"الموناليزا" يحصد لقب مهرجان الساقية المسرحي
أسدل الستار مساء أمس الأربعاء الحادى والعشرين من الشهر الجارى على مهرجان الساقية المسرحى الثالث عشر والذى ضم على مدار أيامه الستة ثلاثة عشر عرضًا مسرحيًّا يحلمون جميعهم بالحصول على لقب المهرجان.
بدأ اليوم السادس والختامى بعرض أخر عرضين فى دورة المهرجان هذا العام وهما "ليالى الحصاد" لفرقة مسرح كلية الزراعة بجامعة القاهرة، والعرض من تأليف محمود دياب وإعداد عماد يوسف و إخراج أحمد عاطف محمد، ويتناول العرض فكرة الصراع بين الخير والشر من خلال رجل القرية الذى يعمل فى علاج المواشى عن طريق كيها بالنار والمستحوذ على كل خيرات القرية وثرواتها.
أما العرض الثانى فهو "الدنيا رواية هزلية" لفرقة "أنا واحنا وكُلنا"، وهو من تأليف الكاتب الكبير توفيق الحكيم رحمه الله ومن إخراج محمد طارق عبد المنعم، وتدور أحداثه حول شخصية خالد موظف الأرشيف حينما يطلع على أحد الكتب القديمة التى تتحدث عن تناسخ الأرواح عند الهنود والمصريين القدماء.
وعقب انتهاء عروض اليوم السادس والختامى لمهرجان الساقية المسرحى الثالث عشر "دورة الدكتور هانى مطاوع يرحمه الله" واستراحة لم تستغرق أكثر من نصف ساعة صعد م. محمد عبد المنعم الصاوى مؤسس الساقية على خشبة مسرح قاعة الحكمة ليعلن عن بدء مراسم الحفل الختامى وإعلان نتيجة المهرجان.
"أول حقيقة مهمة هى كثافة الحضور وتزايد الجمهور" هكذا بدأ الصاوى كلمته الافتتاحية وترحابه الشديد بهذا الحشد الجماهيرى الكبير الذى ملأ قاعة الحكمة عن أخرها، كما تضمنت كلمته أيضًا ترحيبًا شديدًا بلجنة التحكيم داعيهم للصعود على خشبة المسرح ليقدم لهم باسم الساقية تكريمًا بسيطًا لمجهودهم المبذول خلال أيام المهرجان الستة وهم د. نهاد صليحة أستاذ النقد والدراما بالمعهد العالى للنقد بأكاديمية الفنون وأيمن الشيوى المُدرس بالمعهد العالى للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون والفنان حسين العزبى رئيس لجنة التحكيم بالمهرجان، وبوصفه صاحب الأيادى البيضاء على كل الحركة المسرحية فى مصر والأب الروحى للنشاط المسرحى بالساقية قدم م. محمد الصاوى شهادة تقدير لأسرة الفنان الكبير د. هانى مطاوع تسلمتها ابنته إيناس مطاوع، وفى كلمات معدودة قدم د. أيمن الشيوى كلمة عبر من خلالها عن بعض النقاط التى يجب أن يهتم بها المشاركون فى الدورات القادمة من المهرجان ومن أهمها الاهتمام باللغة العربية الفصحى والمزيد من التدقيق فى العروض المُشاركة فى المهرجان والتنويع فى النصوص المسرحية المُختارة وبخاصةٍ أن مسرح الساقية أصبح تاريخًا حقيقيًّا نشرُف فى التحكيم فيه ويُضاف إلى تاريخ الحركة المسرحية.
وعقب الكلمات الافتتاحية أعلن الصاوى عن أسماء الفائزين بجوائز مهرجان الساقية المسرحى الثالث عشر "دورة الدكتور هانى مطاوع يرحمه الله" وبدأ بشهادات التقدير أو التميز كما يُطلق عليها، وكان أولها التميز فى التأليف المسرحى عن عرض الموناليزا للمخرج والكاتب
جائزة أفضل تأليف وإعداد موسيقى كانت من نصيب الفنان أحمد عبد العزيز عن عرض الأيام المخمورة، أما أفضل مصمم إضاءة فكانت الجائزة من نصيب الفنان أبو بكر الشريف عن عرض المؤشر، كما حصل الفنان حمدى عطية على جائزة أفضل سينوغرافيا عن عرض المؤشر، وجائزة أفضل عمل جماعى كانت من نصيب فرقة "أهل كايرو" عن عرض تكنش سكة السلامة؟!
أما جوائز أفضل ممثل وممثلة فكانت من نصيب الفنان أدهم عبد الحميد عن دوره فى مسرحية عفوًا نوتردام والفنانة وفاء عبد الله ونورا سليم عن عرض الأيام المخمورة، أما أفضل ممثل وممثلة دور ثانٍ فكان من نصيب الفنان خالد فتحى عن دوره فى مسرحية الواد غراب والقمر والفنانة إيمان أحمد عن دورها فى مسرحية عفوًا نوتردام.
وعقب شهادات التميز أعلن الصاوى عن العروض الفائزة بالمراكز الثلاثة، فبدأها بالمركز الثالث الذى كان من نصيب عرض المؤشر لفريق كلية الاقتصاد والعلوم السياسة ومن إخراج إيهاب ناصر، أما المركز الثانى فكان من نصيب فرقة "شظايا وكيان آرت" للمخرج نور الدين عفيفى عن عرض عفوًا نوتردام، أما لقب مهرجان الساقية المسرحى الثالث عشر الدورة المهداة إلى روح الفنان هانى مطاوع كان من نصيب عرض الموناليزا لفرقة السيرة والعرض من تأليف وإخراج أحمد الأباصيرى.