"بيل أوجست" القادم إلى مهرجان القاهرة بـ "القلب الصامت"
يحتفى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى هذا العام بإطلالة مميزة للمبدع «بيل أوجست» الذى سيرأس لجنة التحكيم الدولية.. صاحب الرؤية الخاصة لسينماه الكلاسيكية التي تعالج عادة مواضيع عن مرحلة الطفولة الصعبة، توجها بفيلم «بيت الأرواح» (1993) الذي نقل فيه «بيلي أوجست» إلى الشاشة رواية إيزابيل أليندي، موقعا بذلك على أول فيلم له في هوليوود والذي لعب فيه دور البطولة كل من ميريل ستريب، كلين كلوز وجيرمي أيرونز، وكانت بداية انطلاقه فى هوليوود حيث قدم 15 فيلماً.. و«بيل أوجست» له سلسلة من الاقتباسات للعديد من الروايات العالمية الأكثر مبيعاً، ومنه فيلم «سميلا» (1996) عن رواية لبيتر هويك، و«البؤساء» (1997) عن فيكتور هوجو، من بطولة ليام نيسون. ثم أخرج بيلي أوجست بعد ذلك «وداعاً بافانا» (2006).. و«بيل أوجست» يرأس لجنة التحكيم الدولية فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى وهو الذى نال جائزة السعفة الذهبية مرتين فى مهرجان كان السينمائى الدولى عن فيلميه «بيلى المنتصر» عام 1988 و«أفضل النوايا» عام 1992 ويعد أحد 6 مخرجين فقط نالوا السعفة الذهبية مرتين فى تاريخ مهرجان كان كما نال أوسكار أحسن فيلم أجنبى عن «بيلى المنتصر».. ومن أفلامه الشهيرة فيلم فى حياتى؛ زايا؛ تويست وشوت «القدس»؛ أغنية لمارتين؛ رجوع إلى المرسل.. ولد بيل أوجست عام 1948 ودرس الإخراج السينمائى فى معهد السينما الدنماركى، وبدأ فى ممارسة الإخراج عام 1978 من خلال عدد من الأعمال التليفزيونية قبل أن ينتقل إلى السينما فى عام 1983.. ومن المقرر أن يعرض مهرجان القاهرة السينمائى الدولى آخر فيلم أخرجه «بيل أوجست» وهو الفيلم الدنماركى «القلب الصامت» الذى نالت بطلته «بابريكا ستين» جائزة أحسن ممثلة فى مهرجان «ساسباستيان السينمائى الدولى» فى إسبانيا العام الماضى؛ وتقوم فيه بدور الابنة الكبرى لأم متقدمة في العمر، مصابة بمرض السرطان، ولا أمل في شفائها، بل يتعين عليها إما انتظار الموت، أو التعجيل به عن طريق اختيار توقيت محدد لإنهاء حياتها بمساعدة زوجها وبموافقة جميع أفراد أسرتها: زوجها وابنتيها (إحداهما متزوجة ولديها طفل، والأخرى تعاني من الاضطرابات النفسية وقد حاولت هي الأخرى الانتحار من قبل).. وهي توصي أعز صديقاتها برعاية زوجها بعد وفاتها التي تحدد لها مساء يوم الأحد، بعد أن تقضي أمسية مع أفراد أسرتها. وخلال تلك الأمسية، تثار مناقشات وخلافات وشكوك كثيرة، وتتردد الابنتان في إقرار الخطة، وتحاولان إقناع الأم بالتخلي عن ذلك «الموت الرحيم»، وتتشككان في التشخيص الذي توصل إليه الأب، إلا أن الأم تتشبث بمصيرها المقرر سلفاً في النهاية. هذا فيلم عن الحب وعن التضحية بالنفس، عن معنى الأمومة والأسرة، ومغزى العيش من دون قدرة على إسعاد الآخرين. عمل شديد الرقة والعذوبة والجمال، تميز فيه تمثيل بابريكا ستين، التي تعتبر محور الفيلم ومعامل التوازن بين شخصياته. ومن روائع بيل أوجست «قطار الليل إلى لشيونة Night Train to Lisbon» وهو فيلم سويسري-برتغالي مشترك عن أستاذ جامعي تقوده مصادفة غريبة إلى رحلة مفاجئة إلى لشبونة عاصمة البرتغال، للتحقيق في حياة ومصير مجموعة من الأشخاص جمعتهم الصداقة والثورة والحب.. ويتناول الفيلم العلاقة التى نمت بين أستاذ جامعى، فى أحد الأيام الممطرة؛ وبينما هو خارج من منزله إلى عمله، يرى عن بعد على أحد جسور مدينة بيرن السويسرية فتاة ترتدي معطفا أحمر على وشك القفز من فوقه إلى النهر في محاولة منها للانتحار، البروفيسور يمسك بها في اللحظة الأخيرة ويأخذها معه إلى فصله حتى يبقيها أمام عينيه. لكن الفتاة تختفي مرة أخرى، هو لا يعرف لها اسما أو عنواناً، كل ما يجده في المعطف كتاب قديم لرجل اسمه «أماديو»، لم يره من قبل ولم يسمع به، يتجه إلى أحد المكتبات ليعرف من مالك الكتاب ومؤلفه، ومن هنا تبدأ رحلته بدون متاع أو
.gif)