عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"عمال التراحيل".. مهمشون على حافة الطريق

عمال التراحيل
عمال التراحيل

يخرج عمال التراحيل صباح كل يوم بحثًًًا عن الرزق، حيث يجلسون على الطرقات بوجوه حزينة فى انتظار طلب لهم بتكسير حائط أو حمل أسمنت لأدوار شاهقة، ليحصدون جنيهات يعولون بها أسرهم.

صرخات يطلقها عمال التراحيل، بمنطقة الطالبية في محافظة الجيزة، كل يوم لتعكس معاناتهم أثناء انتظارهم مصدر رزق، مطالبين المسئولين بتوفير فرص عمل لهم تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية.

عمال التراحيل يتواجدون على أرصفة الشوارع على مدار 11 ساعة فى انتظار أن يرفق بحالهم مقاول الأنفار ليأخذهم للعمل فى أحد المبانى المعمارية، حسب وصف رضوان أحمد، عامل، حاصل على بكالوريوس تجارة، لطبيعة مهمته.

وروى "أحمد" أنه تقدم  لوظيفة أمين شرطة منذ عامين، إلا أن الحظ لم يحالفه فى القبول رغم حصوله على مؤهل عالى يسمح له بذلك، لافتًا إلى أن جهات العمل تطلب رشوة لا تقل عن 50 ألف جنيه.

واتهم "أحمد" المسئولين بالتقصير في حقوق المواطنين البسطاء، وعدم النظر إليهم بعين الاعتبار كمواطن له حقوق فى عيشة سوية وكريمة، قائلا: "كل حاجة بفلوس حتى الوظيفة".

وأكد خالد عبد الله بكر، حاصل على دبلوم صناعى قسم "تبريد وتكييف"، أنه لجأ لمهنة عامل التراحيل بعد أن أغلقت جميع

أبواب التوظيف بالمؤسسات الحكومية فى وجهه.

وأوضح "بكر" أنه يعمل بمهنة التراحيل منذ 5 سنوات، قائلا: "أرى الموت فى كل لحظة بتلك المهنة المليئة بالصعاب وفى حال الإصابة بأى جروح لا ينظر المقاول لنا بعين الرحمة".

وأعرب رضا عبد الله بدوى، عامل تراحيل، عن استيائه من الأحوال الاقتصادية بالبلاد التى أجبرته على العمل بتلك المهنة، قائلاً: "وعيت على الدنيا ملناش شغلانة غيرالشيل والحط.. هما أكل عيالنا".

وطالب "بدوي" الجهات المعنية بالدولة بالنظر بعين الرقفة والمسئولية تجاه عمال التراحيل، وتوفير أبسط الحقوق لهم من تأمين صحي، ورواتب تؤمن لهم عيشة كريمة.

وبعين دامعة، تحدث خميس المعروف بأبو كريم، عامل تراحيل، عن ضيق العيش، قائلًا: "العيشة صعبة أوى ومحدش حاسس بينا، المسئولين عرفين كل حاجة بس إحنا مش فى دماغهم".