رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحف العالم: فوز العدالة والتنمية خطر على استقرار تركيا

الانتخابات البرلمانية
الانتخابات البرلمانية في تركيا

انتقدت الصحف الغربية نتائج الانتخابات البرلمانية التركية الأخيرة التي حقق فيها حزب العدالة والتنمية فوزا كاسحا ووصفتها بعض هذه الصحف بأنها غير متوقعة، وأنها تمت بعد إثارة مخاوف الناس وإشاعة مناخ من عدم الاستقرار، فيما اعتبر البعض فوز هذا الحزب بأنه خطر على استقرار تركيا.

وتحدثت جميع الصحف الأمريكية والبريطانية -التي تناولت نتائج تلك الانتخابات في مقالاتها وتقاريرها- عن حوادث العنف التي تصاعدت في تركيا مؤخرا، وزعمت أنها من اختلاق حزب العدالة والتنمية من أجل تخويف الناخبين ودفعهم إلى التصويت لصالحه.

وقالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية في افتتاحية بعنوان "تكتيكات التخويف التي انتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثمرت" إن الأخير وصف تصويت الناخبين في هذه الانتخابات بأنه "من أجل الاستقرار".

وعلقت الصحيفة بأن ما قاله الرئيس التركي صحيح "وإنه هو الذي أثار حالة الاضطراب التي أقلقت تركيا وأعادت الناخبين الذين رفضوا التصويت لحزب العدالة في انتخابات يونيو الماضي بسبب الخوف إلى التصويت له في الانتخابات الأخيرة".

وأضافت النيويورك تايمز أن نتائج الانتخابات تعني استمرار حكم الحزب الواحد "وفي الغالب استمرار الهيمنة المتسلطة والمتزايدة لأردوغان على الحكومة". وشككت في أن يستخدم أردوغان منصب الرئاسة لضمان استمرار الديمقراطية في بلاده.

وقالت أيضا إن أسوأ ما يتوقعه العالم من هذه الانتخابات أن يستخدمها أردوغان مبررا للمزيد من الانتقام من معارضيه، وتخويف منتقديه من أجل تقوية سلطات رئيس الجمهورية.

ونشرت الصحيفة أيضا مقالا منفصل للكاتب روجر كوهين يقول فيه إن "العنف الذي مارسه أردوغان" هو السبب الوحيد في الفوز الكبير الذي حققه حزبه، مضيفا أن تركيا عادت إلى حكم الحزب الواحد وإلى حكم الرجل الواحد الذي يتحكم في كل الخيوط.

وأضاف كوهين أن تركيا بدأت رحلتها في طريق "ديمقراطيات حكم الفرد في القرن الواحد والعشرين والتي تدين بظهورها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "وتتصف المجتمعات فيها بهيمنة وسائل الإعلام ونزعات التعصب القومي غير المنضبطة وتجاهل حكم القانون وجعل الديمقراطية مجرد غطاء للدكتاتورية".

كذلك قالت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية -في تقرير لها- إن حزب أردوغان نظم الانتخابات في مناخ من التأزم وعدم الاستقرار والخوف ليقسر الناخبين على

اختيار العودة للاستقرار الذي تمتعوا به قبل انتخابات يونيو الماضي، وإعادة تركيا لحكم الحزب الواحد.


ومن جانب الصحف البريطانية، قالت صحيفة (جارديان) البريطانية إن تلك الانتخابات أعطت أردوغان التفويض المطلق لينزلق بتركيا بخطى أسرع نحو نظام الحكم الأوتوقراطي (نظام حكم الفرد) دون أن يكون هناك ما يوقفه. ووصفت الفوز الذي حققه حزب العدالة والتنمية بأنه "صدمة".

كما نشرت صحيفة (إندبندنت) البريطانية مقالا لروبرت إليس يقول فيه إن تركيا تسير في الاتجاه الخطأ، وإن أوروبا تساعدها في هذا السير. ووصف يوم الانتخابات تلك بأنه يوم أسود لتركيا ولمن يشعرون بالحاجة الملحة لتحقيق معايير الديمقراطية المعاصرة.

ونسب الكاتب إلى من قال إنه أحد نواب ومؤسسي حزب العدالة والتنمية السابقين واسمه "عبد اللطيف سينر" القول إنه لا يستبعد أن يجر أردوغان تركيا إلى حرب أهلية من أجل السلطة.

أما صحيفة (تليجراف) البريطانية، فقد نشرت افتتاحية اكتفت فيها بالقول إن فوز حزب العدالة والتنمية أربك من توقعوا اضمحلاله وخفوت نجم زعيمه أردوغان. وقالت إن الأخير برز بعد هذه الانتخابات كأقوى قائد تركي منذ مصطفى كمال أتاتورك، لكنه أكثرهم تقسيما للأتراك وإن مهمته الأولى خلال السنوات الأربع المقبلة هي إثبات قدرته على توحيدهم.

ونشرت الصحيفة أيضا مقالا للكاتب مارك ألموند يصف فيه فوز حزب العدالة والتنمية بأنه خطر على استقرار تركيا، مضيفا أن الناخبين الأتراك انتصروا لقائد أصبحت أبرز بصماته توظيف التوتر والخوف.