رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مقتل 16 جندياً في انفجار في مأرب واشتباكات مع المتمردين في «تعز»

بوابة الوفد الإلكترونية

قتل 16 من الجنود الموالين للحكومة اليمنية التي يترأسها الرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي بانفجار عبوة زرعت على جانب طريق في محافظة مأرب الواقعة إلى الشرق من العاصمة اليمنية صنعاء. وأعلنت مصادر عسكرية يمنية، أن الانفجار، الذي تسبب أيضا في اصابة 6 عسكريين بجروح، كان يستهدف دورية للجيش كانت مارة قرب معسكر في مأرب.

وقالت المصادر إنه لم تتضح الجهة التي تقف وراء التفجير. واندلعت اشتباكات شرسة بين القوات الشرعية والمتمردين في محافظة تعز جنوبي اليمن، في وقت تحركت فيه تعزيزات عسكرية لدعم الشرعية بمدينة المخا في تعز، ومحافظة لحج في الجنوب. وتجددت الاشتباكات بشكل عنيف في الجبهة الشرقية من مدينة تعز، لا سيما في مناطق ثعبات والجحملية ومحيط القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة. وقال شهود عيان إنهم سمعوا أصوات انفجارات كبيرة نتيجة المواجهات المسلحة بين القوات الشرعية من جهة، والمتمردين الحوثيين وميليشيات علي عبدالله صالح من جهة ثانية.

ووصلت تعزيزات عسكرية للقوات الشرعية إلى منطقة ذباب الساحلية، بهدف المشاركة في عملية تحرير واستعادة مدينة وميناء المخا في محافظة تعز. وتضم هذه التعزيزات مئات المقاتلين، بالإضافة إلى عشرات المدرعات والدبابات العسكرية.

وفي تطور آخر، انطلقت قوة عسكرية موالية للشرعية من مدينة عدن جنوبي اليمن، واتجهت نحو المناطق الحدودية بين محافظتي تعز ولحج لصد هجوم للحوثيين هناك. ويأتي إرسال هذه التعزيزات بعد أنباء عن محاولات جديدة لميليشيات الحوثي وصالح التقدم نحو محافظة لحج الجنوبية المجاورة لمدينة عدن.

ورصد تقرير للمركز الإعلامي للثورة اليمنية لنحو 15 ألف حالة انتهاك لحقوق الإنسان ارتكبتها ميليشيا الحوثي، وقوات صالح خلال نحو 200 يوم ضد المدنيين من بينهم نساء وأطفال في كافة المحافظات اليمنية. وشملت الانتهاكات عمليات قتل واختطاف واعتقالات وتعذيب وتجنيد للأطفال وتدمير البنية التحتية والخدمات وتفجير المنازل، إضافة للنهب والسلب للممتلكات العامة والخاصة.

ورصد المركز في الدراسة التي نشرت أمس 15685 من الانتهاكات الحقوقية والسياسية خلال الفترة ما بين 11 أبريل و7 أكتوبر من هذا العام في 17 محافظة يمنية. وضمن هذا العدد من الانتهاكات أشار البحث لنحو 1828 حالة قتل في صفوف المدنيين، بينهم صحفيون وسياسيون في القرى التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي وصالح، سواء بالقتل المباشر والتصفية أو جراء القصف العشوائي بالسلاح الثقيل على الأحياء السكنية في المدن والقرى.

وأورد التقرير أن نصف ضحايا الانتهاكات هم من النساء والأطفال، مشيرا إلى حوالي 3236 إصابة، حيث عمدت ميليشيا الحوثي وصالح إلى تجنيد قرابة 2500 طفل بين سن 7 و12 عاماً، ودفعهم إلى جبهات القتال.

وعن مدينة تعز المحاصرة، رصدت الدراسة مدى معاناة المدنيين والمواطنين في المدينة فيما يستمر حصار مدينة تعز من قبل ميليشيا الحوثي وصالح. وأورد التقرير النقص الشديد للمستلزمات الطبية والإغاثية والمواد الغذائية وحتى مياه الشرب في المدينة، ما يهدد قرابة نصف مليون مواطن بالموت جوعاً وعطشاً. وأضافت الدراسة أن ميلشيا الحوثي تمنع دخول «أنابيب الأوكسجين» للمستشفيين المتبقيين في تعز بعد توقف 46 مستشفى في المدينة عن

العمل. ورصدت اختطاف الحوثيين لـ 2945  شخصاً، بينهم وزيران في الحكومة اليمنية، وسياسيون، و13 صحفيا تقول التقارير إنهم يتعرضون للتعذيب والمنع من الزيارة، وتدور 80% من هذه الاختطافات في  العاصمة صنعاء.

ونوهت الدراسة بأن الحوثيين عمدوا إلى تفجير جميع المنازل في قرية «الجَنادِبة» بمنطقة أرحب شمالي صنعاء تحوي (18) منزلا، فضلا عن تفجير مسجد القرية. كما تمادوا في تفجير 15 منزلا وحرق 33 منزلا آخر في قرية «خُبْزَة» بمنطقة رداع في البيضاء. ووفقا للدراسة، اقتحم الحوثيون ونهبوا 585 مبنى من بينها 282 منزلا و130 مؤسسة حكومية وحزبية ومساجد ومقرات لمنظمات مجتمع مدني وسكنات طلابية، وأحالوها ثكنات عسكرية وتمركزوا فيها، إضافة إلى قصف المستشفيات.

كما أشار المركز الإعلامي للثورة اليمنية إلى قيام الحوثيين بتدمير 68 مشروعا خدميا من آبار مياه وأبراج كهرباء في محافظتي صنعاء والضالع. وارتكب الحوثيون 218 انتهاكا بحق وسائل الإعلام شملت اقتحام مقار لقنوات تليفزيونية، ونهب المعدات، إلى قتل الصحفيين واعتقالهم وتعذيبهم وملاحقتهم وتوجيه التهديدات لهم، عدا عن إغلاق وحجب 63 موقعا إخباريا إلكترونيا. وخلال 200 يوم، أورد التقرير شكاوى لـ1851 ناشطا تعرض خلالها مواطنون لتهديدات من الحوثيين الذين قاموا أيضا بفصل وإيقاف 1709 أشخاص عن العمل من وظائفهم الحكومية، ورفضوا صرف مرتباتهم، بالإضافة إلى الآلاف من العسكريين وعناصر في أجهزة الأمن والمعلمين.

من جهة أخرى، وصلت دفعة جديدة من القوات السودانية إلى اليمن، أمس، للمشاركة في عمليات التحالف العربي، وتنفيذ المهام المطلوبة منها في هذا البلد. وتلك هي الدفعة الثانية من القوات السودانية، حيث وصلت دفعة أولى في 22 أكتوبر الماضي، وتركزت مهمتها على تأمين بعض المواقع الاستراتيجية التي سيطرت عليها قوات التحالف في جنوبي اليمن.

يذكر أن القوات المسلحة السودانية تتكون من مختلف التخصصات العسكرية، وستكون قادرة على تنفيذ جميع المهام الموكلة إليها، كما أن تاريخ مشاركات الجيش السوداني حافلة ولديه خبرة كبيرة في المعارك حيث شارك في حرب أكتوبر عام 73 في عمليات تحرير سيناء.