات تحمل رسائل توعية حول حوادث الطرق وأثارها السلبية، وتدعو إلى تجنب السلوكيات الخاطئة التي تؤدى إلى وقوع الحوادث وفقدان ألاف الأرواح سنوياً.
كما شارك أهالي الضحايا ضمن المسيرة حاملين صور أبنائهم لإحياء ذكري من فقدوا أو أصيبوا بإصابات خطيرة، فضلاً عن قيام بعض الأهالي بإلقاء كلمات على المشاركين شددوا خلالها على ضرورة التحرك السريع وتضافر الجهود بين كافة الفاعلين المعنيين لتخفيف وطأة تلك المأساة التي تعاني منها مصر، ووقف نزيف الدماء علي الطرق المصرية.
وتجدر الإشارة إلى أن اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق قد تم إقراره في عام 2005 من قبل منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة كيوم رسمي لتذكر هؤلاء الضحايا، وحث المجتمع الدولي أجمع للاعتراف بهذا اليوم. وتعتبر استجابة الدول والحكومات لدعوة الأمم المتحدة وتنظيم الفعاليات في ظل هذا اليوم، دليل على مدى جدية تلك الدول تجاه قضايا السلامة المرورية، سواء فيما يتعلق بزيادة معايير السلامة على الطرق، أو الحد من الخسائر البشرية الناجمة عن تلك الحوادث.
.gif)
.gif)